حديث الفيل

7 ـ حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: نا يونس عن ابن اسحق قال: وإن رجلاً من بني ملكان بن كنانة، وهو من الحمس، خرج حتى قدم أرض اليمن، فدخلها، فنظر إليها، ثم قعد فخري فيها؛ فدخلها أبرهة، فوجد تلك العذرة فيها، فقال: من اجترأ علي بهذا؟ فقال له أصحابه:

هذا رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب، قال: فعلي اجترأ بهذا، ونصرانيتي، لأهدمن ذلك البيت ولأخربنه حتى لا يحجه حاج أبداً، فدعا بالفيل، وأذن في قومه بالخروج، ومن اتبعه من أهل اليمن، وكان أكثر من تبعه من عك، والأشعريون، وخثعم، فخرجوا وهم يرتجزون:

إن البلد لبلد مأكول يأكله عك والأشعريون والفيل

فخرج يسير، حتى إذا كان ببعض طريقه، بعث رجلاً من بني سليم، ليدعو الناس إلى حجد بيته الذي بناه، فتلقاه أيضاً رجل من الحمس، من بني كنانة، فقتله، فازاداد بذلك لما بلغه حنقاً وحردا، وأحث السير والانطلاق، حتى إذا أشرف على وادي وج من الطائف، خرجت إليه ثقيف، فقالوا: أيها الملك، إنما نحن عبيدك، وليست ربتنا هذه بالتي تريد يعنون اللات، صنمهم، وليست بالتي تحج إليها العرب، وإنما ذلك
بيت قريش، الذي تجئ إليه العرب، قال: فابغوني دليلاً يدلني عليه، فبعثوا مع رجلاً من هذيل، يقال له نفيل، فخرج بهم يهديهم، حتى إذا كانوا بالمغمس، نزلوا المغمس من مكة على ستة أميال، فبعثوا مقدما منهم  إلى مكة، فخرجت مكة عباديد في رؤوس الجبال، وقالوا: لا طاقة لنا بقتال هؤلاء القوم، فلم يبق بمكة أحد إلا عبد المطلب بن هاشم، أقام على سقايته؛ وغير شيبة بن عثمان بن عبد الدار، أقام على حجابة البيت، فجعل عبد المطلب يأخذ بعضادتي الباب، ثم يقول:

اللهم إن المرء يمن ع حله فامنع حلالك
لا يغلبوا بصليبهم ومحالهم غدرا محالك
أن يدخلوا البلد الحرام غدا فأمر ما بدا لك

يقول: أي شئ ما، بدا لك، لم تكن تفعله بنا، ثم إن مقدمات أبرهة، أصابت نعماً لقريش، فأصابت فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم، فلما بلغه ذلك، خرج حتى أنتهى إلى القوم، وكان حاجب أبرهة رجلاً من الأشعريين، وكانت له بعبد المطلب معرفة قبل ذلك، فلما انتهى إليه عبد المطلب، قال له الأشعري:
ما حاجتك؟ فقال: حاجتي أن تستأذن لي على الملك، فدخل عليه حاجبه، فقال له: أيها الملك، جاءك سيد قريش الذي يطعم أنيسها في السهل، ووحوشها في الجبل، فقال: ائذن له، وكان عبد المطلب رجلاً جسيماً جميلاً، فأذن له، فدخل عليه، فلما أن رآه أبو يكسوم، أعظمه أن يجلسه تحته، وكره أن يجلسه معه على سريره، فترل من سريره، فجلس على الأرض، وأجلس عبد المطلب معه، ثم قال: ما حاجتك؟ فقال: حاجتي مائتان بعير، أصابتها مقدمتك، لي، فقال أبو يكسوم: والله لقد رأيتك فأعجبتني، ثم تكلمت، فزهدت فيك، فقال له: ولم أيها الملك؟ قال: لأني جئت إلى بيت هو منعتكم من العرب، وفضلكم في الناس، وشرفكم عليهم، ودينكم الذي تعبدون، فجئته لأكسره، وأصيب لك مائتا بعير، فسألتك عن حاجتك، فكلمتني في إبلك، ولم تطلب إلي في بيتكم! فقال له عبد المطلب: أيها الملك، إنما أكلمك في مالي، ولهذا البيت رب هو يمنعه، لست أنا منه في شيء، فراع ذلك أبا يكسوم، وأمر برد إبل عبد المطلب
عليه، ورجع عبد المطلب.

وأمسوا في ليلتهم تلك، فأمست ليلة كالحة، نجومها كأنما تكلمهم كلاما، لاقترابهم منهم، وأحست أنفسهم بالعذاب، وخرج دليلهم حتى دخل الحرم، وتركهم، وقام الأشعريون وخثعم، فكسروا رماحهم وسيوفهم، وبرئوا إلى الله تعالى أن يعينوا على هدم البيت، فباتوا كذلك باخبث ليلة، ثم أدلجوا بسحر، فبعثوا فيلهم يريدون أن يصبحوا مكة، فوجهوه إلى مكة، فربض، فضربوه فتمرغ، فلم يزالوا كذلك حتى
كادوا يصبحون، ثم إنهم أقبلوا على الفيل، فقالوا: لك الله ألا نوجهك إلى مكة، فجعلوا يقسمون له، ويحرك أذنيه، يأخذ عليهم، حتى إذا أكثروا من القسم، انبعث، فوجهوه إلى اليمن راجعاً، فتوجه يهرول، فعطفوه حين رأوه منطلقاً، حتى إذا ردوه إلى مكانه الأول، ربض وتمرغ، فلما رأوا ذلك، أقسموا له، وجعل يحرك أذنيه يأخذ عليهم، حتى إذا أكثروا، انبعث، فوجهوه إلى اليمن، فتوجه يهرول، فلما رأوا ذلك ردوه، فرجع معهم حتى إذا كان في مكانه الأول، ربض فضربوه، فتمرغ، فلم يزالوا كذلك، فعالجوه، حتى كان مع طلوع الشمس، طلعت عليهم الطير معها، وطلعت عليهم طير من البحر أمثال اليحاميم سود، فجعلت ترميهم وكل طائر في منقاره حجر، وفي رجليه حجران، فإذا رمت بتلك مضت، وطلعت أخرى، فلا تقع حجرة من حجارتهم تلك على بطن إلا خرقته، ولا عظم إلا أوهاه ونقبه.

وثار أبو يكسوم راجعاً، قد أصابته بعض الحجارة، فجعل كلما قدم أرضاً انقطع منه فيها أرب، حتى إذا انتهى إلى اليمن، ولم يبق منه شيء إلا اباده، فلما قدمها انصدع صدره، وانشق بطنه، فهلك، ولم يصب من الأشعريين وخثعم أحد.

ولما فزعوا إلى دليلهم ذلك، يسألون عنه، فجعلوا يقولون: يا نفيل، يا نفيل، وقد دخل نفيل الحرم، ففي ذلك يقول نفيل:

ألا ردي جمالك يا ردينا نعمناكم مع الاصباح عينا
فإنك لو رأيت، ولن نريه إلى جنب المحصب ما رأينا
إذا لخشيته وفزعت منه ولم تأسي على ما فات عينا
خشيت الله لما رأيت طيرا وقذف حجارة ترمي علينا
وكلهم يسائل عن نفيل كأن علي للحبشان دينا

وقال المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم:

أنت حبست الفيل بالمغمس أهلكت أبا يكسوم والمغلس
كردستهم وأنت غير مكردس تدعسهم وأنت غير مدعس
وقال عبد المطلب، وهو يرتجز ويدعو على الحبشة:
يا رب لا أرجو لهم سواكا يا رب فامنع منهم حماكا
إن عدو البيت من عاداكا إنهم لن يقهروا قواكا

وقال عبد المطلب حين انصرفوا:

منعت الأرض التي حميت من للئام فلم تخلق لهم دارا
منعت مكة منهم إنني رجل ذو أسرة لم نكن في الحب غدارا
إذ قلت يا صاحب الحبشان إن لنا من دون أن يهدم المعمور أخطارا
فسار في جيشه بالفيل مقتدرا وسرت مستبسلا للموت صبارا
في فتية من قريش ليس ميتهم بمورث حيهم شينا ولا عارا

حدثنا أحمد، نا يونس بن بكير، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن عباس في قوله: وأرسل عليهم طيراً أبابيل، قال: طير لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب.
حدثنا أحمد قال: نا أبي، ويونس جميعاً، عن قيس بن الربيع، عن جابر بن عبد الرحمن بن أسباط، عن عبيد بن عمير: وأرسل عليهم طيراً أبابيل قال: طيراً أقبلت من قبل البحر كانها رجال الهند ترميهم بحجارة من سجيل أصغرها مثل رؤوس الرجال، وأعظمها مثل الإبل الهزل، ما رمت أصابت، ما أصابت قتلت، وزاد فيه أبي: الأبابيل المتتابعة، ما أرادت أصابت، وما أصابت قتلت.

حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن إسحق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة ابنة عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لقد رأيت قائد الفيل، وسائسه أعميين مقعدين، يستطعمان بمكة.

حدثنا أحمد، نا يونس عن ابن أسحق قال: حدثني يعقوب بن عتيبة بن المغيرة ابن الأخنس قال: حدثت أنه أول ما رؤي في أرض العرب: الحصبة، والجدري، ومرائر الشجر من العشر والحرمل وأشباه ذلك، عام الفيل.

حدثنا أحمد: نا يونس بن بكير عن ابن إسحق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: قدمت آمنة بنت وهب، أم رسول الله صلى الله عليه وسلم، برسول الله صلى الله عليه وسلم على أخواله من بني عدي بن النجار بالمدينة، ثم رجعت به، حتى إذا كانت بالأبواء هلكت بها ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين.

حدثنا أحمد: نا يونس، عن ابن إسحق، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب، فحدثني العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله قال: كان يوضع لعبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم فراش في ظل الكعبة، فكان لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالاً له، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي حتى يجلس عليه، فيذهب أعمامه يؤخرونه، فيقول جده عبد المطلب: دعوا بني، فيمسح على ظهره، ويقول: إن لبني هذا شأناً، فتوفي عبد المطلب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن
ثماني سنين، بعد الفيل بثماني سنين.

حدثنا أحمد: نا يونس، عن ابن إسحق قال: ما عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: ذهب رجل بصنعاء بحفر خربة من خربها لبعض ما ينتفع به الناس، فكشف عن عبد الله بن التامر، قاعداً يده على شجة برأسه موضوعة، إذا أخروا يده عنها، نبعت دماً، وإذا أرسلوها ردها فوضعها عليها، في يده خاتم، نقشه ربي الله، فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب أن: ارددوا عليه ما كان عليه، وأقروه حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: وكان على دين عيسى عليه السلام.

حدثنا أحمد قال: نا يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد بن دينار قال: نا أبو العالية قال: لما فتحنا تستر، وجدنا في بيت مال الهرمزان سريراً عليه رجل ميت، عند رأسه مصحف له، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب، فدعا له كعباً، فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل من العرب قرأه، قرأته مثلما أقرأ القرآن هذا، فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ فقال: سيرتكم وأموركم، ولحون كلامكم، وما هو كائن
بعد، قلت: فما صنعتم بالرجل؟ قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة، فلما كان الليل دفناه، وسوينا القبور كلها، لنعميه على الناس، لا ينبشونه، قلت: وما يرجون منه؟ قال: كانت السماء إذا حبست عليهم، برزوا بسريره فيمطرون، قلت: من كنتم تظنون الرجل؟ قال: رجل يقال له دانيال، فقلت: منذ كم وجدتموه مات؟ قال: منذ ثلاثمائة سنة، قلت: ما كان تغير بشيء؟ قال: لا، إلا شعيرات من قفاه، إن
لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض، ولا تأكلها السباع.

حدثنا أحمد قال: نا يونس بن بكير عن ابن إسحق قال: لما حضرت عبد المطلب الوفاة، قال لبناته: ابكين حتى أسمع كيف تقلن، وكن ست نسوة، وهم أميمة، وأم حكيم، وبرة، وعاتكة، وصفية، وأروى، فقالت أميمة:

ألا هلك راعي العشيرة ذو العقد وساقي الحجيج المحامي عن الحمد
ومن يؤلف الجار الغريب لبيته إذا ما سماء البيت تبخل بالرعد

وقالت عاتكة:

أعني جودا ولا تبخلا بدمعكما بعد نوم النيام
أعني واسحو فزا واسكبا وشوبا بكاء كما بالندام
على الجحفل الغمر في النائبا ت كريم المساعي وفي الذمام
على شيبة الحمد واري الزناد وذي مصدق بعد ثبت المقام

وقالت صفية:

أرقت لصوت نائحة بليل على رجل بقارعة الصعيد
ففاضت عند ذلكم دموعي على خدي كمنحدر الفريد
على الغياض شيبة ذي المعالي أبيك الخير وارث كل جود
طويل الباع أروع شيظمي مطاع فيعشيرته حميد
عظيم الحلم من نفر كرام خضارمة ملاوئة أسود

وقالت البيضاء أم حكيم، والبيضاء جدة عثمان بن عفان، أم أمه، وكانت البيضاء عند كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فولدت له عامراً وأروى:

ألا يا عين جودي واستهلي وبكي ذا الندى والمكرمات
ألا يا عين ويحك أسعفيني بدمع من دموع هاطلات
فبكى خير من ركب المطايا أباك الخير تيار الفرات
طويل الباع شيبة ذا المعالي كريم الخيم محمود الهبات
وصولاً للقرابة هبرزيا وغيثاً في السنين الممحلات
فبكيه ولا تسمى بحزن وبكى ما بكين الباكيات

وقالت بره:

أعيني جودا بدمع درر على جطيب الخيم والمعتصر
على ماجد الجد واري الزنا د جميل المحيا عظيم الخطر

على شيبة الحمد ذي المكرما ت وذي المجد والعز والمفتخر
وذي الفضل والحلم في النائيا ت كثير المكارم جم الفخر
له فضل مجد على قومه مبين يلوح كضوء القمر
أتته المنايا فلم تسوءه بصرف الليالي وريب القدر

وقالت أروى:

بكت عيني وحق لها البكاء على سمح سجيته الحياء
على سهل الخليفة أبطحي كريم الجد نيته العلاء
على الغياض شيبة ذي المعالي أبيك الخير ليس له كفاء
طويل الباع أملس شيظمى أغر كأن غرته ضياء
ومعقل مالك وربيع فهر وفاصلها إذا التبس القضاء

حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: ومات عبد المطلب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثماني
سنين، فلم يبك أحد كان قبله بكاه.
وولي زمزم والسقاية من بني المطلب بعده العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ أحدث إخوته سناً، فلم تزلا إليه حتى قام الإسلام وهي بيده، فأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما مضى، فهي إلى آل العباس بولاية العباس إياها إلى هذا اليوم.

حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن إسحق قال: ولما هلك عبد المطلب، كانت الرئاسة بعده والشرف والسن في قومه بني عبد مناف لحرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فأطعم الناس، وحاط العشيرة، وشرف قومه، ونصب قبة بمكة للضيف، يطعم فيها من جاءه، وكان عبد المطلب فيما يزعمون يوصي أبا طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن عبد الله وأبا طالب لأم، فقال عبد المطلب فيما يزعمون فيما يوصيه به، واسم أبي طالب عبد مناف:

أوصيك يا عبد مناف بعدي بموحد بعد أبيه فرد
فارقه وهو ضجيع المهد فكنت كالأم له في الوجد
تدنيه من أحشائها والكبد حتى إذا خفت مداد الوعد
أوصيت أرجى أهلنا للتوفد بابن الذي غيبته في اللحد

بالكره مني ثم لا بالعمد فقال لي والقول ذو مرد
ما ابن أخي ما عشت في معد إلا كأدنى ولدي في الود
عندي أرى ذلك باب الرشد بل أحمد قد يرتجى للرشد
وكل أمر في الأمور ود قد علمت علام أهل العهد
ان ابني سيد أهل نجد يعلو على ذي البدن الأشد

وقال عبد المطلب أيضاً:

أوصيت من كنيته بطالب عبد مناف وهو ذو تجارب
بابن الذي قد غاب آئب بابن أخ والنسوة الحبائب
بابن الحبيب أقرب الأقارب فقال لي كشبه المعاتب
لا توصني ان كنت بالمعاتب يثابت الحق علي واجب
محمد ذو العرف والذوائب قلبي إليه مقبل وائب
فلست بالآيس غير الراغب بأن يحق الله قول الراهب
فيه وأن يفضل آل غالب إني سمعت أعجب العجائب
من كل حبر عالم وكاتب هذا الذي يقتاد كالجنائب
من حل بالأبجطح والأخاشب أيضاً ومن ثاب إلى المثاوب
من ساكن للحرم أو مجانب

آخر الجزء الأول من كتاب المغازي لابن إسحق -يتلوه في الثاني إن شاء الله حديث بحيرا الراهب والحمد لله حق حمده، وصلواته على محمد خير خلقه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل. بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله ...

Read 3946 times