وقد أنشئ الأزهر على يد جوهر الصقلي بعدما فتح مصر عام 970 م ، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر ، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر ، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في14 رمضان سنة 359 هـ - 970 م ، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة ، المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة ، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع ، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بالسيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وإشادة بذكراها .
2 - فى يوم الثلاثاء السابع من رمضان عام 362 هـ ، الموافق العاشر من يونيو عام 973 م ، أعلن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ، القاهرة عاصمة لدولته بعد أن كانت مدينة المهدية ومن بعدها المنصورية بتونس هي حاضرة الدولة الفاطمية ، فقد رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر ، وأن الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم ، فخرج المعز من المنصورية عاصمته في بلاد المغرب العربي ، في 21 من شوال 361 هـ= 5 من أغسطس 972م ، وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري ، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا على الاستقرار في القاهرة ، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم ، وإنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية ، وصل المعز إلى القاهرة ، وأقام في القصر الذي بناه جوهر ، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية ، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية .
3 - فى السابع من رمضان عام 596 هـ الموافق 20 يونيو عام 1200 م ، تسلطن علاء الدين محمد الخوارزمي على كل إيران ، بعد أن استعان بجماعات من المقاتلين الأتراك والمغول والإيرانيين ، والخوارزميون هم سلالة تركية مسلمة سنية حكمت أجزاء كبيرة من آسيا الوسطى وغرب إيران بين سنوات ( 1077-1220 ) ، كانوا اتباع إقطاعيين للسلاجقة ثم استقلوا وأصبحوا حكامًا مستقلين في القرن 11 .
وقد اتسعت الدولة الخوارزمية في عهدة حتى ضم أفغانستان إلى ملكة عام 1206م .. وتوسع في بلاد ما وراء النهر حتى وصل إلى اطراف منغوليا .. ثم ضم سمرقند عام 1212م .. وتحدى جنكيز خان قائد القوات المنغولية .. إذ بعث جنكيز برسل لخوارزم ليسترد قافلة نهبت على حدود دولته ، فأمر علاء الدين بقتل الرسل ، فاغتاظ جنكيز خان وغزا الدولة الخوارزمية ..والعالم الإسلامي ، وظلت الحرب بين خوارزم شاه وجنكيز خان .. مره يهزم واحد وينتصر الآخر والعكس .. ولكن النهاية جاءت على خوارزم شاه .. فلما ايقن بالهزيمة هرب إلى جزيرة نائية ، ومات ودفن بها عام 1220م وترك الحكم لابنه جلال الدين ليحارب التتار والمغول ، حتى تمكن أحد أحفاده وهو السلطان سيف الدين قطز ، الذى حكم مصر ، من هزيمة المغول هزيمة ساحقة فى معركة عين جالوت فى 25 رمضان عام 658 هـ الموافق 3 سبتمبر 1260م .