تقول الفتاة أنها مريضة في حالة خطيرة وأنها على وشك الموت وقد حاول الأطباء إيجاد علاج لها لكنهم فشلوا ولذلك قامت بالبحث بنفسها عن سبل وطرق محتملة لعلاجها ولم تجد سوى شىء واحد وهو تجميد جثتها وحفظها في ثلاجات التبريد ، فربما يجد الطب علاج لمرضها في المستقبل ووقتها يستطيع الأطباء تفكيكها وإعاده بناء خلاياها المجمده ومعالجتها ثم إعادتها للحياة من جديد.
وتستطرد الفتاه بأنها لا تريد أن تموت وأنها تتمنى أن تعيش فترة أطول لكنها حتما ستموت قريبا !! لذلك فهى تأمل أن يتم حفظها وتجميدها لعل الطب يتقدم كثيرا في السمتقبل ويكتشف علاج فعال لمرضها ويعيدها للحياة من جديد فهى لاتريد أن تموت وتندفن تحت الأرض.
وللأسف نظرا للحالة الصحية الحرجة التى كانت تعانى منها الفتاه فهى لم تتمكن من الحضور بنفسها إلى المحكمه وإنما ذهب إليها القاضى بنفسه إلى المستشفي وألتقى بها.
وقرر القاضى الحكم بوصية الفتاة وفرض على والديها تحقيق رغبه أبنتهم، فقد كانت الأم موافقة على ذلك أما الأب فقد رفض ذلك قائلا:
ماذا لو حدث ذلك بالفعل وتمكنت أبنتى من العوده للحياة مرة أخرى بعد مائتين عام مثلا، فلن يكون هناك أى أحد من أفراد عائلتها على قيد الحياة ليساعدها وستجد نفسها وحيده في عالم غريب لا تعرفة، ستكون وحيده بائسه خاصة وأنها صغيرة ذات 14 عاما فكيف لها أن تعود للحياة بمفردها في الولايات المتحده الامريكية !!!!!!!!!!!!!!
ولكن رغم ذلك فسأوافق على رغبتها الأخيرة في الحياة وأحترم قرار القاضى و المحكمه.
وقد قرر القاضى تنفيذ وصية الفتاة وأوكل ذلك إلى والدتها، وأمر بإخفاء أخبار القضية وتفاصيلها حتى تتوفى الفتاة فعليا حتى لايؤثر ذلك على الحالة النفسية لها ويسبب لها مزيد من القلق و التوتر.
وبالفعل تم تحقيق وصية الفتاة المراهقة بتجميد جثتها بعد وفاتها وحفظها في الولايات المتحدة الأمريكية .
ال CYROGENICS هو حفظ الجثة عن طريق تجميدها ووضعها في سائل النيتروجين، وهى طريقة أبتكرها عدد من العلماء المتحمسين في بداية الستنيات من القرن العشرين،وفي 12 يناير 1967 تم تجميد أول شخص بعد وفاته، ويدعى دكتور JAMES BEDFORD وهو أستاذ علم النفس بجامعه كاليفورنيا بعد وفاته متأثرا بمرض سرطان الكبد، والذى أوصى بضرورة حفظ وتجميد جسده .
ويعتقد المؤيدين أن العلماء في يوم ما في المستقبل سيتمكنوا من فك الأجسام المجمده بعد أن يتوصل الأطباء لعلاج الامراض المستعصية مثل السرطان التى لا يوجد لها علاج حاليا والتى تسببت في وفاة الكثيرين.
ولابد من بداية عملية التجميد بعد الوفاة مباشرة حتى لا تتعرض خلايا المخ للتلف لذلك أحيانا يستخدم الأطباء الصدمات الكهربائية حتى لا تموت الخلايا..ويبدأ بعدها وضع الجسم في حمام ثلج حتى يبرد تدريجيا، وبعدها يتم سحب الدم من الجسم حتى لا يحدث تجلط وتخثر يؤدى إلى تدمير الخلايا، ويتم إستبدال الدم بحقن سائل مضاد للتجمد، ويحفظ بعدها الجسد في أكياس ويغلف بالثلج ويتم نقله إلى معمل الحفظ.
وفور وصول الجسد إلى المعمل الخاص بحفظها يتم تبريدها بوضعها في غاز النيتروجين لعده ساعات حتى تصل الى -110 درجة مئوية، ويتم تبريد الجسد تلقائيا خلال الأسبوعيين التاليين حتى يصل إلى درجة -196 درجة مئوية، وبعدها يتم نقلها وتوضع في غرفة رعاية المرضى لوقت غير معلوم حتى يتوصل أطباء المستقبل لعلاج يعيدهم من جديد للحياة.
ويقدم أيضا الCRYOGENICS خاصية حفظ رأس المتوفي فقط والتخلص من جسده وذلك بحفظ وتجميد الخلايا العصبية حيث يعتقد الأطباء في المستقبل أنه سيكون بأمكانهم تجديد جسم كامل للرأس من خلايا الخلايا العصبية.
يقول الcryonics institute أنه نجح في إعاده الحياة للكلاب و القرود بعد أن سحب منها الدم وأستبدله بسائل مضاد للتجمد ،وجمدها إلى درجة صفر مئوية ولكنه لم يصل إلى التجميد الكامل لدرجة -196 مئوية المستخدمة في حفظ أجساد المتوفين.
وأثبت انه تم تجميد الديدان الخيطية تجميد كامل حتى درجة -196 مئوية وتمكن من إعادتها للحياة من جديد، وكمان بيقول أنه في سنه 2005 تم تجميد كليه أرنب حتى درجة -135 مئوية وتم زرعها بنجاح لحيوان أخر.
وكمان بيقول أنه من المتعارف عليه أنه بيتم تجميد الأجنه المستخدمة في عملية التلقيح الصناعى ..ودى كلها أدله وبراهين من معهد الCRYOGENICS بيحاول يثبت بيها أنه تجميد الموتى ممكن يكون وسيلة للإعادتهم للحياة من جديد.
يوجد في العالم فقط 3 منظمات للحفظ وتجميد الموتى وهم:
في ولاية ميشيغن في الولايات المتحده الأمريكية، وهو المعهد المحفوظ فيه جسد الفتاه الأنجليزية الصفيرة.
ومعهد ALCOR في ولاية أريزونا في الولايات المتحده الأمريكية.
والثالث هو ال KRIORUSS في روسيا.
نور نبوي