الثلاثاء, 10 تموز/يوليو 2012 11:11

مصطفى باشا رياض

مصطفى باشا رياض مصطفى باشا رياض ،  ضابط، وموظف، ووزير، ورئيس نظار ثلاث مرات ، من مواليد عام ١٨٣٤ بالقاهرة ، اختلف المؤرخون في جنسية مصطفى رياض، فيرى بعضهم أنه كان يهودياً من سميرنا وينتمي لأسرة من المرابين ووزاني الذهب تعرف باسم الوزان، وأن أسمه الحقيقي هو : يعقوب، بينما يرى آخرون أنه تركي مسلم ، وأنه نجل ناظر الضربخانة المصرية (سك العملة)، وقد تلقى العلم بالمدارس، وتخرج في مدرسة المفروزة العسكرية.

انتظم في العمل في سلك عساكر الموسيقي برتبة ملازم عام ١٨٤٩، ثم ترقى إلى رتبة اليوزباشي (نقيب)، ثم رتبة الصاغ (رائد)، مع استمراره في عمله كعازف، ثم ترقى إلى رتبة البكباشي (مقدم) أثناء خدمته الموسيقي العسكرية. عين بعد ذلك مديراً للجيزة عام ١٨٥٣، وأطفيح عام ١٨٥٦، ثم مديراً لمديرية الفيوم، ثم قنا في العام نفسه، ثم انتقل للقاهرة نائباً لناظر السكك الحديدية (١٨٥٦- ١٨٥٧).
عينه الخديوي إسماعيل حاملاً للختم في يناير ١٨٦٣، ثم أصبح عضواً بمجلس الأحكام (يوليه ١٨٦٤)، فناظراً لخاصة الخديوي إسماعيل في أكتوبر ١٨٦٤، واستمر في وظيفته كحامل ختم، وطرد من خدمة الخديوي في فبراير عام ١٨٦٨.
تولى مهام منصب ناظر (وزير) المدارس والأوقاف في أغسطس ١٨٧٣، ثم مستشاراً لناظر الداخلية، ورئيساً لمحكمة الوصاية على الأيتام (مارس ١٨٧٤)، وتولى رئاسة المجلس الحسبي في السنة التالية أيضا.
شكّل وزارته الأولى في (٢١ سبتمبر ١٨٧٩ – ١٠ سبتمبر ١٨٨١)، وتولى فيها منصب نظارة الداخلية ومؤقتاً منصب ناظر المالية، ثم عين رئيساً لمجلس النظار للمرة الثانية (٩ يونيه ١٨٨٨- ١٢ مايو ١٨٩١) وخلال هذه النظارة تصدى لمحاولات اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر أن تتنازل مصر عن السودان، وأخيراً تولى رئاسة النظارة للمرة الثالثة (١٩ يناير ١٨٩٣- ١٥ إبريل ١٨٩٤)، وعُين فيها ناظراً للمعارف العمومية.
اقترن بابنة حسين طبوزاده، وهو تركي من البلقان حضر لمصر مع محمد علي.  

دخل خدمة الحكومة المصرية بوظيفة مبيض (ناسخ) في مجلس العموم عام ١٨٤٨، وكلف بعمل آخر وهو قيد الخلاصات. 

ألغي المجلس السابق عام ١٨٤٨، فعين كاتباً عربياً بديوان الوثائق وقيدها بالسجلات العربية (١٨٤٨-١٨٤٩).

في عام ١٨٤٩ انتظم في العمل في سلك عساكر الموسيقي برتبة ملازم، ثم ترقى إلى رتبة اليوزباشي (نقيب)، ثم رتبة الصاغ (رائد)، مع استمراره في عمله كعازف، ثم ترقى إلى رتبة البكباشي (مقدم) أثناء خدمته الموسيقي العسكرية.

انتظم في عام ١٨٥١ في سلك رجال المعية السنية برتبة القائمقام (عقيد) بصفة ياور بمعية عباس الأول عام ١٨٥٢، وترقى في العام نفسه إلى رتبة أميرالاي (العميد)، ووظيفة المهر دار (حامل ختم) لوالي مصر في العام نفسه أيضا.

عين مديراً للجيزة عام ١٨٥٣، وأطفيح عام ١٨٥٦، ثم مديراً لمديرية الفيوم، ثم قنا في العام نفسه.

انتقل للقاهرة نائباً لناظر السكك الحديدية (١٨٥٦-١٨٥٧).

حاكماً إداريا لروضة البحرين (المنوفية والغربية) (١٨٥٧ – ١٨٥٨)، ثم وكيل روضة البحرين (١٨٦٠-١٨٦١)، ثم فصل من الخدمة.

أعاد سعيد باشا والي مصر (١٨٥٤-١٨٦٣) تعيينه لخدمة الكتابة في معيته، وأنعم عليه برتبة الميرميران عام ١٨٦٢.

في عهد الخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩) رُقي إلى الدرجة الأولى وعينه حامل ختم في يناير ١٨٦٣، ثم أصبح عضواً بمجلس الأحكام (يوليه ١٨٦٤)، فناظراً لخاصة الخديوي إسماعيل في أكتوبر ١٨٦٤، واستمر في وظيفته كحامل ختم، وطرد من خدمة الخديوي في فبراير عام ١٨٦٨.

أعيد تعيينه خازناً أول للمالية (أمين الخزانة) للخديوي إسماعيل في أكتوبر ١٨٦٨، ونال رتبة "الروم ايلي بكلربكي"، وأرسل في مهمة سياسية تتعلق بالإصلاح القضائي وإلى مقر السلطنة العثمانية  في الآستانة، ولما عاد منها عُين مستشاراُ لرئاسة المجلس المخصوص.

عُين مستشار للأمير توفيق (ناظر الخاصة) في ديسمبر ١٨٧٢.

من أهم أعماله: أوقف ١٨٠٦ فداناً بالوجه البحري مساهمة منه في إنشاء دار الكتب، أصبحت الوقائع المصرية في عهده تصدر يومياً بعد أن كانت تصدر مرتين في الأسبوع، صدرت في عهده لائحة ترتيب المحاكم الشرعية في يونيه ١٨٨٠، إلغاء السخرة، وضع خطة مع دوربك، خبير التعليم السويسري، للنهوض بالتعليم الشعبي، نشر التعليم في أنحاء القطر عن طريق إصلاح الكتاتيب.


 نظارة مصطفى رياض باشا  الأولى ( ٢١ سبتمبر ١٨٧٩- ١٠ سبتمبر ١٨٨١ م )

خطاب من الخديوي محمد توفيق إلى مصطفى رياض لتأليف النظارة الجديدة:

إلى حضرة عطوفتلو رياض باشا في ٢١ سبتمبر ١٨٧٩

(  عزيزي رياض باشا : إني لما أخذت أخيرا زمام رياسة مجلس النظار بيدي، لم يخطر بفكري إعادة الحكومة الشخصية وإنما كان ذلك بالنظر لاحتياجات الوقت مع الرغبة في تقريب وتأييد العلاقة المحكمة بيني وبين أعضاء هيئة النظار، ولم يخطر ببالي أن يكون ذلك أمرا قطعيا ولا أمرا مخالفا للأصول التي اتخذتها منذ أخذي بزمام الحكومة، أعني الحكم بالاشتراك مع نظاري وبواسطتهم، وهذه الأصول من مقتضى الأمر الصادر بتاريخ ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨، ولا يتعلق بي أن لا تكون مرعية الإجراء على الدوام، ولا يخفي على سعادتكم ما انطوي عليه ضميري في هذا الخصوص كما لا يخفي عليكم أفكاري المتعلقة بأمر الاستقامة والتقدم والنظام والاقتصاد التي أتمني نجاحها وانتشارها في إدارة المملكة، وإني لمتيقن أنكم مشتركون معنا في هذه الأفكار والتصورات، وأنكم عازمون عزما قويا على بذل مجهودكم في تنفيذ هذه الأفكار بالتمام، واني لأعرف درجة إخلاصكم وحسن طويتكم بالنسبة لخدمة الوطن ومراعاة قوانينه ونظاماته، مع رغبتكم في بذل المجهود بحفظ حقوقه، ولهذا فإني مع ثقتي وحسن يقيني فيكم أكلفكم بتشكيل هيئة نظارة جديدة، وأحلت رياسة مجلس النظار على عهدتكم حافظا لنفسي حق الحضور في جلساته وتولي رياسته عند الاقتضاء، وإني لمتيقن أنكم ستعتنون كل الاعتناء في انتخاب رفقائكم النظار، ثم ترفع أسماؤهم لدينا لأصدق على توظيفهم، وبعد أن تشكل هيئة النظار تأخذ في الاشتغال على مقتضى ما نص عليه في الأمر الصادر المؤرخ ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨ فإنه لا يزال مرعي الإجراء في جميع أحكامه التي لا يعتريها تغيير بأمرنا هذا، وإن المحافظين والمديرين ومأموري الضبطيات ووكلاء النظارات وكتاب أسرارها ومفتشي الأقاليم ومديري الإدارات المهمة لا يكون نصبهم ولا عزلهم إلا بعد المداولة فيه بمجلس النظار والتصديق عليه من لدنا، وأما باقي الموظفين فيكون تنصيبهم وعزلهم بمقتضي أوامر تصدر رأسا من نظارهم الذين هم تابعون لهم، ولا يخفي عليكم أننا في شاغل من المسائل المهمة، وقد دعتني الحاجة إلى أن أذكر من جملة تلك المسائل بأهمية ترتيب ميزانية الإيرادات والمصروفات السنوية بطريقة منتظمة وبالترتيب النهائي المختص بالتحصيل الذي هو شديد الارتباط بالميزانية وبتنظيم حالة المالية المتأخرة المتعلقة بها جميع المنافع المستدعية لحسن عنايتنا ومعظم هممنا، وإني على يقين بأني اعتمد عليكم في حل هذه المسائل وما شاكلها من الأمور المهمة ولخبرتكم التامة وحبكم للوطن لا تهملون في شئ يعود على القطر بالإصلاح الحقيقي الذي هو متمني الجميع، ويجب على كل منا أن يبذل غاية جهده في تمهيد سبله.)

 خطاب من مصطفى رياض إلى الخديوي محمد توفيق:

عن هذا الأمر السامي الخديوي الذي رفعه للجناب المعظم

( مولاي : لقد تفضلتم علي بتكليفي تشكيل نظارة جديدة، وإني لأشكر أيضا مولاي حيث تكرم علي بالاعتماد بسبب إخلاصي للوطن العزيز وإدارته، وغاية آمالي تحقيق المقاصد الكريمة التي أبداها سيدي بهذه المهمة، ويلزمني أن أساعد على قدر إمكاني بالاتحاد في ذلك مع رفقائي الموافقين على مثل هذه المقاصد لإنفاذ الآراء المستديمة للسعادة والتقدم التي جعلتها الحضرة الخديوية أساسا لحكومتها وعدتها أعظم وسيلة للتوصل إلى إصلاح حال القطر المصري، ولهذا الفكر الصائب بذلت همتي في أداء ما دعيت إليه، ولأجل تشكيل النظارة الجديدة اعرض على سدتكم السنية التوجيهات الآتية للتصديق عليها:

عثمان رفقي باشا : ناظر الجهادية والبحرية

مصطفي باشا فهمي : ناظر الخارجية

علي باشا مبارك : ناظر الأشغال

فخري باشا : ناظر الحقانية

علي باشا إبراهيم : ناظر المعارف العمومية

محمود باشا سامي : ناظر الأوقاف

فإذا وافق هذا الانتخاب لدى حضرتكم الفخيمة الخديوية، فالتمس صدور أمرها الكريم بذلك مع تفضلها علي بتوليتي نظارة الداخلية أصالة ونظارة المالية مؤقتا، كما تفضلت علي توليتي مجلس النظار ، وأقدم مزيد الاحترام لمقام الأعتاب العلية، وأتشرف بأن أكون خادم جلالتكم الأمين وتابع سيادتكم الخاضع المطيع ، وعلى مقتضي هذا الالتماس صدرت الأوامر الكريمة الخديوية بتعيين حضرات النظار في مناصبهم بتاريخ ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩ على هذا الوجه السابق.

*** قرارات مجلس النظار:

 الأمر العالي الصادر لرئاسة مجلس النظار بتاريخ ٢ ربيع الأول سنة ١٢٩٨ (١ فبراير ١٨٨١) بناء على استعفاء عثمان رفقي باشا من نظارة الجهادية صار إحالة نظارة الجهادية إلى محمود سامي باشا حسب ما تقرر وصدر له أمرنا بذلك في تاريخه، وهذا لدولتكم بالإشعار.

 -  أمر عال صادر إلي رئاسة مجلس النظار بتاريخ ٧ ربيع الأول سنة ١٢٩٨ (٦ فبراير ١٨٨١) : بناء على ما تقرر وصار استحسانه لدينا من بقاء نظارة ديوان عموم الأوقاف في عهدة محمود سامي باشا مع نظارة الجهادية، ثم استمرار تبعية البحرية للجهادية على ما هي عليه من قبل قد صدر أمرنا في تاريخه بذلك للباشا المشار إليه، وأصدرنا هذا لدولتكم بالإشعار.

 -  أمر عال لرئاسة مجلس النظار بتاريخ ١٩ رمضان ١٢٩٨ (١٤ أغسطس ١٨٨١) بأنه بناء على ما تقرر واستحسن قد تعين سعادتلو داود باشا ناظرا للجهادية والبحرية.

 *** في ليلة السبت ١٦ شوال سنة ١٢٩٨ (١٠ سبتمبر ١٨٨١) استعفت نظارة دولتلو رياض باشا فقبل استعفاؤها، وكلف دولتلو شريف باشا بتشكيل نظارة جديدة.

 *** صدر الأمر الكريم بتعيين سعادة مرعشلي باشا لمباشرة أعمال ديوان الأشغال العمومية مؤقتا.   ١٠ سبتمبر سنة ١٨٨١  م .


وزارة مصطفى رياض باشا الثانية ( ٩ يونيه ١٨٨٨- ١٢ مايو ١٨٩١ )

خطاب من الخديوي محمد توفيق إلى مصطفى رياض بتولي رئاسة الوزارة الجديدة:

مصطفى باشا رياض صورة خطاب أرسله الجناب الخديوي المعظم إلى دولتلو رياض باشا  : (  أن ما اتصفتم به من الغيرة الوطنية والإخلاص لنا قد دعانا إلى أن نطلب منكم القيام بتأليف هيئة نظارة جديدة ، وليكن في علمكم إننا لا نتأخر مطلقا عن تعضيدكم ومساعدتكم المساعدة الحقة الصادقة في الأعمال المهمة السامية التي دعوناكم لأدائها ، وأن ما جاء في أمرنا الصادر بتاريخ ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩ هو المنهج الذي نروم إتباعه والسير على مقتضاه، وليس هنالك من عظيم حاجة إلى تذكيركم بأهم ما تضمنه ذلك الأمر من المواد الأساسية وهي :

أن حكمنا وإجراءه يكون مع مجلس نظارنا وبواسطته ، وأن نعهد إليكم رئاسة هذا المجلس مع إبقاء الحق لنا في الرياسة علي جلساته بذاتنا، كلما رأينا لذلك لزوما ، وأن ترفع كلمة الاستقامة والإصلاح وحسن الترتيب والاقتصاد في جميع إدارات القطر والسعي في إيجاد الرفاهية وإحياء التقدم في جميع أنحاء البلاد حسا ومعني ، فهذه هي مقاصدنا التي نبتغيها، وإن شاء الله تعالي يتسنى لنا الحصول عليها بمساعدتكم وفي ذلك نعتمد كل الاعتماد على فطنتكم وهمتكم ونشاطكم وغيرتكم التي برهنتمو لي عليها مرارا ، وكن أيها العزيز واثقا بمحبتنا لكم . تحريرا بسراي رأس التين في ٩ يونيه سنة ١٨٨٨. محمد توفيقخطاب من مصطفي رياض إلى محمد توفيق:

وقد لبى هذه الدعوة دولتلو رياض باشا وأجاب علي ذلك الخطاب المنيف بهذا الخطاب وهو:

(  مولاي : قد تفضل جنابكم العالي علي بان كلفني بتشكيل هيئة نظار جديدة، فأرفع إلي مقامكم السامي واجب الشكر والامتنان على تجديد دلائل الثقة بي من مولاي، وأشكر جنابكم العالي خصوصا من الاعتماد على إخلاصي لذاتكم الفخيمة وعلى غيرتي الوطنية.

وإن أقصى مرامي هو إجابة مولاي إلى هذه الدعوة التي كان باعثها الوثوق بي والاشتراك بجميع ما يصل إليه إمكاني مع رفقائي في السير على القواعد التي جعلها مولاي أساسا لحكومته، وعلى هذا أتشرف بان أرفع إلى مقام مولاي أسماء من تشكل منهم هيئة النظار الجديدة وهم:

دولتلو رياض باشا : لنظارة الداخلية والمالية

سعادة مصطفى فهمي باشا : لنظارة الحربية والبحرية

سعادة ذو الفقار باشا : لنظارة الخارجية

سعادة محمد زكي باشا : لنظارة الأشغال العمومية

سعادة حسين فخري باشا : لنظارة الحقانية

سعادة علي مبارك باشا : لنظارة المعارف العمومية

فإذا وافق هذا التعيين إدارة مولاي أرجو جنابه العالي أن يصدر أمره الكريم بالإقرار عليه وتقليدي لنظارتي الداخلية والمالية كما عهد إلي برئاسة مجلس النظار ، وإني مع غاية الجلال لمولاي عبده الخاضع ومحسوبه المتواضع ، تحريرا بالإسكندرية في ١٠ يونيه ١٨٨٨. 

خطاب من محمد توفيق بالموافقة على تشكيل النظارة الجديدة : أمر عال

( نحن خديوي مصر ، بعد الاطلاع علي أمرنا الصادر في ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩ وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس النظار  أمرنا بما هو آت :

المادة الأولى : قد تعين :

دولتلو رياض باشا : ناظرا للداخلية والمالية

سعادة مصطفى فهمي باشا : ناظرا للحربية والبحرية

سعادة ذو الفقار باشا : ناظرا للخارجية

سعادة محمد زكي باشا : ناظرا للأشغال العمومية

سعادة حسين فخري باشا : ناظرا للحقانية

سعادة علي مبارك باشا : ناظرا للمعارف العمومية

المادة الثانية : على رئيس مجلس النظار تنفيذ أمرنا هذا . صدر بسراي رأس التين في ١١ يونيه سنة ١٨٨٨ (٢ شوال سنة ١٣٠٥). محمد توفيق

بأمر الحضرة الخديوية

رئيس مجلس النظار

(رياض)

 *** استقال دولتلو رياض باشا من رئاسة النظارة ونظارتي الداخلية والمالية في صبيحة اليوم الماضي، وهذه هي العريضة المقدمة من دولته للأعتاب الخديوية في ١٢ مايو سنة ١٨٩١ (٤ شوال سنة ١٣٠٨). 

خطاب استقالة الوزارة من مصطفي رياض إلى محمد توفيق المعروض للأعتاب الخديوية :

( مولاي : اعتلال صحتي قد وصلت إلى درجة حتى صرت لا استطيع القيام بمهام المأمورية المهمة التي أنا مكلف بها من قبل ذاتكم الفخيمة، ولهذا الداعي أتقدم لأعتابكم السنية ملتمسا مع غاية الأسف من تعطفاتكم الجليلة إقالتي، وأنا على كل حال خادمكم المخلص ، عبدكم:رياض

خطاب من محمد توفيق بالموافقة على استقالة نظارة مصطفى رياض : وهذا منطوق الأمر العالي الصادر لدولتلو رياض باشا في ١٢ مايو سنة ١٨٩١ (٤ شوال سنة ١٣٠٨) بقبول استعفائه :

(  قد طالعنا المكاتبة التي قدمتموها لنا دولتكم، الملتمسين بها إقالتكم من مأموريتكم المكلفين بها من قبلنا بسبب ما هو معترى صحة دولتكم من الاعتلال الذي لا يتسنى بوجوده القيام بمهام مأموريتكم المذكورة، وبناء على هذه البواعث الضرورية قد قبلنا التماس دولتكم مع الأسف، وما زلتم مشمولين بحسن أنظارنا وكمال رعايتنا، ونسأل الباري أن يمن عليكم بالصحة والعافية ) 


نظارة مصطفى رياض باشا الثالثة ( ١٩ يناير ١٨٩٣ – ١٥ إبريل ١٨٩٤ )

 خطاب من عباس حلمي إلى مصطفى رياض لتولي رئاسة النظارة الجديدة:

منطوق الأمر العالي الصادر إلى دولتلو رياض باشا بتقليده رئاسة مجلس النظار وتكليفه بتأليف هيئة النظارة :

( عزيزي رياض باشا : بناء على ما اتصفتم به من الغيرة الوطنية والإخلاص قد عهدنا إليكم بتشكيل هيئة النظارة، وكونوا واثقين بأنه يمكنكم في كافة الأحوال أن تعتمدوا على تعضيدنا ومساعدتنا لكم ، صدر بسراي عابدين في ١٩ يناير سنة ١٨٩٣. ) عباس حلمي

خطاب من رياض باشا إلى عباس حلمي الثاني :

وهذا ما أجاب به دولتلو رياض : ( مولاي قد تفضلت ذاتكم العلية بأن أحالت لعهدتي رئاسة مجلس النظار وكلفتني بتأليف هيئة النظارة، فمع ما هي عليه صحتي من اعتلال يحتم على محض إخلاصي للسدة الخديوية وللوطن القبول بالمهمة التي انتدبني مولاي لها ، فبناء علي هذا أتشرف بأن أرفع إلى مقام سموكم أسماء من تشكل منهم هيئة النظارة الجديدة وهم:

سعادة محمد زكي باشا : لنظارة الأشغال العمومية والمعارف العمومية

سعادة يوسف شهدي باشا : لنظارة الحربية والبحرية

سعادة تكران باشا : لنظارة الخارجية

سعادة بطرس غالي باشا : لنظارة المالية

سعادة أحمد مظلوم باشا : لنظارة الحقانية

فإذا قورن هذا التعيين لدى الإرادة السنية بالقبول التمس صدور الأمر الكريم بالإقرار عليه، وبتقليدي نظارة الداخلية، كما تعطف جنابكم الرفيع وعهد إلى رئاسة مجلس النظار ، وإنني مع غاية الإجلال لمولاي عبده الخاضع ومحسوبه المتواضع ، في ١٩ يناير سنة ١٨٩٣  م . ) رياض

خطاب من عباس حلمي الثاني إلى رياض باشا بالموافقة :

أمر عال ، نحن خديوي مصر : بعد الاطلاع على الأمر العالي الصادر في ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩. وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس النظار أمرنا بما هو آت :

المادة الأولى

عين :

دولتلو رياض باشا : ناظراً للداخلية

وسعادة محمد زكي باشا : ناظراً للأشغال العمومية والمعارف العمومية

وسعادة يوسف شهدي باشا : ناظراً للحربية والبحرية

وسعادة تكران باشا : ناظراً للخارجية

وسعادة بطرس باشا غالي : ناظراً للمالية

وسعادة أحمد مظلوم باشا : ناظراً للحقانية

على رئيس مجلس النظار تنفيذ أمرنا هذا ، صدر بسراي عابدين في ١٩ يناير سنة ١٨٩٣ م . عباس حلمي | بأمر الحضرة الخديوية | رئيس مجلس النظار | رياض

خطاب من عباس حلمي إلى مصطفي رياض : أمر عال

( نحن خديوي مصر ، بناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس النظار ،  أمرنا بما هو آت

المادة الأولى :

عين دولتلو رياض باشا رئيس مجلس النظار وناظر الداخلية ناظرا للمعارف العمومية بدلا من سعادة محمد زكي باشا الذي قبل استعفاؤه من هذه النظارة، مع بقائه ناظرا للأشغال العمومية.

المادة الثانية :

على رئيس مجلس النظار تنفيذ أمرنا هذا ،  صدر بسراي عابدين في ٤ شعبان سنة ١٣١٠ (٢١ فبراير سنة ١٨٩٣) عباس حلمي | بأمر الحضرة الخديوية | رئيس مجلس النظار | رياض

 *** رفع صاحب الدولة رياض باشا استعفاءه إلى جناب الخديوي المعظم فقبله منه، وكلف صاحب الدولة نوبار باشا بتأليف نظارة جديدة عهد برئاستها إلي دولته ، ١٥ إبريل سنة ١٨٩٤.

Read 3940 times