السبت, 06 تموز/يوليو 2013 09:49

حسن صبرى باشا

فى الرابع عشر من نوفمبر عام 1940 ، فى لحظة من أهم اللحظات التى يحلم بها أى سياسى فى ذلك الوقت ،  وأثناء إلقائه خطاب قبوله وشاح محمد علي الأعظم ، أعلى تكريم كانت تمنحه مصر آنذاك  ، وفى قاعة البرلمان المصرى ،  توفى حسن صبري باشا  رئيس وزراء مصر الذى عينه الملك فاروق الأول ليشكل حكومة تحالف في 27  يونيو 1940  خلفاً لعلي ماهر باشا.

 حسن صبري باشا  ، من مواليد عام ١٨٨٥ ، تعلم في مدرسة المعلمين العليا ، ومدرسة الحقوق الخديوية ، وعين بعد ذلك مدرساً ، فناظراً لمدرسة محمد علي بالقاهرة.

كان واحداً من كبار ملاك الأراضي الزراعية ، وعضواً في مجلس النواب عام ١٩٢٦، وفى مجلس الشيوخ ١٩٣١، ثم أصبح وكيلاً له ، فنائباً لرئيسه ، كما عمل مستشاراً قانونياً لوزارة الأوقاف.

تقلد منصب وزير المالية في وزارة عبد الفتاح يحيى (٢٧ سبتمبر١٩٣٣-١٤ نوفمبر ١٩٣٤) ، ثم عين وزيراً مفوضاً لمصر في لندن عام ١٩٣٥، وذلك قبل عقد معاهدة عام ١٩٣٦، التي ارتفع فيها التمثيل السياسي بين الدولتين إلى مرتبة السفارة .

اختير وزيراً للمواصلات وللتجارة والصناعة في وزارة علي ماهر الأولى (٣٠ يناير -٩ مايو ١٩٣٦)، فوزيراً للمواصلات في وزارة محمد محمود الثانية (٣٠ ديسمبر  ١٩٣٧  -٢٧ إبريل ١٩٣٨) ،  ثم وزيراً للحربية والبحرية في وزارة محمد محمود الثالثة  (٢٧ إبريل ١٩٣٨ –  ٢٤  يونيه ١٩٣٨) ، واستقال من منصبه بسبب الهيمنة على الجيش ، ومحاولة الزج به للدخول في المعارك الحزبية ، واحتفظ بمنصبه السابق في وزارة محمد محمود الرابعة (٢٤ يونيه ١٩٣٨- ١٨  أغسطس ١٩٣٩) .

تولى مهام منصب رئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى منصب وزير الخارجية (٢٧ يونيه  -١٤ نوفمبر ١٩٤٠) ، ثم تولى فيما بعد منصب وزير الداخلية في الوزارة نفسها (٢ سبتمبر ١٩٤٠) حتى نهاية وزارته .

 واجه خلال وزارته خلافات عديدة نتيجة لرغبة الوزراء السعديين في إعلان مصر حالة الحرب بجانب حليفتها بريطانيا، خاصة بعد احتلال إيطاليا ليبيا ، ووصولها إلى سيدي برانى ، الأمر الذي عارضه حسن صبري وأدى إلى استقالة السعديين .وقد خلفه في الوزارة حسين سري باشا والذي كان وزيرا في وزارته .

 تكليفه بتشكيل الوزارة الأولى :

وزارة حسن صبري باشا

الوزارة الأولى

٢٧ يونيه ١٩٤٠ – ١٤ نوفمبر ١٩٤٠

خطاب من الملك فاروق الأول إلى حسن صبري باشا لتأليف هيئة الوزارة الجديدة:

أمر ملكي رقم ٣٣ لسنة ١٩٤٠

صادر إلى حضرة صاحب المعالي حسن صبري باشا

" عزيزي حسن صبري باشا

بما لنا من الثقة بكم، ولما نعهده فيكم من المقدرة على القيام بمهام الأمور، قد اقتضت إرادتنا إسناد رياسة مجلس وزرائنا إليكم.

وأصدرنا أمرنا هذا لمعاليكم، للأخذ في تأليف هيئة الوزارة، وعرض المشروع علينا، لصدور مرسومنا به.

ونسأل الله أن يمدنا في كل الأمور بعونه وعنايته، وأن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد."

صدر بقصر عابدين في ٢١ جمادي الأولى ١٣٥٩ (٢٧ يونيه ١٩٤٠).

فاروق .

خطاب من حسن صبري باشا إلى فاروق الأول:

جواب حضرة صاحب المعالي حسن صبري باشا

"مولاي

شرفتموني بثقتكم الغالية، وأمرتموني بتأليف الوزارة، فأسعدتموني بجميل عطفكم، وحبوتموني بسامي رعايتكم، فخضعت للأمر راضيا مطمئنا.

وإني يا مولاي لعلى يقين بأن الاضطلاع بأعباء الحكم مهمة شاقة، وعمل عظيم، وتبعة خطيرة وهو في هذه الأوقات العصيبة مهمة أشق، وعمل أعظم وتبعة لا يخفى خطرها على أحد.

ولكن أمركم يا مولاي مطاع واجب التنفيذ، والوطن يقتضي ألا أتأخر أو أتردد في حمل التبعة أيا كانت الصعاب والعقبات، فأمام مصلحة الوطن لا صعاب ولا عقبات.

وإني يا مولاي أتشرف بأن أعرض على سدتكم العلية أسماء حضرات من قبلوا معاونتي في هذه المهمة الخطيرة، محتفظا لنفسي بمنصب وزارة الخارجية وهم:

عبد الحميد سليمان باشا                                 لوزارة المالية

محمد حلمي عيسي باشا                                 لوزارة العدل

محمود فهمي النقراشي باشا                             لوزارة الداخلية

محمود فهمي القيسي باشا                               لوزارة الدفاع الوطني

صليب سامي بك                                        لوزارة التموين

محمود غالب باشا                                        لوزارة المواصلات

حسين سري باشا                                        لوزارة الأشغال العمومية

محمد حافظ رمضان باشا                                 لوزارة الشئون الاجتماعية

محمد حسين هيكل باشا                                  لوزارة المعارف العمومية

الشيخ مصطفي عبد الرازق بك                        لوزارة الأوقاف

الأستاذ إبراهيم عبد الهادي                              لوزارة التجارة والصناعة

أحمد عبد الغفار بك                                      لوزارة الزراعة

الأستاذ علي أيوب                                       وزير دولة

الأستاذ عبد المجيد إبراهيم صالح                         وزير دولة

علي إبراهيم باشا                                         لوزارة الصحة العمومية

فإذا حاز هذا الاختيار قبولا لدى مولاي، رجوت من جلالته التفضل بإصدار المرسوم الملكي باعتماده.

وإني يا مولاي سأظل على الدوام المخلص الأمين لعرشكم، الوفي لشخصكم."

القاهرة في ٢٢ جمادي الأولى ١٣٥٩ (٢٨ يونيه ١٩٤٠).

حسن صبري

  خطاب من فاروق الأول إلى حسن صبري باشا بالموافقة على تأليف الوزارة:

مرسوم بتأليف الوزارة

" نحن فاروق الأول ملك  مصر

بعد الاطلاع على المادة ٤٩ من الدستور،

وعلى الأمر الكريم الصادر في ٢١ سبتمبر ١٨٧٩،

وعلى أمرنا رقم ٣٣ الصادر بتاريخ ٢٧ يونيه ١٩٤٠،

وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء،

رسمنا بما هو آت

مادة ١- عين: حسن صبري باشا                                   وزيرا للخارجية

         عبد الحميد سليمان باشا                            وزيرا للمالية

         محمد حلمي عيسي باشا                             وزيرا للعدل

          محمود فهمي النقراشي باشا                         وزيرا للداخلية

          محمود فهمي القيسي باشا                           وزيرا للدفاع الوطني

          صليب سامي بك                                    وزيرا للتموين

          محمود غالب باشا                                    وزيرا للمواصلات

          حسين سري باشا                                    وزيرا للأشغال العمومية

          محمد حافظ رمضان باشا                             وزيرا للشئون الاجتماعية

          محمد حسين هيكل باشا                              وزيرا للمعارف العمومية

        الشيخ مصطفي عبد الرازق بك                        وزيرا للأوقاف

         الأستاذ إبراهيم عبد الهادي                           وزيرا للتجارة والصناعة

          احمد عبد الغفار بك                                   وزيرا للزراعة

          الأستاذ علي أيوب                                    وزير دولة

         الأستاذ عبد المجيد إبراهيم صالح                      وزير دولة

         علي إبراهيم باشا                                      وزيرا للصحة العمومية

مادة ٢- على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ هذا المرسوم."

         صدر بقصر عابدين في ٢٢ جمادي الأولى ١٣٥٩ (٢٨ يونيه ١٩٤٠). 

فاروق

بأمر حضرة صاحب الجلالة

رئيس مجلس الوزراء

حسن صبري خطاب من فاروق الأول بتعديل تأليف الوزارة:

مرسوم بتعديل تأليف الوزارة

" نحن فاروق الأول ملك مصر

بعد الاطلاع على المرسوم الصادر في ٢٨ يونيه ١٩٤٠ بتأليف الوزارة،

وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء،

رسمنا بما هو آت

مادة ١- عين:

حسن صبري باشا وزيرا للداخلية، مع بقائه وزيرا للخارجية.

عبد الحميد سليمان باشا وزير المالية، وزير دولة.

محمود فهمي النقراشي باشا وزير الداخلية، وزيرا للمالية.

مادة ٢- على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ هذا المرسوم."

صدر بقصر عابدين في ٢٩ رجب ١٣٥٩ (٢ سبتمبر ١٩٤٠).

فاروق

بأمر حضرة صاحب الجلالة

رئيس مجلس الوزراء

حسن صبري

 خطاب أخر من الملك فاروق الأول بتعديل تأليف الوزارة:

مرسوم بتعديل تأليف الوزارة

" نحن فاروق الأول ملك مصر

بعد الاطلاع على المرسوم الصادر في ٢٨ يونيه ١٩٤٠ بتأليف الوزارة،

وعلى المرسوم الصادر في ٢ سبتمبر ١٩٤٠ بتعديل تأليفها،

وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء،

رسمنا بما هو آت

مادة ١- قبلت استقالة محمود فهمي النقراشي باشا، ومحمود غالب باشا، والأستاذ إبراهيم عبد الهادي، والأستاذ علي أيوب.

مادة ٢- عين عبد الحميد سليمان باشا وزير الدولة، وزيرا للمالية.

  وحسين سري باشا وزيرا الأشغال العمومية، وزيرا للمواصلات، مع بقائه وزيرا للأشغال العمومية.

           وصليب سامي بك وزير التموين، وزيرا للتجارة والصناعة.

           والأستاذ عبد المجيد إبراهيم صالح وزير دولة، وزيرا للتموين.

مادة ٣- على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ هذا المرسوم."

         صدر بقصر عابدين في ١٨ شعبان ١٣٥٩ (٢١ سبتمبر ١٩٤٠).

فاروق

بأمر حضرة صاحب الجلالة

رئيس مجلس الوزراء

حسن صبري

 *** لم تقدم استقالة، نظرا لوفاة حسن صبري باشا فجأة في البرلمان يوم ١٤ نوفمبر ١٩٤٠.

  خطاب من فاروق الأول إلى عبد الحميد سليمان باشا لتأليف الوزارة الجديدة بعد وفاة حسن صبري:

أمر ملكي رقم ٦٥ لسنة ١٩٤٠

" عزيزي عبد الحميد سليمان باشا

كان من أشد ما آثر في نفسي تلك الخسارة التي حلت بوفاة المرحوم حسن صبري باشا في هذه الظروف الدقيقة من حياة البلاد.

وإلى أن يتم تأليف وزارة جديدة، نطلب إليكم وإلى زملائكم الوزراء القيام بالأعمال الجارية كل في وزارته، وأن يتولى محمد حلمي عيسي باشا تصريف شئون وزارة الخارجية، ومحمود فهمي القيسي باشا تصريف شئون وزارة الداخلية، على أن يقوم بالشئون الجارية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام العرفية.

والله نسأل أن يوفقنا جميعا إلى ما فيه الخير والإصلاح لهذا البلد الأمين."

صدر بقصر عابدين في ١٤ شوال ١٣٥٩ (١٤ نوفمبر ١٩٤٠).

فاروق

 

 

 

Read 3483 times

Related items

  • منهج الأحياء للصف الأول الثانوي 2021 | مع الأستاذ ضياء عبد العزيز

    يقدم موقع  مصر بيديا وموقع درس خصوصي خدمة الى طلاب الصف الأول الثانوى العام الذى يطبق عليهم النظام التعليمى الجديد ، من خلال مجموعة من الحلقات التعليمية المتميزة ، تشرح كافة أجزاء المنهج بطريقة مبسطة ومفصلة ، مع نخبة من الأساتذة المتميزين . 

     الحلقة الأولى : تتناول الحلقة التعريف بمنهج الأحياء للصف الأول الثانوي ، ونبدأ بالباب الأول : الأساس الكيميائي للحياة ، والفصل الأول : التركيب الكيميائي لأجسام الكائنات الحية ، ونتعرف على الجزء الأول من الفصل وهو الكربوهيدرات والصيغة الكيميائية العامة لها ، مع الأستاذ ضياء عبد العزيز معلم مادة الأحياء والجيولوجيا . 

     {youtube}oEE4tPLqFLQ{/youtube} 

     الحلقة الثانية : تتناول الحلقة التعريف بمنهج الأحياء للصف الأول الثانوي ، ونبدأ بالباب الأول : الأساس الكيميائي للحياة ، والفصل الأول : التركيب الكيميائي لأجسام الكائنات الحية ، ونتعرف على أنواع السكريات البسيطة والمعقدة و وخصائصها المميزة لها ، مع الأستاذ ضياء عبد العزيز معلم مادة الأحياء والجيولوجيا . 

     {youtube}BJ3Qo8LSueg{/youtube} 

    الحلقة الثالثة  :  دور السكريات الأحادية فى إنتاج الطاقة وطرق الكشف عن السكريات الاحادية والمعقدة

     {youtube}j4kuPFNHbwc{/youtube} 

    الحلقة الرابعة : تتناول الحلقة تدريبات متنوعة بالنظام الحديث على الدرس الأول ، مع الأستاذ ضياء عبد العزيز معلم مادة الأحياء والجيولوجيا . 

     {youtube}yHrGQQ9in_4{/youtube}

    الحلقة الخامسة : تتناول الحلقة درس اللبيدات وتركيبها وتصنيفها وذوبانها فى الماء . 

     {youtube}SocLIbGtaO4{/youtube}

    لمتابعة القناة على اليوتيوب فى باقى المناهج والمقررات التعليمية من هنا 

     

  • أم المؤمنين السيدة خديجة ابنة خويلد رضى الله عنها

    حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: وكانت خديجة ابنة خويلد إمرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم  إياه بشيء تجعله لهم منه، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في ما لها تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة، حتى قدم الشام، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب على ميسرة، فقال:

     من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي .

    ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة، فكان ميسرة فيما يزعمون، إذا كانت الهاجرة واشتد الحريرى ملكين يظلانه من الشمس، وهو يسير على بعيره، فلما قدم مكة على خديجة بمالها، باعت ما جاء به، فأضعف، أو قريباً، وحدثها ميسرة عن قول الراهب، وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه، وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله عز وجل بها من كرامته.

    فلما أخبرها ميسرة عما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له -فيما يزعمون - : يا ابن عم أني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وسطتك فيهم، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، كل قومها قد كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر على ذلك.

    وهي خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وأمها فاطمة ابنة زيد بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وأمها هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عبد منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي، وأمها فلانة ابنة سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، وأمها عاتكة ابنة عبد العزى بن قصي، وأمها ريطة ابنة كعب بن سعد ابن تيم بن مرة كعب بن لؤي، وأمها أميمة ابنة عامر بن الحارث بن فهر، وأمها ابنة سعد بن كعب بن عمرو، من خزاعة، وأمها فلانة ابنة حرب بن الحارث بن فهر، وأمها سلمى بنت غالب بن فهر، وأمها ابنة محارب بن فهر.
    حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن اسحق قال: فلما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالت، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على أسد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولدت له قبل أن يترل عليه الوحي ولده كلهم: زينب، وأم كلثوم، ورقية، وفاطمة والقاسم، والطاهر والطيب، فأما القاسم، والطاهر والطيب فهلكوا قبل الإسلام، وبالقاسم كان يكنى صلى الله عليه وسلم، فأما بناته فأدركن الإسلام، وهاجرن معه، واتبعنه، وآمن به عليه السلام.

  • نوبار باشا نوباريان

    بوغوص نوبار باشا نوباريان :  أول رئيس لوزراء مصر. شغل هذا المنصب 3 مرات ، الأولى كانت من 28  أغسطس 1878 م  وحتى 23 فبراير 1879 م ،  وكانت ثاني وزاراته من 10  يناير 1884 م ،  إلى 9  يونيو 1888 م ، وآخر وزاراته كانت من 15 أبريل 1894 م  حتى 12 نوفمبر 1895 م .

    ولد نوبار في سميرنا بأرمينيا في يناير 1825 م  لتاجر أرمني يدعى موغرديتش الذي كان متزوجاً من قريبة لبوغوص بك يوسفيان الذي كان وزيراً ذو نفوذ في حكومة محمد علي باشا.  وتعهد بوغوص بك نوبار بالرعاية وأرسله ضمن بعثات محمد علي إلى فيفي ثم تولوز في فرنسا لكي يتتلمذ لدي اليسوعيين (الجيزويت) مما أكسبة اتقاناً حاذقاً للغة الفرنسية.

     عاد إلى مصر قبيل بلوغه الثامنة عشر. ثم تدرب لمدة 18 شهراً كسكرتير لبوغوص بك، الذي كان وقتها وزيراً لكل من التجارة والعلاقات الخارجية. بعد ذلك في عام 1845 م  انتقل ليصبح سكرتيراً لإبراهيم باشا وريث العرش المنتظر ، وصحبه في مهمة خاصة إلى أوروبا .

    وقد احتفظ عباس باشا الذي خلف إبراهيم باشا في 1848 م ، بنوبار في نفس المنصب، وارسله في 1850م ، إلى لندن كممثل له ليقاوم نوايا السلطان العثماني الذي كان يحاول التملص من شروط المعاهدة التي ضمنت مصر لعائلة محمد علي. ولنجاحه في المهمة انعم عليه بلقب "بك". وفي 1853 ارسل إلى فيينا في مهمة مماثلة وظل هناك حتى وفاة عباس باشا في 1854 م .

    ـ هاجر جده إلى أزمير (تركيا) ، وكان والده – مجرديتش نوباريان – معتمد أساسيا لمحمد علي في الأناضول في أثناء الحملة المصرية الأولى على سوريا (١٨٣١ – ١٨٣٣)، وعين خلال الحملة الثانية عام ١٨٣٩ معتمداً مصرياً في باريس، وطلبت منه السلطات المصرية العودة إلى مصر أثناء وجوده بباريس ولكنه توفي قبل قدومه.

    ـ  التحق نوبار بمدرسة ابتدائية بمدينة جنيف السويسرية ، وتزامل مع الأمير نابليون (الإمبراطور نابليون الثالث فيما بعد)، والتحق بمعهد سويريز، حيث درس هناك أربع سنوات (١٨٣٦-١٨٤٠).

    ـ دعاه خاله بوغوص بك يوسفيان للحضور لمصر حيث كان يشغل مركزاً مرموقاً لدى محمد علي بصفته وزيراً للتجارة والعلاقات الخارجية.

    ـ عقب حضوره لمصر وطدّ علاقته بالآستانة (تركيا) لما لها من دور فعّال في صنع القرار بمصر ، فاستطاع مصاهرة أسرة كيفورك بك أرمينيان ذائعة الصيت، وكانت على صلة وثيقة بالباب العالي (السلطان العثماني) وساعده ذلك على القيام بمهام عديدة والحصول على عديد من الرتب والنياشين وتوثقت هذه العلاقة أكثر عن طريق أبراهام صهر نوبار، وكان مقرباً من السلطان عبد العزيز، وأصبح كيفورك كبير صرافيه، وقد حول الأخير زيارات الخديوي إسماعيل لإسطنبول.

    ـ  أتقن اللغات الفرنسية والإنجليزية واليونانية والتركية، ولم يتقن اللغة العربية.

     التدرج الوظيفي :

    ـ  عمل سكرتيراً لخاله بوغوص باشا ناظر (وزير) الأمور الخارجية.

    ـ  قام بأول عمل له في باريس عام ١٨٤٢ بناء على تكليف من الحكومة المصرية.

    ـ  الحق بمعية مترجمي خسرو باشا عامي (١٨٤٣-١٨٤٤) ومنح رتبة البكباشي (المقدم).

    ـ عمل ترجماناً ثانياً لمحمد علي عام ١٨٤٤، وحصل على رتبة قائمقام (عقيد) عام ١٨٤٦.

    · مترجم لإبراهيم باشا أكتوبر عام١٨٤٧، ثم رقي لرتبة أميرالاي (عميد) عام ١٨٤٩.

    · أصبح باشترجماناً عام ١٨٥٠.

    · في عهد عباس  الأول (١٨٤٨-١٨٥٤) ذهب لانجلترا عام ١٨٥٠ لتسوية حقوق ورثة العرش بعد حدوث خلافات وتمكن من إنهائها.

    · عينه عباس الأول مترجماً عام ١٨٥١، واستقال منها عام ١٨٥٣.

    · عاد للخدمة مرة أخرى عام ١٨٥٣ بديوان التجارة للقيام بمأمورية خاصة ليكون وكيلاً للباشا (عباس الأول) في فيبنا.

    · عين سكرتيراً لسعيد باشا (١٨٥٤-١٨٦٣) عام ١٨٥٤، وتولى تنظيم المرور العابر بين القاهرة والسويس عام ١٨٥٤، ثم أحيل إلى التقاعد عام ١٨٥٥.

    · أعيد تعيينه مرة أخرى بالمعية عام ١٨٥٦، ثم بمجلس القومسيون والياورات، ثم مديراً لمصلحة السكك الحديدية من عام ١٨٥٧ إلى عام ١٨٥٩.

    · في عام ١٨٦١ عُين مترجماً للخديوي برتبة ثانية متمايزة، ثم رتبة فريق.

    · مترجم للخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩) ثم فصل.

    · نقل إلى ديوان الأشغال، ناظراً للأشغال العمومية عقب تأسيسها على يده عام ١٨٦٤ وأسندت إليه إدارة السكك الحديدية، ولم يكن لها مدير خاص وظلت تابعة له حتى ٩ يناير ١٨٦٦.

    · تولى مهام منصب ناظر الخارجية من ١٠/١/١٨٦٦ إلى ٦/١/١٨٧٤، فنظارة المالية، ثم ناظراً للتجارة في سبتمبر ١٨٧٥ حيث تأسست هذه النظارة في ذلك العام، وتولاها نوبار إلى جانب نظارة الخارجية، ثم ناظراً للخارجية مرة أخرى حتى يناير ١٨٧٦ وفصل من الخدمة بسبب الخلافات بينه وبين الخديوي إسماعيل، وغادر مصر.

    · رشحته أوروبا حاكماً عاماً لبلغاريا عام ١٨٧٧، إلا أن اندلاع الحرب الروسية العثمانية في ٢٧ إبريل ١٨٧٧ حال دون تنفيذ ذلك.

    · عندما تشكلت أول نظارة مسئولة برئاسة نوبار عام ١٨٧٨ – وسميت بالنظارة الأوروبية نظراً لوجود وزيرين أوروبيين بهااحتفظ فيها بنظارة الخارجية، خلال نظارته الأولى من (٢٨ أغسطس ١٨٧٨ إلى ١٩ فبراير ١٨٧٩)، ثم خلال نظارته الثانية من (١٠ يناير ١٨٨٤ إلى ٧ يونيه ١٨٨٨)، وخلال نظارته الثالثة (١٦ إبريل ١٨٩٤ – ١١ نوفمبر ١٨٩٥).

    · كانت وزارته الثانية، التي شكلت بعد الاحتلال، أولى الوزارات التي خضعت للهيمنة الانجليزية، ولذلك كان عملها هو إخلاء السودان وضياع نصف الإمبراطورية المصرية.

    · تولى نظارته الثالثة في ١٦ إبريل ١٨٩٤ بناء على ترشيح المعتمد البريطاني في مصر اللورد كرومر، وقد استسلم تماماً في هذه النظارة للنفوذ الانجليزي.

    · حدث خلاف بين نوبار وعباس الثاني (١٨٩٢ – ١٩١٤) بسبب رفض الأخير رجوع الخديوي الأسبق إسماعيل إلى مصر فسعى إلى التخلص من نوبار، وتمكن بمساعدة الانجليز من التخلص من عام ١٨٩٥.

    · بلغت حيازته من الأراضي الزراعية في مصر بمختلف أنواعها من عام ١٨٥٢ إلى عام ١٨٧٥ بعد خصم المبيع والمنقول ٢٠٦٠ فداناً.

     من أهم أعماله:

    · قام في عهد عباس الأول (١٨٤٨-١٨٥٤) بالمفاوضات مع بريطانيا لتنفيذ عقود خطوط السكك الحديدية، ويرجع إليه الفضل في إنشاء الخط الحديدي الإسكندرية – السويس.

    · استطاع أن ينتزع من العثمانيين فرمانات ١٨٦٦، ١٨٦٧، ١٨٧٣ والتي بمقتضاها تم تعديل نظام وراثة العرش فأصبح في أكبر أبناء الوالي، كما استطاع أن يعقد اتفاقية تعطي إسماعيل حق عقد المعاهدات مع الدول الأجنبية، وحق عقد القروض وزيادة عدد الجيش والأسطول.

    · كان خلال حكم سعيد وإسماعيل هو المفاوض الرئيسي لتدبير قروضهما العامة والخاصة. كما قام بالمفاوضات لمراجعة توقف شركة قناة السويس، فأبرم عام ١٨٦٣ مع الفرنسي فرديناند ديليسبس عقد مقاولة حفر قناة السويس.

    · قام بالمفاوضات بشأن تشكيل المحاكم المختلطة أسفرت عن إنشائها عام ١٨٧٦.

    · نظراً لاضطراب الأمن في عهده وزيادة عدد الجنايات، شكلت عام ١٨٨٤ لجنة إدارية للتحقيق مع الأشخاص المتهمين بالسرقة، أو الذين يشكلون خطراً على الأمن العام. كما تشكلت في نفس العام لجنة قومسيون الجنايات في مديريات الوجه البحري ثم بعد ذلك بالوجه القبلي للتحقيق مع العصابات المسلحة، التي تهدف لسرقة المال أو الإخلال بالأمن العام.

    · سعى في أوائل عام ١٨٨٨ إلى تنظيم البوليس وإعادة تبعيته إلى مديري المديريات وإلغاء مركزه الرئيسي بالقاهرة.

     من مساوئ نوبار:

     الحصول على عمولات أثناء عقد القروض، مما أدى إلى استبعاده عام ١٨٧٥ من المفاوضات بين مصر وبريطانيا حول بيع أسهم قناة السويس ، كان مكروهاً من المصريين، فهو يدين بتعيينه للأجانب، ورأى فيه الفلاحون مؤسس المحاكم المختلطة التي سلبت حقوقهم ،  كبت حرية الصحافة بسبب مناهضتها للاحتلال، فألغيت العديد من الصحف مثل الوطن عام ١٨٨٤، وتعطيل الأهرام في العام نفسه، وإلغاء جريدة مرآة الرشق (١٨٨٦)، والزمان في العام نفسه ، أنعمت عليه ملكة بريطانيا بنيشان النجمة الهندية من الدرجة الأولى في أعقاب استقالته الأخيرة. وتوفي عام  ١٨٩٩ م .

    النظارة الأولى

    ٢٨ أغسطس ١٨٧٨ – ٢٣ فبراير ١٨٧٩ ( عهد الخديوي إسماعيل باشا)

    خطاب من الخديوي إسماعيل إلي نوبار باشا لتكليفه برئاسة النظارة:

      إرادة لحضرة صاحب الدولة نوبار باشا

    في غرة رمضان ١٢٩٥ هجرية (٢٨ أغسطس ١٨٧٨)

    قد صممنا على تفويض إدارة الحكومة إلى هيئة تكون مسئولة في كافة الأمور والإجراءات، وهذا بقصد تنظيم وترتيب أصول إدارة حكومتنا الخديوية على الأسس والقواعد المتخذة حديثا، وقد وجهنا إليكم رئاسة هذه الهيئة، ومنحكم الإذن في تشكيل وترتيب هيئة النظارة وفي إجراء الأشياء اللازمة في هذا الخصوص، ولي أمل عظيم أن تقوموا بتشكيل وترتيب الهيئة المذكورة بصورة تستوجب حسن نظام وإدارة أمور الحكومة التي هي أقصى غاياتي وآمالي، وبعد إتمام التشكيلات يجب أن تهتموا بعرضها علينا، ولذلك أصدرنا أمرنا هذا وأرسلناه إليكم."  إسماعيل

    خطاب من الخديوي إسماعيل إلى نوبار باشا لتشكيل هيئة النظارة الجديدة:

    أمر عال

    صادر إلي دولتلو نوبار باشا باللغة الفرنسية

    بتاريخ ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨ الموافق غرة رمضان سنة ١٢٩٥

    المؤسس لهيئة النظارة الجديدة ووظائفها

    " إني أطلت الفكر وأمعنت النظر في التغييرات التي حصلت في أحوالنا الداخلية والخارجية الناشئة عن تقلبات الأحوال الأخيرة، وأردت في وقت مباشرتكم لمأمورية تشكيل هيئة النظارة الجديدة التي فوضت أمرها إليكم أن أؤكد لكم ما توجه قصدي إليه وثبت عزمي عليه، من إصلاح الإدارة وتنظيمها علي قواعد مماثلة للقواعد المرعية في إدارات ممالك أوروبا.

    وأريد عوضا عن الانفراد بالأمر المتخذ الآن قاعدة في الحكومة المصرية سلطة يكن لها إدارة عامة علي المصالح تعادلها قوة موازنة من مجلس النظار، بمعني أني أروم القيام بالأمر من الآن فصاعدا باستعانة مجلس النظار والمشاركة معه ، وعلى هذا الترتيب أرى أن إجراء الإصلاحات التي نبهت عليها يستلزم أن يكون أعضاء مجلس النظار بعضهم لبعض كفيلا فإن ذلك أمر لابد منه.

    يجب على مجلس النظار أن يتفاوض في جميع الأمور المهمة المتعلقة بالقطر، ويرجح رأي أغلبية أعضائه على رأي الأقل عددا فيكون حينئذ صدور قراراته علي حسب الأغلبية وبتصديقي عليها أقرر الرأي الذي تكون عليه الأغلبية.

    يتعين على كل ناظر أن يجري قرارات المجلس المصدق عليها منا في الإدارة المنوط به تعيين المديرين والمحافظين ومأموري الضبطيات يكون بالمداولة بين الناظر التابعين هم لإدارته وبين رئيس المجلس وما يستقر عليه الرأي يعرض علينا بواسطة رئيس المجلس لأجل تصديقنا عليه.

    الناظر الذي يكون المأمورين وأرباب الوظائف السالف ذكرهم تحت إدارته مباشرة له الحق في توقيفهم عند الاقتضاء عن إجراء وظائفهم، وذلك بعد اتفاقه مع رئيس هيئة النظار، وأما انفصالهم عن وظائفهم فلا يكون إلا بعد اتفاق الناظر التابعين له مع رئيس المجلس والتصديق عليه منا.

    للنظار أن ينتخبوا المأمورين ذوي المناصب العالية اللازمين لإدارتهم وأن يعرضوا ذلك علينا للتصديق عليه منا وأما الوظائف الصغيرة فيكون تعيين المستخدمين اللازمين لها بخطاب أو قرار من ناظر الديوان.

    أعمال كل ناظر تجري في الأمور التي تكون من خصائصه لاغير، وأرباب الوظائف والمستخدمون في كل فرع من فروع الإدارة لا يتلقون الأوامر إلا من رئيس المصلحة التي هم مستخدمون بها وتابعون لها، ولا يجب عليهم طاعة أمر غيره ، ينعقد مجلس النظار تحت رياستكم، لأني فوضته هذا التنظيم الجديد تحت عهدتكم، وجعلت مسؤوليته عليكم.

    وإني أرى تشكيل هيئة نظارة حائزة لهذه الخصوصيات ليس مخالفاً لعوائدنا وأخلاقنا، ولا لآرائنا وأفكارنا، بل موافقا لأحكام الشريعة الغراء، وبتعميم ترتيب محاكم الحقانية تكون فيه الكفاية لحاجات هيئتنا الاجتماعية، والمساعدة على تتميم مقاصدنا الحقيقية ونياتنا الخيرية.

    وإني معتمد عليك في إجراء الإصلاحات التي صممت عليها، مؤملا أن تكفل للبلاد جميع التأمينات التي لها الحق في انتظارها والحصول عليها من حكومتنا."

    إسماعيل

    خطاب من نوبار باشا إلى صاحب السمو الخديوي:

    القاهرة في ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨

    " مولاي

    بناء على أوامر سموكم أتشرف بأن أعرض على جلالتكم طلب الموافقة على الأسماء الآتية لتشكيل النظارة الجديدة وهم:

    رئيس مجلس النظار وناظر الخارجية والحقانية   نوبار باشا

    ناظر الداخلية   رياض باشا

    ناظر الجهادية راتب باشا

    ناظر الأوقاف والمعارف العمومية وناظر الأشغال العمومية بالنيابة علي باشا مبارك

    وأرجو سموكم أن تسمحوا لي بأن اترك لمدة قصيرة نظارة المالية شاغرة، غير أنني سأقوم بإدارة هذه المصلحة الهامة، إلى أن أتمكن من عرض اسم شخص أعرفه بأنه يحظي بتقدير سموكم، وأنه يتمتع بالثقة الهامة.

    وسيتولى المجلس نظارة الزراعة والتجارة، وسوف يقرر عما إذا كانت هذه النظارة قائمة، أو أن تقسم إلى قسمين مندمجين في نظارة، أو أن يكونا نظارتين.

    فإذا حاز هذا التشكيل موافقة سموكم الفخيمة، فاني التمس صدور أمركم الكريم بذلك.

    وأتشرف بأن أكون خادم جلالتكم الأمين وتابع سموكم الخاضع المطيع.

    نوبار

    قرارات الخديوي إسماعيل لتشكيل النظارة الجديدة بناء على ما عرضه عليه نوبار باشا:

    إرادة سنية في ٢١ سبتمبر ١٨٧٨

    بتعيين المستر ريفرس ويلسون ناظرا للمالية

    بناء على ما عرضه دولتلو نوبار باشا رئيس مجلس النظار عين جناب الخديوي المستر ريفرس ويلسون ناظرا للمالية.

     إرادة سنية بتعيين المسيو دي بلينير

    ناظرا للأشغال العمومية

    " نحن خديوي مصر

    بناء علي ما عرض رئيس مجلس النظار

    أمرنا بما هو آت

    قد تعين المسيو دي بلينير ناظرا للأشغال العمومية.

    على رئيس مجلس النظار تنفيذ أمرنا هذا."

    صدر في القاهرة في ١٦ نوفمبر ١٨٧٨.

                   إسماعيل


    نظارة نوبار باشا الثانية : (عهد الخديوي محمد توفيق باشا)

    ١٠ يناير ١٨٨٤ – ٩ يونيه ١٨٨٨

    خطاب تكليفه بالوزارة :

    ( استعفت هيئة النظار التي كان يرأسها دولتلو شريف باشا فقبل استعفاؤها، وكلف جناب الخديوي المعظم صاحب الدولة نوبار باشا بتأليف نظارة جديدة تحت رئاسته ، فقبل ذلك وانتخب لها من رجال الحكومة المصرية من يعتمد عليهم في مهام الأعمال، ورفع أسماء حضراتهم للجناب الخديوي المعظم، فصدر أمره العالي بتعيين كل منهم في النظارة التي انتخب لها، أدام الله توفيق الجميع لما فيه خير البلاد وصلاح حال العباد.

    وهذه هي الأوامر العلية الصادرة في هذا الشأن:

    أمر عال : نحن خديوي مصر

    بعد الاطلاع على الأمرين الصادرين بتاريخ ٢٨ أغسطس سنة ١٨٧٨ و ٢١ سبتمبر ١٨٧٩

    أمرنا بما هو آت : تعين دولتلو نوبار باشا رئيس مجلس النظار ناظرا للخارجية والحقانية."

    صدر بسراي عابدين في ١٢ ربيع الأول سنة ١٣٠١ (١٩ يناير ١٨٨٤).

    محمد توفيق ـ بأمر الحضرة الخديوية ـ رئيس مجلس النظار – "نوبار"

    أمر عال : نحن خديوي مصر

    بناء على ما رفعه إلينا رئيس مجلس نظار حكومتنا، أمرنا بما هو آت :

    المادة الأولى

    تعين سعادة ثابت باشا : ناظرا للداخلية

    وتعين سعادة مصطفي فهمي باشا:ناظرا للمالية

    وتعين سعادة عبد القادر حلمي باشا : ناظرا للحربية والبحرية

    وتعين سعادة عبد الرحمن رشدي بك : ناظرا للأشغال العمومية

    وتعين سعادة محمود باشا الفلكي : ناظرا للمعارف العمومية

    المادة الثانية : على رئيس مجلس نظار حكومتنا تنفذ أمرنا هذا ـ صدر بسراي عابدين في ١٢ ربيع الأول سنة ١٣٠١ (١٠ يناير ١٨٨٤).

    أمر عال : نحن خديوي مصر ـ أمرنا بما هو آت :

    تعين دولتلو نوبار باشا رئيس مجلس النظار وناظر الخارجية والحقانية ناظرا للداخلية مؤقتا بدلا من سعادة محمد ثابت باشا الذي قبل استعفاؤه ـ صدر بسراي عابدين في ١٢ جمادي الأولي سنة ١٣٠١ (١٠ مارس ١٨٨٤).

    أمر عال ـ نحن خديوي مصر : بناء علي ما عرض علينا من رئيس مجلس نظار حكومتنا، أمرنا بما هو آت :

    المادة الأولى : قد تعين سعادة عبد القادر حلمي باشا ناظرا للداخلية، مع بقاء نظارة الحربية والبحرية عهدته.

    المادة الثانية : على رئيس مجلس نظار حكومتنا تنفيذ أمرنا هذا."

    صدر بسراي عابدين في ٢٩ جمادي الأولى سنة ١٣٠١ (٢٧ مارس ١٨٨٤).

    أمر عال ـ نحن خديوي مصر ـ بناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس نظارنا أمرنا بما هو آت :

    المادة الأولى : قد عين سعادة عبد الرحمن رشدي باشا ناظرا للمعارف مؤقتا، مع بقاء نظارة الأشغال في عهدته.

    المادة الثانية : علي رئيس مجلس نظارنا تنفيذ أمرنا هذا."

    صدر بسراي رأس التين في ٨ شوال سنة ١٣٠٢ (٢٠ يوليه ١٨٨٥).

    أمر عال ـ نحن خديوي مصر ـ أمرنا بما هو آت :

    المادة الأولى : عين سعادة مصطفى فهمي باشا ناظر المالية ناظرا للداخلية والحربية والبحرية بدلا من سعادة عبد القادر حلمي باشا الذي قبل استعفاؤه، وعين سعادة محمد زكي باشا مدير عموم الأوقاف ناظرا للمالية.

    المادة الثانية : على رئيس مجلس نظارنا تنفيذ أمرنا هذا."

    صدر بسراي عابدين في ١٥ جمادي الثانية سنة ١٣٠٤ (١٠ مارس ١٨٨٧).

    *** قد صدر النطق العالي بان سعادة محمود حمدي باشا وكيل نظارة الداخلية ينوب عن سعادة مصطفى باشا فهمي في أعمال نظارة الداخلية، وسعادة علي غالب باشا ينوب عن سعادته في أعمال نظارة الحربية مدة تغيب سعادته في أوروبا بالإجازة.

    ٣١ مايو ١٨٨٨.


     نظارة نوبار باشا الثالثة : ( عهد الخديوي عباس حلمي الثاني باشا) 

    ١٥ إبريل سنة ١٨٩٤ – ١٢ نوفمبر ١٨٩٥  م .

    خطاب من نوبار باشا إلى الخديوي عباس حلمي باشا:

    (  مولاي : قد تفضلت ذاتكم العلية بأن أحالت لعهدتي رئاسة مجلس النظار، وكلفتني بتأليف هيئة النظارة، فأتشرف بأن أرفع إلى مقام سموكم أسماء من تشكل منهم هيئة النظار الجديدة، وهم:

    سعادة مصطفى فهمي باشا : لنظارة الحربية والبحرية

    سعادة حسين فخري باشا : لنظارة الأشغال العمومية والمعارف العمومية

    سعادة بطرس باشا غالي : لنظارة الخارجية

    سعادة أحمد مظلوم باشا : لنظارة المالية

    سعادة إبراهيم فؤاد باشا : لنظارة الحقانية

    فإن قورن هذا التعيين لدى الإرادة السنية بالقبول التمس صدور الأمر الكريم بالإقرار عليه، وتقليدي نظارة الداخلية، كما تعطف جنابكم الرفيع وعهد إلي رئاسة مجلس النظار ، وإني مع غاية الإجلال لمولاي عبده الخاضع ومحسوبه المتواضع." في ١٥ إبريل سنة ١٨٩٤." نوبار

    ترجمة أمر عال : نحن خديوي مصر ، بعد الاطلاع على الأمر العالي الصادر في ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩. وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس النظار.

    أمرنا بما هو آت المادة الأولى :

    عين: دولتلو نوبار باشا : ناظرا للداخلية

    وسعادة مصطفى فهمي باشا : ناظرا للحربية والبحرية

    وسعادة حسين فخري باشا : ناظرا للأشغال العمومية والمعارف العمومية

    وسعادة بطرس باشا غالي : ناظرا للخارجية

    وسعادة أحمد مظلوم باشا : ناظرا للمالية

    وسعادة إبراهيم فؤاد باشا : ناظرا للحقانية

    المادة الثانية : على رئيس مجلس النظار تنفيذ أمرنا هذا." صدر بسراي عابدين في ١٦ إبريل سنة ١٨٩٤. عباس حلمي بأمر الحضرة الخديوية ، رئيس مجلس النظار- "نوبار"

    *** رفع صاحب الدولة نوبار باشا استعفاءه إلى الجناب الخديوي المعظم فقبله منه، وكلف صاحب العطوفة مصطفى فهمي باشا بتأليف نظارة جديدة عهد برياستها إلى عطوفته.

    ١٢ نوفمبر سنة ١٨٩٥.