الإثنين, 09 تموز/يوليو 2012 11:11

محمد باشا شريف

محمد شريف باشا محمد باشا شريف ، ضابط، ووزير ، ترأس مجلس النظار (الوزراء) أربع مرات، ويعد مؤسس النظام الدستوري في مصر، واستقال في المرة الرابعة ، احتجاجاً على الضغوط الانجليزية على مصر للتخلي عن السودان.ولد في ٢٨ نوفمبر عام ١٨٢٦ بإسطنبول وفي رواية أخرى بالقاهرة .

 التحق بالمدرسة الابتدائية الخاصة بالأمراء وهي المدرسة الحربية التي أنشئت عام ١٨٢٦ بأمر من محمد علي ، وبعد أن مكث فترة قصيرة بمدرسة باريس، انتقل إلى سانت سير saint cyr (مدرسة أركان الحرب الفرنسية)، ثم انتقل فيها للتدريب بمدرسة تطبيق العلوم الحربية، حيث قضى عامين فيها والتحق بالجيش الفرنسي أثناء التدريب بمقتضى اللوائح العسكرية، وحصل على رتبة النقيب بإحدى الفرق الفرنسية.

عُين في عهد سعيد باشا ناظراً للأمور الإفرنجية عام ١٨٥٨، ثم رئيساً لمجلس الأحكام (يونيه ١٨٦١)، ثم عُين ناظراً لديوان المدارس (٢٦ يوليه ١٨٦٣- ١٤ إبريل ١٨٦٨)، وناظراً للأشغال العمومية والداخلية في نوفمبر ١٨٦٦.

اختاره الخديوي إسماعيل عام ١٨٦٨ لرئاسة المجلس الخصوصي، ثم عُين رئيساً لمجلس الأحكام في سبتمبر ١٨٧٢، وفي ٤ أغسطس ١٨٧٧ كان ناظراً للخارجية ووقع عن الحكومة المصرية معاهدة إبطال تجارة الرقيق.

من أهم أعماله: إدخال الكتاتيب في الهيكل التعليمي للوزارة، جعل معرفة القراءة والكتابة شرطاً أساسيا لتعيين أعضاء مجلس شورى النواب، أُنشيء في عهده مدرسة المهندسخانة (الهندسة) ١٨٦٦، والمدرسة التجهيزية بالقاهرة (المدرسة الخديوية) عام ١٨٦٨، ومدرسة الحقوق في العام نفسه، افتتاح المحاكم الأهلية عام ١٨٨٣، كما أجري أول تعداد لسكان القطر المصري في عهده عام ١٨٨٢.


 تبوأ منصب رئيس النظار ووزير الداخلية والخارجية في الوزارة التي قام بتشكيلها وعرفت بنظارة شريف الأولى (٧ إبريل ١٨٧٩- ٥ يوليه ١٨٧٩) وأقصى فيها الوزيرين الأوروبيين اللذين كانا يتوليان المالية والأشغال في عهد نوبار ومحمد توفيق .  

خطاب تكليفه بالوزارة فى  7 إبريل ١٨٧٩ – ٥ يوليه ١٨٧٩ م (عهد الخديوي إسماعيل باشا)

" لما لم يتيسر لهيئة مجلس النظار السابقة التوفيق للخدمات المتعلقة بإصلاح الأمور المادية والمعنوية المحتاج إليها الوطن، وإجرائها على المحور الموافق لعزم الأهالي قد صمم عموم أهالي الوطن العزيز تصميماً جازماً على تبديل هذه الهيئة بغيرها، وتسليم إدارة المصالح مع تأسيسها على أساس صحيح إلى ذوي اللياقة والأهلية من حضرات قدماء المأمورين الكرام الذين حازوا حسن الوثوق والاعتماد عليهم في أمور الحكومة، واعترف لهم بها الجميع، وبناء على هذا اجتمعت جمعية حافلة من حضرات أعضاء شوري النواب والعلماء الإعلام والذوات الفخام والمأمورين الكرام ووجوه البلدة واعيان المملكة ومعتبري الأهالي، وبعد أن وقعت فيما بينهم  المذكرات الكثيرة، مع ملاحظة ما ينبغي ملاحظته في خصوص هذه الوظيفة المهمة وإصلاح أحوال المالية والأمور الداخلية، عرضوا لأعتاب الحضرة الفخيمة الخديوية اللائحة العمومية التي حرروها على وفق الآراء العمومية، فتعلقت الإرادة السنية بوجوب إجراء المواد المندرجة فيها."

خطاب الخديوي إسماعيل إلى محمد شريف باشا لتأليف النظارة الجديدة ، وهذه ترجمة تلك الإرادة العلية الصادرة من تلك الحضرة إلي حضرة دولتلو أفندم شريف باشا بتاريخ ٧ إبريل سنة  ١٨٧٩ م .

( إني بصفة كوني رئيس الحكومة ومصريا أرى من الواجب علي أن اتبع رأي الأمة وأقوم بأداء ما يليق بها من جميع الأوجه الشرعية، لكني لما نظرت السير الذي كانت عليه النظارة السابقة حصل لي غاية الأسف من أن ذلك  السير كان علي غير رضا الملة والأهالي، حتى نشأ عنه اضطراب ونفور سري في جميع القلوب وحركها، وكانت قبل ذلك غاية الهدوء والسكون، وطالما أخبرت النظار ووكلاء الدول ونبهتهم على تلك الملحوظات فلم يتيقظوا لها ولم يلتفتوا إليها، وزيادة عن ذلك فإن النتيجة التي حررها ناظر المالية وأظهر بها أن القطر في حالة العدم، وأبطل العمل بمقتضي القوانين المعتبرة، وتجاري فيها على الحقوق الثابتة كانت سببا لتغيير قلوب الأمة ونفورها من هيئة النظارة كل النفور، وحقق لي ذلك المحضر الذي تقدم لي في هذا الخصوص، فإجابة لما عرض علي بذلك وبالنظر لثوبته عندي قد وكلتكم بتشكيل هيئة النظارة بناء على الإرادة الصادر في ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨، وأن تكون تلك النظارة مشكلة من أعضاء أهليين مصريين يتبعون في سيرهم الطرق المنصوص عليها في الإرادة المذكورة، وأن

يحتفظوا على مأمورياتهم كل التحفظ، إذ أنهم مكلفون بالمسئولية لدى مجلس الأمة الذي سيجري انتخاب أعضائه وتعيين مأموريته بوجه كاف للقيام بتأدية ما يلزم للحالة الداخلية ومرغوب الأمة نفسها.

ولتجتهد النظارة قبل كل شئ في أن تستعد لاستحضار قوانين مماثلة للقوانين الجاري عليها العمل في أوروبا، مع مراعاة عوائد الأهالي وأخلاقهم وما يلزم لهم، وتلتفت أيضا تلك النظارة ملء الالتفات لتنفيذ ترتيب المالية الذي رتبه عمد القطر وأعيانه وحصل التصديق عليه مني، ولا تتأخر عن إجراء اللازم في إيجاد مصلحة لتفتيش الإيراد والمصرف لأنها هي التأمين اللازم للقطر والنافع المرهون عليه ومنصوص عنها في الإرادة الصادرة في ١٦ نوفمبر سنة ١٨٧٦.

هذا ولعلمي بحسن إخلاصكم بخدمة الوطن فلا أشك في أن تستعينوا على تلك المأمورية بالرجال المشهود لهم مثلكم بالأمانة والاحترام لدى الجميع لتتم بكم المقاصد المؤدية إلى التمدن والعمرانية التي أريد أن يقترن بهما اسمي.

** شكلت هيئة النظارة علي هذا الوجه:

وجهت رئاسة مجلس النظار العالي بمقتضي الأمر الكريم مع نظارتي  الداخلية والخارجية إلى حضرة دولتلو شريف باشا:

وجهت نظارة المالية                      إلي حضرة سعادتلو راغب باشا

وجهت نظارة الجهادية                   إلي حضرة سعادتلو شاهين باشا

وجهت نظارة الحقانية                    إلي حضرة سعادتلو ذي الفقار باشا

وجهت نظارة المعارف والأوقاف        إلي حضرة سعادتلو محمد ثابت باشا

وجهت نظارة الأشغال العمومية         إلي حضرة سعادتلو زكي باشا"

٧ إبريل ١٨٧٩ ( إسماعيل )

خطاب استقالة وزارة شريف باشا احتجاجا على إصرار الحكومة البريطانية على إخلاء السودان.

تتعجل الحكومة البريطانية إخلاء السودان، ولكننا لا نملك حق الموافقة على اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن تلك المديريات التابعة للباب العالة قد وضعها أمانة في أيدينا لنديرها، فإذا أصرت بريطانيا على أن تكون توصياتها نافذة بغير معارضة منا كان هذا العمل متناقضا مع أحكام الدكريتو الخديوي الصادر في ١٣ أغسطس سنة ١٨٧٨ الذي يشترط أن يحكم الخديوي بواسطة وزرائه وبالاشتراك معهم، لذلك نقدم استقالتنا لأنه قد حيل بيننا وبين أداء مهمتنا وفقا للدستور.


 نظارة محمد شريف باشا الثانية 5 يوليه ١٨٧٩ – ١٨ أغسطس ١٨٧٩ م . ( عهد الخديوي محمد توفيق)

  خطاب من محمد توفيق إلى محمد شريف بتولي رئاسة الوزارة الجديدة:

إلى حضرة دولتلو  شريف باشا رئيس مجلس النظار يعود إن شاء الله تعالي على الرعية بالمنافع العمومية

"إن العناية الإلهية سلمت زمام الحكومة المصرية إلى يدنا فضلا منه وإحسانا، فقد تشرفنا بأمر شريف بذلك من متبوعي الأفخم وسلطاني الأعظم نصره الله، فهذه نعمة لا يؤدي شكرها إلا بحسن القيام بأداء وظائف ذلك المقام، وهذا إنما يكون بتوفيقه تعالى، فعلي السعي والاجتهاد في تمشية مصالح العباد، وإدارة أمور الحكومة على محور الاستقامة، وإني أعلم أن المقام صعب لكن بحسن إخلاصي وبما رأيته من حسن القبول من الناس جميعا، خصوصا من سكنة الديار المصرية عموما ومن المأمورين كافة اعتقد أن ذلك الصعب يهون ويحصل التيسير، ولعلمي أن الحكومة الخديوية يلزم أن تكون شوروية ونظارها مسئولين فإني اتخذت هذه القاعدة للحكومة مسلكا لا أتحول عنه، فعلينا تأييد شورى النواب وتوسيع قوانينها لكي يكون لها الاقتدار في تنقيح القوانين وتصحيح الموازين وغيرها من الأمور المتعلقة بها، وبحسب مقتضيات الأحوال صار انتخاب هيئة جديدة بمعرفتكم وتحت سياستكم، وإني معتقد في مأمور الحكومة المصرية الصدق والاستقامة، ومؤمل بأنهم يسيرون في المستقبل بالسيرة المرضية، ويعرفون أن أعظم الغني غني النفس وأعلى الشرف شرف العفة وأغلى الحلي حلية الاستقامة وأقوم الطرق طريق الحق والعدالة، فأول ما يجب المبادرة إليه من الأمور هو دفع المشكلات المالية التي هي منشأ الصعوبات كلها، فيلزم بذل المساعي المقتضية في اندفاعها لإيصال الحقوق إلى أربابها مع ملاحظة مصاريف الحكومة، وهذه المسألة وإن كانت صعبة بسبب المضايقة الحاصلة، لكن مأمول حصول التخلص منها باستعمال التدابير الحسنة ولا شك إنكم تبذلون في ذلك جهدكم بالاتحاد مع سائر النظار، ويجب علينا إصلاح المحاكم والمجالس لأنها هي ملجأ أرباب الحقوق وبها يأخذ الضعيف حقه من القوي، وينجو الرشيد من جور القوي، ويجب علينا أيضا دوام السعي في تعميم التربية العمومية لتنوير أذهان الأهالي بتحسين حال المدارس وتنسيق نظامات مفيدة لها على الوجه المرغوب، وأيضا يجب الاهتمام بالأشغال العمومية النافعة، وتوسيع دائرة الزراعة لأنها منبع الغني في القطر المصري، وأيضا التجارة مما يلزم الاعتناء بشأنها والسعي في تكثيرها وإعطاء كمال الحرية لها، هذا مع الاهتمام بإصلاح ما يلزم إصلاحه من أصول الإدارة في جهات الحكومة بجامعها وإراحة العباد على قدر الإمكان، فهذه أظنها سبيل الرشاد ومناهج العدل والسداد، ومسالك تدبير الممالك في كافة الأقطار، فالأمل أن تصرفوا هممكم في رؤية أمور الحكومة متحدين القلوب متفقين الأفكار، وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح إنه ولي التوفيق.

*** قد قدم استعفاءهم إلى الحضرة الفخيمة الخديوية هيئة النظار فقبلت منهم تلك الحضرة هذا الاستعفاء ، ما عدا دولتلو شريف باشا رئيس مجلس النظار، وعلى مقتضى الأمر العالي انتخب حضرة ذلك الرئيس أعضاء مجلس النظار وعرض ذلك على تلك الحضرة فصدر أمرها الكريم بتنفيذ ذلك وتعيينهم علي هذا الوجه:

تعين حضرة سعادتلو إسماعيل باشا أيوب : لنظارة المالية بعد أن كان وكيلا لها

تعين حضرة سعادتلو مراد باشا حلمي : لنظارة الحقانية بعد أن كان رئيس محكمة مصر المختلطة

تعين حضرة سعادتلو محمود باشا سامي مأمور ضبطية مصر لنظارة الأوقاف والمعارف

تعين حضرة سعادتلو مصطفى باشا فهمي : لنظارة الأشغال العمومية بعد أن كان محافظ الإسكندرية

تعين سعادتلو علي غالب باشا : لنظارة الجهادية بعد أن كان مدير المنوفية

٥ يوليه سنة ١٨٧٩.


نظارة محمد شريف باشا  الثالثة ١٤ سبتمبر ١٨٨١ – ٤ فبراير ١٨٨٢

خطاب من الخديوي محمد توفيق إلى محمد شريف بتولي رئاسة الوزارة الجديدة:

نحن خديوي مصر : بعد اطلاعنا على الإرادة الخديوية الصادرة بتاريخ ٢٨ أغسطس ١٨٧٨،  قد أمرنا بما هو آت

 المادة الأولى : تعيين دولتلو شريف باشا رئيس مجلس النظار وناظر الداخلية.

المادة الثانية : رئيس مجلس نظارنا مكلف بتشكيل نظارة جديدة." تحريرا بسراي الإسماعيلية في ١٤ سبتمبر سنة ١٨٨١.

 خطاب من محمد شريف إلى الخديوي محمد توفيق :
دولتلو شريف باشا رئيس مجلس النظار بتاريخ ١٤ سبتمبر سنة ١٨٨١

(  مولاي : قد تفضلتم علي وفوضتم إلي أمر تشكيل هيئة نظارة جديدة والقيام برئاستها في الحالة الصعبة التي نشأت عما حصل من الحوادث بمصر أخيرا ، ولم أقدم في بادئ الأمر على قبول هذه المسئولية الجسيمة لاحتمال أن يحدث من الأحوال الحاضرة أمور خطرة ومكدرة، ولكن حيث أن حضرتكم العلية قد استشارت من يوثق به من ذوي المكانة والاحتشام ورأت بالاتحاد معهم اشتراكي في إدارة أمور الحكومة يعود بالنفع على الوطن وأصرت على تكليفي بذلك فلم يكن لي حق بعد ذلك في التردد وصرت مستعدا للقيام بإدارة عموم مصالح الحكومة باذلا جهدي أولا في إزالة ما هو قائم بالخواطر من الاضطراب، ومنع وقوع نوازل كالتي ألمت بمصر في هذه الأيام.

وقد توجهت عنايتكم السنية منذ جلوسكم علي مسند الخديوية الجليلة المصرية لتأييد حسن الاقتصاد في مصروفات الحكومة الحالة المالية، وبث روح الاستقامة في المصالح العمومية، وإدخال ما يناسب من الإصلاحات الخيرية في إدارة البلاد ، وقد قاربت تصفية الحالة المالية من الانتهاء، وصارت الميزانية تنشر في كل عام بوجه الانتظام ، وحيث أن تفتيش المالية الذي كان عند إحداثه موضعا للقدح بطرق متنوعة قد ساعد مساعدة قوية على إصلاح أمور المالية، وكان لحكومتكم عضدا قويا فيجب لهذين الوجهين دوام بقائه على الهيئة التي تشكل بها بمقتضي الأمر العالي الصادر في ١٥ نوفمبر سنة ١٨٧٩.

أما مقاصد دولتكم الخيرية الموجهة نحو إصلاح الإدارة، فإنها قد أخذت بالقبول التام وتعلقت بانجازها الآمال، فمتى استتبت الأمنية واستقرت الثقة العمومية أفرغ الجهد في تحقيق تلك المقاصد التي  وجهت إليها عنايتكم العلية لإظهار نتائجها الخيرية، وأبذل الهمة في تنظيم المجالس المحلية، ووضع قوانين متناسقة متقنة النظام صريحة الإحكام، وفي تحديد القوى العمومية أعني القوة المنوطة بوضع القوانين والقوة القضائية المكلفة بالحكم علي موجبها، والقوة التنفيذية، وتعيين خصائص كل قوة منها وحدودها، وإجراء الأعمال العمومية النافعة، ونشر المعارف واتساع دائرتها في أرجاء القطر، فإن جميع هذه المواد جديرة بالتفات حكومتكم السنية إليها وحقيقة بالاعتناء بها.

وستستمر الحكومة على النظر والبحث فيما يتعلق بتحديد مدة المحاكم المختلطة، مع الاهتمام والسعي التام في تحسين الحالة التي هي عليها الآن ، وقد ازدادت أهمية المسائل المتعلقة بالجمارك نظرا لاتساع نطاق الزراعة والتجارة، ولذلك ستوجه حكومتكم السنية اعتناءها ومزيد اهتمامها بإجراء المخابرات اللازمة لعقد معاهدات مع الدول بشأن الجمارك والتجارة ، فها هي يا مولاي مهام الأمور التي ستقوم بانجازها الهيئة الجديدة التي كلفت بتشكيلها ورئاستها فإذا وقعت هذه الأفكار لديكم موضع الاستحسان وفازت بالقبول التام، وأسعفتني العناية الخديوية بالمساعدة القوية فإني بمعونة الله تعالى وحسن توفيقه اجتهد في إرشاد الوطن إلى طرق الفوز والنجاح والتقدم والفلاح، وأعيد إليه النظام والراحة والسلام ، وغاية رجائي من مولاي أن يتقبل مزيد احترامي، وإني لسموه خادم مخلص خاضع . )   

خطاب من محمد توفيق إلى محمد شريف :

إلى دولتلو شريف باشا رئيس مجلس النظار في ١٤ سبتمبر ١٨٨١

(  عزيزي شريف باشا : إن في قبولكم أمر تشكيل هيئة نظارة جديدة والقيام برئاستها، حالة كون الوطن محفوفا بالمصاعب دليلا قويا على إخلاصكم وحميتكم الوطنية ، وإني لم أكلفكم بتحمل أعباء هذه المأمورية الجسيمة إلا لعلمي بغيرتكم ووثوقي بإخلاصكم، ولقد سرني ما رأيته من اشتراك من يوثق بهم من ذوي المكانة والاحتشام مع وجوه البلاد وسائر أهاليها في الإلحاح عليكم بقبول المسند الجليل الذي دهتكم إليه ثقة العموم بكم.

وإني موافق على ما تضمنه تقريركم من مهام الأمور، وأرى كما ترون أنه متى عادت الطمأنينة إلى الخواطر تهتم حكومتي في إجراء الإصلاحات الإدارية والقضائية، فإن تنظيم المحاكم ووضع القوانين المتناسقة المتقنة النظام الصريحة الإحكام وتحديد القوي العمومية وتعيين وظائف كل منها وانتظام سيرها، والنظر في الأعمال المتعلقة  بتحديد مدة المحاكم المختلطة، وتوسيع دائرة الجمارك والتجارة، كل هذه من المواد ذات المصلحة العمومية العائدة نفعها على البلاد، وإني على الدوام مستعد لمساعدتهم كل المساعدة على انجازها بصدق نية وإخلاص طوية، أما تمام الوفاق بين تفتيش المالية وبين حكومتي فهو أمر لازم يجب دوامه وتمكينه ، وثق يا عزيزي بما لك لدينا من حسن المودة وصفاء المحبة. ) 

خطاب من محمد توفيق بالموافقة علي تشكيل الوزارة:

( نحن خديوي مصر ،بناء على ما رفعه لدينا رئيس مجلس نظارنا قد أمرنا بما هو آت :

المادة الأولى تعيين :

سعادة مصطفى باشا فهمي : ناظرا للخارجية

سعادة حيدر باشا : ناظرا للمالية

سعادة إسماعيل باشا أيوب : ناظرا للأشغال العمومية

سعادة محمود باشا سامي : ناظرا للجهادية والبحرية

حضرة قدري بك : ناظرا للحقانية

سعادة محمد زكي باشا : ناظرا للمعارف والأوقاف

 المادة الثانية : رئيس مجلس نظارنا مكلف بتنفيذ أمرنا هذا.

تحريرا بسراي الإسماعيلية في ١٤ سبتمبر ١٨٨١.

  محمد توفيق / بأمر الحضرة الخديوية /  رئيس مجلس النظار / شريف . 


نظارة محمد شريف باشا  الرابعة ، ٢١ أغسطس ١٨٨٢ – ١٠ يناير ١٨٨٤ م ، ( عهد الخديوي محمد توفيق باشا)

 خطاب من الخديوي محمد توفيق بتولي محمد شريف رئاسة النظارة الجديدة:

تشكيل نظارة جديدة

سعادة شريف باشا مكلف بتشكيل نظارة جديدة

بعد استقالة النظارة برئاسة سعادة راغب باشا كلف سمو الخديوي سعادة شريف باشا تشكيل نظارة جديدة.

 الإسكندرية في ٢١ أغسطس ١٨٨٢

خطاب من محمد شريف إلى الخديوي محمد توفيق:

خطاب من سعادة شريف باشا يعرض به برنامجه على سمو الخديوي ويتعهد بتقديم التشكيل النهائي لنظارته

( مولاي : في الظروف الحالية التي كلفتموني فيها بتشكيل نظارة قد تفضلتم جلالتكم وأوليتموني ثقتكم من جديد، وأن في قبولي هذه المهمة برهانا جديدا على إخلاصي لبلدي ولجلالتكم ، إن الأصول الأساسية التي كان لي شرف عرضها على جلالتكم منذ عام لا أزال اهتدي بها اليوم.

إن هدفنا الازدهار المادي والمعنوي لمصر، وأن تقدم المعارف العمومية والقضاء والنهوض بالهيئات الحرة التي تتفق وحالتنا الاجتماعية والسياسية ستكون هي الوسائل التي نتخذها.

إننا لا نخرج في مشروعاتنا عن الحدود التي فرضناها على أنفسنا في شهر ديسمبر الماضي، فلا داعي إذن لأن نرجع إليها.

والآن يجب أن تكون جميع النوايا الحسنة متحدة في شعور واحد وهو سلامة البلاد، وإنني لن أتردد في مناداة جميع العقول السليمة والقلوب المصرية المخلصة لجلالتكم.

وسيكون لي الشرف في أقرب وقت أن أرفع لجلالتكم التشكيل النهائي للنظارة، وأن اعرضه للموافقة عليه.

ورجائي من مولاي أن يتقبل مزيد احترامي، وإني لسموه خادم مخلص خاضع."

٢٢ أغسطس سنة ١٨٨٢.                                                                       شريف

 خطاب من الخديوي محمد توفيق إلى محمد شريف بقبول تشكيل النظارة:

 خطاب من سمو الخديوي إلى سعادة شريف باشا بتاريخ ٢٢ أغسطس ١٨٨٢ بقبول برنامجه

 عزيزي شريف باشا: عندما عرضت عليكم تشكيل نظارة جديدة في الظروف الحالية كنت اطلب ذلك من وطنيتكم وإخلاصكم اللتين استند إليهما دائما. إنني أضم صوتي كليا إلى الأصول التي بينتها لي وهي أن جميع العقول السليمة والقلوب يجب أن تكون متحدة على شعور واحد وهو إصلاح الازدهار المعنوي والمادي في البلد، وتنمية المعارف العمومية والقضاء والهيئات الحرة التي تتمشي مع الحالة السياسية والاجتماعية في مصر، فهي كما اعتقد معك الوسيلة الفعّالة للوصول إلى الهدف الذي نرمي إليه.

وإني أرى أيضا أنه من المستحسن في أوقات الاضطرابات أن العمل المباشر للسلطة الحاكمة على السكان وعلى سير الأمور يصبح عملا أكثر حساسية وأكثر وضوحا، ولذلك سأستعمل حقي في دعوة مجلس النظار للاجتماع تحت رئاستي للنظر معه في المسائل الهامة الداخلية والخارجية، وإني باعتباري الرئيس العالي للقوات المصرية البرية والبحرية أرى أيضا القيام بهذه الرئاسة الفعالة، دون الحد من السلطة التي يستمدها مني ناظر الحربية. إني أعرف يا عزيزي الناظر أنكم تشاطرون نعي هذا التقدير، ولي وطيد الأمل بأن نظارتكم تساهم لإدخال البلد في عصر جديد من التقدم والازدهار. وثق يا عزيزي شريف باشا بشعوري العالي نحو صداقتكم المخلصة."

سراي رأس التين في ٢٢ أغسطس ١٨٨٢.  محمد توفيق 

خطاب من محمد توفيق لإسناد رئاسة مجلس النظار ونظارة الخارجية إلى شريف باشا:

مرسوم بتاريخ ٢٨ أغسطس سنة ١٨٨٢ ، إسناد دولة شريف باشا رئاسة مجلس النظار ونظارة الخارجية

 نحن خديوي مصر : بعد الاطلاع على إرادتنا المؤرخة ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨ و ٢١ سبتمبر ١٨٧٩ و ٢٠ أغسطس سنة ١٨٨٢.

 رسمنا بما هو آت : يعين سعادة شريف باشا رئيس مجلس نظارنا ناظراً لنظارة الخارجية."

صدر بسراي رأس التين في ٢٨ أغسطس سنة ١٨٨٢ (١٣ شوال سنة ١٢٩٩).

 خطاب من محمد توفيق بتشكيل هيئة النظارة الجديدة:

أمر عال بتشكيل هيئة النظارة الجديدة :  نحن خديوي مصر ( بناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس نظارنا،  نأمر بما هو آت :

المادة الأولى

قد تعين :

دولتلو أفندم مصطفى رياض باشا : ناظرا للداخلية

سعادة أحمد خيري باشا : ناظرا للمعارف العمومية

سعادة علي حيدر باشا : ناظرا للمالية

سعادة عمر لطفي باشا :  ناظرا للجهادية والبحرية

سعادة علي مبارك باشا : ناظرا للأشغال العمومية

سعادة حسين فخري باشا : ناظرا للحقانية

سعادة محمد زكي باشا : ناظرا للأوقاف

  المادة الثانية

على رئيس مجلس نظارنا تنفيذ أمرنا هذا."

 صدر بسراي رأس التين في ٢٨ أغسطس سنة ١٨٨٢ (١٣ شوال سنة ١٢٩٩).

 قرارات خديوي مصر:

ـ نحن خديوي مصر بناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس نظارنا،  أمرنا بما هو آت:

 المادة الأولى : قد تعين سعادة إسماعيل أيوب باشا ناظرا للداخلية بدلا عن دولتلو رياض باشا الذي قبل استعفاؤه.

 المادة الثانية : على رئيس مجلس نظارنا تنفيذ أمرنا هذا

صدر بسراي عابدين في ٢٩ محرم سنة ١٣٠٠ ( الموافق ١٠ ديسمبر سنة ١٨٨٢).

ـ نحن خديوي مصر ، بناء على ما رفعه إلينا رئيس مجلس نظارنا، أمرنا بما هو آت :

 المادة الأولى : قد تعين سعادة احمد خيري باشا ناظر المعارف العمومية ناظرا للداخلية بدلا عن سعادة إسماعيل أيوب باشا الذي قبل استعفاؤه.

 المادة الثانية : على رئيس مجلس نظارنا تنفيذ ارمنا هذا.

صدر بسراي عابدين في ١٦ رجب سنة ١٣٠٠ (٢٣ مايو سنة ١٨٨٣).

ـ نحن خديوي مصر : بناء على ما رفعه إلينا رئيس مجلس نظارنا  أمرنا بما هو آت :

 المادة الأولى : قد تعين سعادة محمد قدري باشا ناظرا للمعارف العمومية بدلا عن سعادة أحمد خيري باشا الذي تعين ناظرا للداخلية.

المادة الثانية : على رئيس مجلس نظارنا تنفيذ أمرنا هذا."

صدر بسراي عابدين في ١٧ رجب سنة ١٣٠٠ (٢٤ مايو سنة ١٨٨٣).

محمد توفيق

بأمر الحضرة الخديوية

رئيس مجلس النظار

شريف

 

Read 3915 times
جميع الحقوق محفوظة مصر بيديا © 2024.