فمن المعروف انه في الحالات الطبيعية تقوم الخصيتان بانتاج حوالي 300 مليون حيوان منوي يوميا. يعود سبب هذه الكم الهائل من الانتاج الى انه بالرغم من أن حيوان منوي واحد فقط يقوم بتلقيح البويضة الا أن معظم هذه الحيوانات لا تقدر على الوصول الى البويضة لتلقيحها في قناة فالوب في جسم الزوجة لبعد المسافة نسبيا ، فالمسافة التي تقطعها هذه الحيوانات المنوية بالنسبة لحجمها توازي حوالي 1000 كيلومتر بالنسبة لحجم الانسان
واذا ما عرفنا ان الحيوان المنوي يقطع هذه المسافة في حوالي عشرين دقيقة فقط فانه يمكن لنا ان نقدر لماذا لا تصل معضمها الى الهدف المعني وهو البويضة ، ومن كل وجبة من الحيوانات المنوية التي تنتج واحد فقط سيتمكن من اتمام الرحلة الطويلة هذه ، وحتى تستطيع اتمام رحلتها بنجاح ليس فقط يجب عليها ان تكون باعداد هائلة بل يجب ايضا ان تكون نسبة كبيرة منها مكتملة النمو الصحيح وقادرة على الحركة الى الامام ، ومن اكثر اسباب عقم الرجال شيوعا وجود قلة في عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها او عدم اكتمال نموها ، وعلى الاغلب تتواجد هذه الحالات جنبا الى جنب .
عملية الإخصاب :
تتم عملية الإخصاب فى أحد أنابيب فالوب فى المرأه بعد وصول الحيوان المنوى .
تبدأ عملية الإخصاب فى أى يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية بعد نزول البويضة من المبيض إلى تجويف البطن ووصولها إلى أنبوبة فالوب ليقابل الحيوان المنوى الذى بدأ رحلة من المهبل ثم الرحم ثم أنبوبة فالوب ولهذا يحدث تغيير فى إفرازات عنق الرحم الذى يتحول إلى إفراز مائى ليعادل الإفرازات الحمضية ويمنع موت الحيوان المنوى الذى يتحرك لمسافة حوالى 20 سم حتى يصل الى البويضة.
البلوغ الجنسى عند الرجال :
لكى نفهم أسباب العقم عند الرجال لابد أن تعرف بعض المعلومات عن البلوغ . ووظائف الخصيتين حيث ان للخصية وظيفتين أولهما :
1- تكون الحيوانات المنوية.
2- أفراز الهرمون الذكرى ( Androgen ).
والهرمون الذكرى هو المسئول عن السلوك الجنسى كما أنه المسئول عن الخواص الجنسية عند الرجال مثل ظهور الشارب والذقن وتغيير الصوت وظهور شعر بالعانة والإنتصاب فى العضو الذكرى والتركيب العضلى فى الأطراف.
لذلك فإن أخذ تاريخ مرضى كامل للزوج اثناء الكشف عليه وسؤاله عن تعرضه للأمراض اثناء الطفولة أو البلوغ هام جداَ للوصول إلى التشخيص السليم كذلك السؤال عن العمليات الجراحية التى تعرض لها قبل الزواج.
الامراض التى تؤثر على الخصوبة عند الرجال :
1- مرض السكر : وهذا المرض يسبب ضعف جنسى عند الرجال كما إنه يسبب ضعف فى تكوين وقذف الحيوانات المنوية.
2- أمراض إلتهاب الجهاز التنفسى المزمن : ويؤثر هذا المرض على وقف تكوين الحيوان المنوى ويمنع تكوين الجزء المتحرك الذى يقوم بدفع الحيوان المنوى نحو البويضة.
3- أمراض الورم الخبيث فى الغده الدماغية : وتكون هذه الغدة Pituitary المسئولة عن تنظيم خروج الهرمون الذكرى.
4- أمراض الكبد المزمن.
5- أمراض الفشل الكلوى.
6- أمراض الحمى العامة .
7- أمراض فى الخصيتين : مثل دوالى الخصية أو وجود ماء بالخصية أو عدم وجود الخصية.
أهم أسباب العقم عند الرجال :
مرض دوالى حول الخصيتين :
عبارة عن تمدد فى الاوردة حول الخصيتين مما يؤدى إلى ارتفاع فى درجة حرارة الخصيتين مما يؤثر على تكوين الحيوانات المنوية أو موتها وتكون 90 % فى الناحية اليسرى وتظهر مثل كيس من الديدان حول الخصية اليسرى.
أما فى حالات العقم يتم عمل جراحة ربط علوى للأوعية الدموية فى الناحيتين اليسرى واليمنى وهى عملية سهلة ونتائجها مضمونة.
التحاليل المطلوبة للزوج :
1- تحليل منوى كامل :
ويدخل الأن التحليل بالكمبيوتر CASA Computer Assisted Semen Analysis
2- تحليل نسبة الهرمونات بالدم.
3- أخذ عينة من الخصية.
4- أشعة بالصبغة على الوعاء الناقل.
5- عمل تحاليل سكر - درن - اشعة على الصدر...
تقسم أسباب العقم عند الرجل إلى قسمين :
1 ـ العقم الأبدي
الناجم عن أمراض الخصيتين بحد ذاتها وهذا لا ينجح فيه العلاج .
2 ـ ضعف الخصوبة ـ أو العقم النسبي
ليس لهذا الضعف أية علاقة بالخصيتين وقد ينجم عن أمراض غدية ، وعن أمراض المسالك البولية ، إلا أنه يستجيب للمعالجة ، على عكس العقم الأبدي .
وإليك لائحة بأهم مسببات العقم عند الرجل ، وهي كما يلي :
أولا ـ التهاب الخصية
من الأسباب المباشرة لعقم الرجال التهاب الخصية ، أي معمل المني ، وكل ما يتفرغ عنها من مسالك ، مثل الحويصلات المنوية ، والبربخ ، والأنابيب المنوية والبروستات ، أما الأمراض التي تصيب هذه الأعضاء فهي في غالبيتها أمراض سارية ومعدية ، أي تنتقل بالعدوى مثل التيفوئيد واليرقان ( الصفراء ( والأنفلونزا الحادة ، وكذلك الأمراض التناسلية الزهرية مثل التعقيبة ( السيلان ( Gonorrhea ) والسفلس ( Syphilis ) وهي تسبب العقم بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المئة .
في مثل هذه الحالات ، تنتقل الجراثيم المسببة لهذه الأمراض إلى الخصيتين والأنابيب المنوية التي تتوالد فيها النطف المنوية الناضجة والمسالك التناسلية الأخرى ، عبر الدم ، فتعشش فيها وتسبب تلفا وضمورا في أنسجة الخصية فيحدث فيها نشاف وتصلب ، كما ينتقل الالتهاب إلى البربخ ـ أي رأس الخصية ـ فيتصلب هو الآخر ويحدث فيه نشاف أيضا فينسد . والبربخ ـ كما نعرف ـ يشكل مخزنا للمني حيث تتجمع أكثرية المني استعدادا للانطلاق إلى الحويصلات المنوية عبر حبل المني الشهير الذي يصل الخصية بالحويصلات .
واللافت للنظر أن الالتهاب يصيب ، عادة ، الخصيتين معا ، وإن بدا في الظاهر أن الالتهاب محصور في حدود خصية واحدة . وقد أفاد العالم الشهير " نيكيلسون " أن إصابة الخصية ، وكل المشاكل التناسلية ، لا تحدث بالضرورة من جراء انتقال الجراثيم ، المذكورة أعلاه ، عبر الدم فقط، وإنما أيضا بالسموم التي تفرزها في الجسم إذا ما بقين مدة طويلة في الدم .
كما لاحظ أيضا أن 64 % من المرضى الذين أصيبت عندهم خصية واحدة فقط في بداية المرض، ما لبثوا أن أصيبت خصيتهم الأخرى بعد مرور مدة معينة من الزمن .
ثانيا ـ مرض النكاف
أشد الأمراض خطرا ، فمرض النكاف ـ أو ما يسمى ( أبو كعب ) ـ هو أشد الأمراض السارية خطرا على خصية الرجل والمسبب الأول للعقم . وتكمن خطورة هذا المرض في أنه يحدث تلفا في صميم الأنابيب المنوية داخل الخصية دون أن تظهر له أية علامات ظاهرة أو فارقة بحيث تصاب الخصية دون أن يدري المريض بذلك . ويستدل من التجارب التي أجراها كل من " دوفر " و" هايك " أن حوالي 20 % من الذين أصيبوا بمرض النكاف في طفولتهم هم عقيمون ، لذلك فإنه عند " استنطاق " المريض يجب التركيز بصورة أساسية على معرفة ما إذا كان المريض قد أصيب في طفولته بمرض النكاف وتعقيداته .
مسبب النكاف فيروس يصيب الغدد الأذنية عند الأطفال بشكل خاص ما بين الخامسة والخامسة عشرة من العمر ، فترتفع حرارة الجسد إلى 39 ـ 40 درجة مئوية وتنتفخ الغدد خلف الأذنين وتتصلب فيصبح شكل الوجه دائريا كما يشكو المريض من شعور بالقيء وأوجاع حادة في الرأس وأرق وهبوط في قوة الجسد، أي بضعف عام . بعد أسبوع أو عشرة أيام من الإصابة بهذا المرض وبدون أية معالجة ( إذ لا علاج لهذا الفيروس ) تتحسن حالة الطفل المريض وتخف الالتهابات ويرجع شكل وجهه إلى سابق عهده .
إنما في 20 % من الحالات يعم المرض ليصيب الخصية بعد خمسة أيام أو ستة من بداية المرض ، فترتفع حرارة الجسد مجددا إلى حدود 41 درجة ، وتنتفخ خصية الطفل ويكبر حجمها 3 أو 4 مرات عن الحجم العادي وتتصلب ، وتكون عادة موجعة جدا عند لمسها أو تحريكها . فقط في مثل هذه الحالة ينشأ وضع جديد عند الطفل المريض وهو إمكانية إصابته بعقم أبدي في المستقبل .
لذلك ، فإنه عند ظهور مثل هذه العوارض ، يجب على الأهل إعلام الطبيب بذلك ، ويجب كذلك وضع الطفل المريض في السرير لمدة أسبوع وتأمين النظافة الذاتية له وتهوئة الغرفة وتعقيمها ومسحها يوميا بالمطهرات وعدم السماح لبقية الأطفال الأصحاء بالاختلاط بالطفل المريض . كما يجب إعطاء الطفل محلول البرمنجانات أو حمض بوريك بمعدل ملعقة صغيرة في كوب ماء للغرغرة، 3 مرات يوميا لتنظيف الفم من الجراثيم التي تسبب التهاب الغدة الأذنية .
أما غذاء الأطفال فيجب أن يكون في غالبيته من السوائل الفاترة او الباردة ( عصير الفواكه ، اللبن ، الأرز بالحليب ، بطاطس بوريه ، لحم مهروس . . ) ومن الضروري الحرص على ألا يتعرض الطفل للبرد لأن ذلك يساعد على إصابة الخصية . لذلك أشدد على وجوب وضع الطفل في فراشه لفترة لا تقل عن أسبوع .
وأهم إجراء وقائي ضد هذا المرض هو عدم السماح للأطفال الأصحاء بمخالطة المرضى منهم ، وتلقيح الطفل ، في السنة الثانية من عمره ، بلقاح خاص ضد هذا الفيروس . ويجب على كل أم أن تدرك أن عوارض المرض تظهر عادة في اليوم العاشر من العدوى .
ثالثا ـ خلل في هرمونات الرجل
إن النقص الهرموني عند الرجل ، كعامل لعدم الإخصاب ، هو الأكثر ندرة من النقص الهرموني عند المرأة، إذ نجد أن حوالي 5 % فقط من الرجال يشكون من هذه المشكلة كمسبب لعدم إخصابهم .
في أغلب الأحيان لا تظهر الاضطرابات في التوازن الهرموني عند الرجل إلا بعد تحليل للمني . وتتطلب القدرة الإنجابية الكاملة أن يكون العدد المنوي من 40 مليون إلى 120 مليون في السنتيمتر المكعب الواحد، على أن يكون 60 % إلى 90 % منها قابلا للتحرك ، وعلى الأقل من 70 % إلى 90 % منها مكونا تكوينا طبيعيا .
أما إذا أظهر التحليل المنوي عيوبا فيجب التأكد ما إذا كان ذلك يعود إلى خلل في المنسل ( Gonads ) أو في الخصيتين ( Testicules ) أو أنه يعود إلى اضطرابات هرمونية . ولعلاج هذه الحالة ، غالبا ما يستخدم هرمون الغدة النخامية .
أما إذا كانت الغدة الدرقية هي المسؤولة عن الخلل فتعطي الهرمونات والعقاقير الملائمة لذلك .
الاضطرابات الهرمونية الناتج عنها عدم الإخصاب عند الرجل صعبة التقويم، وتعتمد درجة نجاح معالجتها على مدى تطور الحالة المرضية أو تقدمها .
رابعا ـ قلة إنتاج المني
تعود قلة إنتاج المني إلى ما دون العشرين مليونا من النطف المنوية في القذف الواحد لعوامل عدة بعضها مكتسب مثل بعض أمراض الطفولة كالنكاف، والعدوى الجرثومية في المنطقة التناسلية، والإسراف في التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية وهي عوامل تؤذي المنسل ( Gonads ) في الخصيتين ( Testicules ) والمجاري التناسلية ، وبعضها الآخر من الممكن أن يكون ضررا خلقيا بأعضاء الرجل التناسلية .
في كلا الحالتين يقل إنتاج الخلايا المنوية القادرة على التلقيح أو يكاد ينعدم .
وفي غالب الأحيان يتأثر عمل البربخ ( Epididymus ) حيث تنضج الخلايا المنوية وكذلك وظيفة غدة البروستاتا . ويمكن القول إن حوالي 50 إلى 60 % من حالات ضعف الإخصاب عند الرجل تعود إلى نقص في الإنتاج المنوي .
وللمعالجة ، بإمكان الأطباء إثارة إنتاج الخلايا المنوية بواسطة الهرمونات وبعض العقاقير والفيتامينات، غير أن هذا العلاج طويل لأن نضوج الخلايا المنوية يستغرق ثلاثة أشهر .
لقد اكتشفت حديثا عقاقير مضادة للالتهابات الحادة والمزمنة في المجاري التناسلية تجعل فرص النجاح أكثر احتمالا ، ووجد ، بعد العلاج ، أن حوالي 30 % من الذين اجتازوا التجربة كلها ، أصبحوا قادرين على الإنجاب . كما أنه غالبا ما ينصح باستخدام الإخصاب الاصطناعي في حال عدم نجاح العقاقير .
خامسا ـ تضخم الأوردة أو الفاريس في الخصيتين
واحد من كل ثلاثة رجال غير مخصبين يعاني من تضخم الأوردة ( Varicose veins ) في الخصيتين وغالبا ما يكون ذلك في الجهة اليسرى منها ، إلا أنه لم يتضح حتى يومنا هذا أي جواب على تساؤلنا : لماذا يؤدي هذا التضخم إلى عدم الإخصاب ؟ من المحتمل أن الزيادة في كمية الدم الجارية في الأوردة المتضخمة ترفع درجة الحرارة في الخصيتين التي تؤثر في عملية نضوج الخلايا المنوية .
كما أنه من المرجح أيضا أن كمية المواد السامة ( Toxic substances ) في الدم تزداد مع ازدياد تدفقه إلى المنسل . على أية حال ، فالمؤكد أن تضخم الأوردة في المنسل يؤدي إلى قلة عدد الخلايا المنوية الناضجة، كما أن قابلية تحركها تتضاءل .
إن طريق الشفاء الوحيد لتضخم الأوردة في الأعضاء التناسلية عند الرجل هو إجراء عملية جراحية تستأصل خلالها الأوعية الدموية المتضخمة ويفضل أن تجرى العملية في مرحلة مبكرة من المرض، كما أن العلاج بالجراحة يساعد في 75 % من هذه الحالات فيزداد عدد الخلايا المنوية القادرة على التلقيح ويسترجع حوالي نصف الرجال المتأثرين بهذا المرض قدرتهم على الإخصاب .
سادسا ـ انسداد المجاري المنوية عند الرجل
قد تنسد المجاري المنوية عند الرجل لأسباب مرضية، كالعدوى الجرثومية أو لأسباب خلقية .
إن واحدا من كل عشرين رجلا غير مخصبين يعاني من هذه المشكلة العضوية، والعلاج الناجع لانسداد المجاري المنوية عند الرجل هو الجراحة المجهرية حيث يستأصل الجزء المسدود من المجرى ويوصل الجزء المفتوح ببعضه ولا تعدو نسبة نجاح هذه العمليات الجراحية المجهرية، اليوم الـ 50 % .
نصائح وارشادات عامة
هنالك عدد من النصائح العامة التي يمكن ان يتبعها الزوج حتى يقلل احتمال حجوث عقم الرجال. من هذه التقليل من التدخين والمشروبات الكحولية والامتناع عنها بالمرة لان المواد التي تتضمنها المشروبات الكحولية والتبغ إضافة الى اضرارها العامة المعروفة فهي بمثابة سموم للحيوانات المنوية . إضافة الى ذلك فان تعرض الخصية للحرارة العالية يقلل من قدرنها على انتاج الحيوانات المنوية. لذلك يفضل اخذ الدوش بدل الحمام الساخن وكذلك يفضل استخدام الملابس الداخلية الفضفاضة (Boxer Short ) بدل الملابس الضيقة. وعند اكتشاف ضعف بسيط في الحيوانات المنوية تقترح بعض الابحاث الطبية بان فيتامينات C و E وكذلك عنصر الزنك قد يؤدي الى تحسن الحالة. وإذا لم تتحسن الحالة باستخدام هذه الطرق أو كان هناك ضعف اكثر من -بسيط- في الحيوانات المنوية فيجب اللجوء الى علاجات الاخصاب المساعدة. التلقيح الصناعي في الرحم مع تحريض الاباضة .
في حالة وجود ضعف بسيط في الحيوانات المنوية يمكن استخدام هذه الطريقة للعلاج. تقوم الزوجة باخذ ادوية معينة لتحريض الاباضة ( بغية الحصول على اكثر من بويضة واحدة ) وفي يوم معين من الدورة الشهرية تؤخذ عينة من السائل المنوي للزوج وتحضر في المختبر بطريقة خاصة لفصل اكثر الحيوانات المنوية نشاطا. ومن ثم تحقن هذه الحيوانات المنتقاة في داخل رحم الزوجة عن طريق الرحم.
طفل الانابيب يستخدم هذا العلاج في حالة وجود ضعف متوسط في الحيوانات المنوية بعد تحريض الاباضة عند الزوجة تسحب البويضات خارج الجسم عن طريق عملية بسيطة ثم تخلط هذه البويضات مع الحيوانات المنوية المنتقاة من الزوج. وفي اليوم التالي تفحص البويضات تحت المجهر ويتم اختيار تلك التي تلقحت وتحولت الى جنين ويتم وضعها في داخل الرحم.
الحقن المجهري
تستخدم هذه الطريقة في حالة وجود ضعف شديد في الحيوانات المنوية . ومن الجدير بالذكر ان هذه الطريقة هي من انجح العلاجات وتلزم في معظم حالات عقم الرجال. هذه الطريقة مشابهة لطريقة طفل الانابيب السابق ذكرها مع فرق واحد وهو ان الحيوان المنوي يتم حقنه مجهريا داخل البويضة لزيادة احتمالات النجاح. هذه الطريقة يمكن استخدامها بنجاح حتى في حالة وجود عدد قليل جدا من الحيوانات المنوية ولو كانت بعدد اصابع اليد الواحدة .
عدم وجود حيوانات منوية على الاطلاق
تتواجد هذه الحالة في اكثر من 20% من حالات عقم الرجال. وتنتج عن وجود فشل في الخصية او انسداد في القنوات المنوية . وحتى وقت قريب كان لا يوجد علاج ناجح لمثل هذه الحالة ولكن بحمد الله تعالى تم اكتشاف طرق جراحية دقيقة (تستخدم بالاستعانة ببنج موضعي فقط) لاستخراج حيوانات منوية من الخصية في مثل هذه الحالات. وقد تم ذلك بنجاح في 100% من حالات الانسداد وفي 60% من حالات فشل الخصية. هذه الحيوانات المتنوية يتم استخدامها عن طريق الحقن المجهري وتكون نسبة الحمل عالية جدا باذن الله.
العلاجات غير الناجحة
لكثرة حالات عقم الرجال في العالم واستعصاء علاج معظمها حتى فترة قريبة فقد حاول الكثير من الاطباء ( وكذلك المرضى) علاجات عدة منها ماثبت نجاحه ومنها ما لم ينجح ومنها ما تسبب في الواقع حالة عقم الرجال. من العلاجات التي لم يثبت نجاحها تناول الادوية مثل الكلوميد أو جراحات دوالي الخصية. ومن العلاجات التي ثبت انها تؤدي الى زيادة حدة عقم الرجال هنالك العلاج بالهرمونات ولسيما هرمون الرجولة ( اي التيستيسترون) . يؤدي تناول هذا الهرمون الى تثبيط انتاج الحيوانات المنوية وهو عكس التاثير المطلوب تماما .
وهناك أنواع من العلاج الطبي :
العلاج الهرموني يتم استعمال أنواع مختلفة لمحاولة زيادة كمية الحيوانات المنوية مثال ، Tamoxifene, Androgens, Clomiphene
Bromocriptine, GnRH, Gonadotrophins ومدى نجاح هذه العقاقير محدود جداً باستثناء GnRH, Gonadotrophins في حالات Hypogonadotrophic Hypogonadism فإنها تعطي نتائج جيدة وكذلك في بعض الحالات الأخرى ، علاج Tamoxifene يمكن أن ينفع في بعض الحالات.
العلاجات الأخرى :
الزنك ، Phosphodiesterose Inhibitors, Kallikren مثال Pentoxifylline يستعمل لمحاولة زيادة حركة الحيوانات المنوية والاستجابة للعلاج محدودة وتختلف من رجل لآخر .
المضادات الحيوية في حالات التهابات الجهاز التناسلي المزمنة.
العلاجات الحيوية في حالات التهابات الجهاز التناسلي المزمنة .
العلاجات الأخرى مثل الفيتامينات لم تظهر أي نتائج مشجعة.
ب – العلاج الجراحي:
إجراء علمية لإصلاح دوالي الخصية (Varicocele ) ؛ إن وجود دوالي الخصية بحد ذاته ليس سبباً يستدعي التداخل الجراحي لان هنالك رجال كثيرون ذو خصوبة عالية مصابين بدوالي الخصية ومدى نجاح عملية دوالي الخصية في تحسين عدد ونوعية الحيوانات المنوية لا زال قيد البحث وهناك دراسات عدة أجريت وبعضها لم يستخلص أي نتائج إيجابي من إجراء العملية والبعض الآخر اظهر نتائج مشجعة .
إصلاح طرق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة :
إعادة توصيل الحبل المنوي Vasovasostomy كلما كان التشخيص وإجراء التداخل الجراحي مبكراً كلما كانت النتائج افضل لأنه مع مرور الوقت وعدم إصلاح الانسداد تتكون أجسام مضادة للحيوانات المنوية وتؤثر عليها .
إصلاح انسداد البربخ Vasoepididymostomy سواء كان الانسداد خلقي أو ناتج عن التهاب .
استعمال حويصلة صناعية وذلك لتجميع السائل المنوي في بعض الحالات مثل انعدام وجود الحبل المنوي .
سحب الحيوانات المنوية من البربخ MESA أو من الخصية PESA أو TESE وإجراء عملية الحقن المجهري للبويضة كما سنشرح لاحقاً .
علاج عدم الانتصاب عندما يكون السبب في العقم :
أ- العلاج الطبي :
حقن القضيب بمواد معينة مثال البروستاجلاندين .
علاجات لتخفيض مستوى هرمون البرولاكتين مثال Bromocriptine عندما تكون هذه الحالة هي السبب في مشاكل الانتصاب .
- Androgens في حالات نقص هرمون Testosterone .
علاج الأمراض الطبية التي تسبب ضعف الانتصاب مثال السكري، أمراض الغدة الدرقية ، الصرع .
ب- العلاج الجراحي :
أجراء جراحة لشرايين القضيب لزيادة كمية الدم المتدفق للقضيب في حالة وجود خلل في الشرايين كما يحدث عند مرضى السكري أو المدخنين .
استعمال أجهزة لتحقيق الانتصاب :
مثال – الأجهزة الشفاطة .
وضع قضيب بلاستيكي داخل القضيب .
القاذف المنوي الكهربائي وذلك بإثارة الأعصاب المسؤولة عن القذف بذبذبات كهربائية موضعية وعند الحصول على السائل المنوي يستخدم في عمليات الإخصاب الصناعي سواء بالحقن داخل الرحم أو عملية طفل الأنبوب أو الحقن المجهرية للبويضة .
ج- العلاج النفسي :
عندما يكون أحد أسباب ضعف الانتصاب .
علاج حالات مشاكل القذف :
أ- حالات القذف المبكر .
ب- حالات عدم القذف تعالج حسب سببها وكذلك بالقاذف الكهربائي.
ج- حالات القذف العكسي تعالج كذلك حسب سببها ويمكن :
استعمال أدوية Alpha-Sympathomimetic Agents لمحاولة تعديل عملية القذف .
استعمال الحيوانات المنوية الموجودة في البول لإجراء الحقن الصناعي بعد تحضيرها بالمختبر .
القاذف المنوي الكهربائي .
إجراء جراحة لإصلاح الخلل في الصمام لمنع القذف العكسي