وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها تحولت إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت بها الإدارة ، وأصبحت تصدر باسم "مجلة مدرسة شبرا الثانوية"، ونشر فيها ١٩٣٤ أول قصة كتبها وكان عنوانها "فوق الأنواء"، ولإعجابه بها أعاد نشرها عام ١٩٤٦، في مجموعته القصصية "أطياف"، وكانت قصته الثانية بعنوان "تبت يد أبي لهب وتب"، ونشرها له أحمد الصاوي عام ١٩٣٥ في مجلة "مجلتي" التي كان يصدرها، وظهر اسمه إلى جانب الدكتور "طه حسين"، وغيره من الأسماء المعروفة آنذاك ونشر بعض قصصه في مجلة "الجريدة الجديدة" التي كان يرأس تحريرها المفكر سلامه موسى.
حصل على البكالوريا بالقسم العلمي من مدرسة شبرا الثانوية عام ١٩٣٥ والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام ١٩٣٧.
في عام ١٩٤٠ بدأ التدريس لطلبة الكلية الحربية سلاح الفرسان، ونقل لسلاح المدرعات ١٩٤٢ وحصل على شهادة من مدرسة الشرق الأوسط.
أصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بالكلية الحربية عام ١٩٤٣، وحصل في نفس العام على شهادة من الأركان حرب وبعد خمس سنوات أصبح كبير المعلمين في المدرسة العسكرية.
في عام ١٩٥٢ اختير مديرًا للمتحف الحربي، وفي نفس العام حصل على دبلوم الصحافة من جامعة القاهرة.
من إسهاماته في دفع الحركة الأدبية في مصر إنشاء نادي القصة مع إحسان عبد القدوس، جمعية الأدباء، نادي القلم الدولي، اتحاد جمعيات الأدباء وذلك عام ١٩٥٣، وقد انتخب سكرتيرًا عامًا لكل منهما، ولذلك أطلق توفيق الحكيم لقب "رائد الأمن الثقافي" على يوسف السباعي، وأطلق عليه أيضًا "صاحب فكر بناء الدولة الحديثة".
في خلال الفترة (١٩٥٣-١٩٥٨) رأس تحرير مجلة "الرسالة الجديدة".
عين سكرتيرًا عامًا للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في الفترة من (١٩٥٦-١٩٦١).
في عام ١٩٥٧ عين سكرتيرًا عامًا لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، وفي نفس العام عين سكرتيرًا عامًا لاتحاد الأفريقيين والآسيويين حيث اهتم بإصدار مجلة "لوتس الأدب الإفريقي والآسيوي"، وقد رأس تحريرها وكان نائباه هما عبد العزيز صادق، وإدوار الخراط، وكان الهدف من تلك المجلة هو التعريف بالآداب الإفريقية والآسيوية وتحرير الثقافة الإفريقية والآسيوية من سيطرة الفكر الاستعماري بالإضافة لتنمية الآداب الإفريقية والآسيوية.
في عام ١٩٥٩ فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي "رد قلبي"، و"جميلة بوحريد"، وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة".
في عام ١٩٦٠ عين عضوًا بمجلس الإدارة المنتخبة بمؤسسة روزاليوسف للصحافة والنشر.
في عام ١٩٦٦ عين رئيسًا لتحرير مجلة آخر ساعة، كما ساهم في إنشاء دار الأدباء.
في عام ١٩٦٣ منح وسام الاستحقاق من طبقة الفارس الأعظم من الجمهورية الإيطالية، ووسام لينين من الاتحاد السوفيتي ١٩٧٠.
في عام ١٩٧١ عين رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال ورئيسًا لتحرير مجلة المصور.
في عام ١٩٧٣ عين وزيرًا للثقافة.
في عام ١٩٧٤ منح جائزة الدولة التقديرية في الآداب وتنازل عن التقدير المادي مكتفيًا بالتقدير الأدبي.
أصبح رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في عام ١٩٧٦، ورئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام و رئيسا للتحرير ، واستمر في رئاسة تحرير الأهرام حتى وفاته.
نادى دائمًا بحقوق الشعب الفلسطيني، ورتب لأول دعوة لياسر عرفات في موسكو، وحصل من الدول الاشتراكية على اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية. كما تناول المأساة الفلسطينية في عدد من أعماله "طريق العودة" يناير ١٩٥٦، "ابتسامة على شفتيه" يناير ١٩٧١.
توثقت علاقة يوسف السباعي بالرئيس السادات ورافقه في رحلته إلي إسرائيل في نوفمبر ١٩٧٧.
أصدر يوسف السباعي في حياته أكثر من ٥٠ كتابًا، منها ١٥ رواية وقصة طويلة، وأربع مسرحيات، و٢١ مجموعة من القصص القصيرة، و١٦ قصة طويلة، وثمانية كتب في النقد والاجتماع والخواطر، وكتاب واحد في أدب الرحلات، وأربع مسرحيات.
أول مجموعة قصصية نشرت له في عام ١٩٤٧ بعنوان "أطياف"، وأول رواية نشرت له في نفس العام بعنوان "نائب عزرائيل"، وأول مسرحية نشرت له كانت في عام ١٩٥١ بعنوان "أم رتيبة".
تناول في بعض أعماله الأدبية تطور المجتمع المصري خلال سنوات الثورة عبر خلالها عن الحياة السياسية والاجتماعية، وهذه الأعمال اتضحت في مجموعة من أهمها: "بين الريش وجنينة ياميش"، و"نائب عزرائيل"، و"يا أمة ضحكت"، و"الشيخ زغراب"، و"السقا مات"، و"أرض النفاق"، و"أقوى من الزمن"، و"إني راحلة"، و"نابغة الميضة".
قدم يوسف السباعي للسينما المصرية عددًا من قصصه الطويلة أشهرها : "رد قلبي"، و"نحن لا نزرع الشوك"، و"بين الأطلال"، و"نادية"، و"السقا مات"،و"العمر لحظة"، و"لست وحدك"، و"ابتسامة على شفتيه"، و"إني راحلة".
كما قدم يوسف السباعي للإذاعة المصرية عددًا من أعماله، وقدم للمسرح كل أعماله المسرحية وهي "أم رتيبة"١٩٥١، و"وراء الستار" ١٩٥٣، و"جمعية قتل الزوجات" ١٩٥٣، و"أقوى من الزمن" ١٩٦٤.
في ١٨ فبراير ١٩٧٨ استشهد على إثر إصابته بثلاث رصاصات في نيقوسيا –العاصمة القبرصية– أثناء مشاركته في مؤتمر تضامن الشعوب الآسيوية والإفريقية، لذلك لقب بـ "شهيد الصحافة المصرية".
قتله رجلان في عملية أدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض علي القاتلين ، دون إعلام السلطات القبرصية ، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي ، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين .