تنمو النباتات آكلة اللّحوم عادة في أماكن تربة رقيقة أو فقيرة في قيمتها الغذائية، وخاصة النيتروجين، مثل المستنقعات الحمضيّة وصخور السربنتين. كتب تشارلز داروين أول أُطروحة معروفة عن النباتات آكلة اللحوم عام 1875م ، ويُعتقد أنّ النباتات اللّاحمة الحقيقيّة قد تطوّرت تسع مرَّات في خمسة رتب مُختلفة من النباتات المُزهِرة، وَتتمَثَّل بأكثر من إثنا عشر جِنسًا. ويتضمّن هذا التصنيف ما لا يقل عن 583 نوعًا، والّتي تقوم بجذب وَامساك وَقتل الفريسة، وَتمتَص المُغذِّيات الناتجة الّتي أصبحت مُتَوَفِّرَة للنبات. إضافةً إلى أكثر من 300 نوع من النباتات اللّاحمة البدائيّة (بالإنجليزية: Protocarnivorous plant) في أجناس عديدة، تُظهر بعض هذه الصّفات وَلكن ليس كلّها. لا يمتلك النبات اللاحم جهازاً هضمياً ، إلا أنه قادر على هضم جسم حيواني يحتوي بروتين ودهون، فمعظم النباتات المفترسة تقوم بهضم ضحاياها من خلال إفراز إنزيمات محللة، ولكن بعضها الآخر يعتمد على إنزيمات تفرزها البكتيريا، لتقوم بتحليل الفريسة فيمتص النبات الجزيئات المتحللة، وهناك نباتات تعتمد على الطريقتين معاً. هناك نباتات أُخرى تعتمد على بقايا الحشرات التي تدخل فخها (مثل بق الفراش) كغذاء، فتستجلبها عن طريق الايقاع بالحشرات الفريسة، فتلحقها الحشرات المفترسة وتأكلها، ثم تُلقي روثها داخل النبات، فيتغذى النبات على هذا الروث كغذاء متحلل جاهز.
فى حلقة (نبات محترف ) من برنامج جذور العلم الذى يذاع على شاشة قناة مصر التعليمية يوم الجمعة والسبت من كل أسبوع ، يقدم الاستاذ الدكتور محمد عبد العزيز فؤاد ، والمخرج نزار مغاورى ، نتعرف على نوعيات مختلفة من النباتات آكلة الحشرات ، وكيف تتمكن هذه النباتات من خداع الحشرات والحيوانات الصغيرة ، لتعوض النقص فى بعض المكونات الغذائية التى لا تتمكن من الحصول عليها بصورة طبيعية .