شكل وزارته الأولى في عهد والده ) ١٠ مارس ١٨٧٩- ٧ إبريل ١٨٧٩ ) ، وكانت تضم وزيرين أوروبيين ( أفلاطون باشا ـ ريفرس ويلسون ) ، ولم تدم طويلاً، فقد احتدم الخلاف بينها وبين مجلس شورى النواب، واستهدفت لحركة معارضة انتهت بسقوطها وتأليف وزارة محمد شريف الأولى.
نظارة الأمير محمد توفيق باشا
النظارة الأولى : ١٠ مارس ١٨٧٩ – ٧ إبريل ١٨٧٩
*** بناء على الأمر العالي الصادر في ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨ صدرت الإرادة السنية المؤرخة ١٠ مارس سنة ١٨٧٩ بتعيين حضرة دولتلو الأمير محمد توفيق باشا ولي العهد الأفخم رئيسا على مجلس النظار.
خطاب من الخديوي إسماعيل إلى محمد توفيق لتولي رئاسة النظارة الجديدة : هذه ترجمة الإرادة السنية الصادرة من الحضرة الفخيمة الخديوية في ١٠ مارس سنة ١٨٧٩ إلى حضرة دولتلو أفندم رئيس مجلس النظار :
" لما أحلت علي عهدة أمانتكم رياسة المجلس وتشكيل هيئة النظار رأيت من المهم أن استجلب دقتكم فيما يجب من اتحاد الرأي بين أعضاء ذلك المجلس، وأن أحيطكم علما مما في أفكاري مما يتعلق بإدارة المصالح طبقا لما هو مدون في الدكريتو المؤرخ في ٢٨ أغسطس الماضي الذي هو أساس لهيئة الحكومة، فإني عند تأسيس هذا الترتيب الحديد لم يخطر بفكري قط الانفراد عن وكلائي، بل غاية قصدي أن أكون معهم باتحاد تام.
ولذلك ينبغي أنه قبل أن يقر مجلس النظار على أي قرار مما يتعلق باللوائح أو الأحكام التي تقدم من أحد النظار أن تعرض علي مع أسانيدها من طرف الناظر التي هي من خصائصه، حتى يمكنني أن أحيط المجلس علما بجميع ما يتراءى لي من التدابير اللازم اتخاذها، وعلى كلا الأمرين يجتمع المجلس عند صدور إرادتي بذلك لينظر بالاتحاد معي في المسائل التي عرضت علي إنما لأجل التامين على تمامية استقلال المجلس لأحضر فيه وقت المذاكرة.
وحيث أن النظار الوطنيين حائزون الأغلبية في المجلس، فلأجل التعادل هناك يكون للنظار الأوروبيون تأثير في الرأي، ولهم الحق في المعارضة وعدم قبولهم رأي الأغلبية.
هذا وفي أملي أن ذلك الترتيب الجديد يكون كافيا في سير المصالح وظهور الفائدة للقطر المصري وليكن مجلس النظار مطمئنا في سائر الأحوال علي مساعدتي له وحسن مساعي، كما أني مطمئن علي اجتهاده وحسن مساعيه فيما فيه نفع العموم.
١٠ مارس ١٨٧٩.
وتشكلت الوزارة من كل من :
ـ الأمير محمد توفيق ناظراً
ـ أفلاطون باشا (نظارة الجهادية والبحرية )
ـ ذي الفقار باشا (نظارة الخارجية )
ـ على باشا مبارك ( نظارة الأوقاف والمعارف العمومية )
ـ ريفرس ويلسون ( نظارة المالية )
رأس وزارته الثانية (١٨ أغسطس ١٨٧٩- ٢١ سبتمبر ١٨٧٩)، ولم تستمر طويلاً بسبب التدخل الأوروبي
نظارة الخديوي محمد توفيق باشا
النظارة الثانية
١٨ أغسطس ١٨٧٩ – ٢١ سبتمبر ١٨٧٩
( بناء على استعفاء حضرة دولتلو شريف باشا رئيس مجلس النظار ألغيت تلك الرئاسة وصدرت الإدارة السنية في ٣٠ شعبان سنة ١٢٩٦ بأن كل ناظر يكون مسئولا عن جميع الأمور المختصة بنظارته، ومن الآن فصاعدا سيجري رؤية جميع المعضلات بمجلس عال ينعقد تحت رياسة الجناب الخديوي الأفخم، وقد انتخب حفظه الله لكل نظارة ما يوافقها، فلله دره من مفترس يضع الأمور في مواضعها، ولا سيما الأمراء ذوو العفة والاستقامة والمقام الرفيع، فإن وضعهم في المأموريات الجسيمة دليل على صلاح الأمور وتسهيل كل معسور، وقد انشرح بذلك خواطر الجميع، فنسأل الله أن يزيل عنا كل ضير ويتمم الأمور بخير، وقد أصدر حفظه الله إلى كل ناظر من النظار لدى تعيينه في نظارته أمرا هذه صورته:
بما أن مجلس النظار صار لغوه وإبطاله، وتقرر لدينا أن كل منستر يكون مسئولا عن الأشغال المنوطة بإدارة نظارته، وأن المواد التي كان جاريا تقديمها ورؤيتها بذلك المجلس، هذه من الآن فصاعدا يكون النظر فيها بمجلس يجري انعقاده بمعيتنا من النظار تحت رياستنا، وكل من النظار إذا وجد عنده أشياء من هذا القبيل يستصحب معه أوراقها ومعلوماتها عند حضوره إلى المجلس لأجل رؤيتها وحصول المداولة عنها حسب اللازم، فعلى هذا وما هو معلوم لدينا فيكم من كمال اللياقة والأهلية قد عيناكم ناظرا على ديوان....، وأصدرنا أمرنا هذا لكم للمعلومية والمبادرة في مباشرة إدارة مأموريتكم هذه بكمال الاعتناء والاهتمام على الوجه المرغوب كما هو مطلوبنا )
وقد صدر الأمر الكريم بالترتيب على هذا الوجه:
تعين حضرة دولتلو منصور باشا لنظارة الداخلية الجليلة
تعين حضرة سعادتلو علي حيدر باشا الذي كان وكيل الداخلية لنظارة المالية
تعين حضرة سعادتلو ذي الفقار باشا لنظارة الحقانية
تعين حضرة سعادتلو مصطفى فهمي باشا لنظارة الخارجية
تعين حضرة سعادتلو محمد مرعشلي باشا لنظارة الأشغال العمومية
تعين حضرة سعادتلو عثمان رفقي باشا لنظارة الجهادية والبحرية
تعين حضرة سعادتلو علي إبراهيم باشا لنظارة المعارف العمومية
تعين حضرة سعادتلو محمود باشا سامي لنظارة عموم الأوقاف