حدث فى 6 رمضان

 القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي

1 - فى يوم الجمعة السادس من رمضان سنة 93 هـ ، الموافق 15 يونيو سنة 712 م  ، تمكن  المسلمون من فتح  بلاد السند ( باكستان حالياً ) ، حيث انتصر القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي على جيوش الهند عند نهر السند ،   وكان ذلك في آخر عهد الخليفة الأموي  الوليد بن عبد الملك .

وكان فتح هذه البلاد بسبب استيلاء  قراصنة السند  بعلم من ملكهم "داهر" في عام 90 هـ على 18 سفينة بكل ما فيها من الهدايا والبحارة والنساء المسلمات ، اللائي عمل آباؤهم بالتجارة وماتوا في سرنديب وسيلان ، وصرخت مسلمة من بني يربوع "وا حجاج ، وا حجاج"، وطار الخبر للحجاج باستغاثتها ، فنادى من وراء الجبال والبحار "لبيك لبيك".

وحاول الحجاج بن يوسف الثقفي استرداد النساء والبحارة بالطرق السلمية ، ولكن "داهر" اعتذر بأنه لا سلطان له على القراصنة ، فثارت ثائرة الحجاج ، فأعد الحجاج جيشًا تلو الآخر حتى تمكن محمد بن القاسم من فتح مدينة تلو الأخرى ، وفاجأ "داهر" ملك السند ، والتقى معه في معركة حامية   قتل فيها الملك ، وانقض جمعه. وبمقتله استسلمت بقية بلاد السند، وأصبحت جزءا من بلاد الإسلام .

  2 - فى السادس من رمضان سنة 223 هـ  ، أغسطس 838 م ، تمكن جيش الخلافة العباسية بقيادة الخليفة العباسي المعتصم بالله ، من  فتح عمورية ، أهم مدن الإمبراطورية البيزنطية وقتها ، بسبب هجوم الإمبراطور  البيزنطي  ثيوفيلوس  الذي حكم فيما بين  214 هـ  - 227هـ ) على ثغر  ملطية (في تركيا حاليًا  وقيامه بتخريبه و أسر الكثير من النساء ، وتروى المصادر أن إمراة عربية صرخت ( وامعتصماه ) فبلغت استغاثتها للخليفة من بعض الفارين ، فلبى دعوتها  وقرر الأخذ بالثأر لها ، وقاد الجيش الإسلامي بنفسه ، حيث وصلت طلائع الجيش بقيادة أشناس فى الخامس من رمضان ،  ووصل المعتصم بعدها بيوم ،  في هذه الأثناء وصلت إشاعات من القسطنطينية بأن الإمبراطور ثيوفيلوس  قُتل ، فعندما رجع إلى القسطنطينية وجد نفسه أمام ثورة فانشغل بها ولم يستطع مساعدة عمورية لكنه أرسل للمعتصم يعتذر له عما حصل لملطية ويبين أن ما حصل كان خلاف أوامره ويعده بأن يعيد الأسرى ويبني المدينة من جديد لكن المعتصم رفض هذا العرض ، ولم يكتفي بذلك بل أسر الرسول وجعله يرى عملية الحصار الذى دام 11 يومًا ، سقطت بعده المدينة فى أيدي المسلمين .

3 - فى السادس من رمضان عام 532 هـ  ، مايو 1138 م ، إنتصر المسلمون على الصليبيين لأول مرة منذ غزوهم للبلاد الإسلامية ،  بقيادة القائد عماد الدين زنكي شمال بلاد الشام بحلب  ، فقد أتى إمبراطور بيزنطة 'عمانوئيل' بجيوش جرارة سنة 532 هجرية ، ودخل إلى سوريا بعد أن استولى على مدينة  'بزاعة'  قرب حلب ،  فغدر بأهلها بعد أن أعطاهم الأمان فقتلهم وسبى نساءهم ، فوقعت المنطقة بين مطرقة امبراطور بيزنطة وسندان الصليبيين  بالشام ، فقام  عماد الدين زنكى بمناوشة إمبراطور بيزنطة بشن حرب عصابات على معسكره باستخدام المجاهدين المتطوعين في الشام لإرهاب البيزنطيين ومنعهم من التقدم ، ثم تمكن من إيقاع الخلاف بين البيزنطيين والصليبيين  ، باستغلال الخلاف المذهبي بين الأرثوزكس والكاثوليك للتفريق بينهما ، فانسحب الإمبراطور من الشام وترك المجانيق وأسلحة كثيرة بحالتها غنمها جيش عماد الدين زنكي ، وتمكن من تحرير أسرى المسلمين ، فارتفعت مكانته وعظمت هيبته في صدور الصليبيين ، وأضاء الطريق لتحرير الأقصى بعد سنوات على يد القائد صلاح الدين الأيوبى .

 

Read 429 times