ويقول ريتشارد شاو خبير السرطان بمركز السرطان البريطاني والمتخصص في سرطان الرأس والرقبة بفرع المركز بمدينة ليفربول: "لاحظنا أن المرضى الذين يعانون من مرض سرطان الفم المرتبط بفيروس إتش بي في، يكونون في سن صغيرة، كما يقل احتمال كونهم من المدخنين، وهؤلاء يحققون نتائج جيدة في العلاج مقارنة بهؤلاء الذين لا تظهر عليهم أية علامات لفيروس إتش بي في."
وتستغرق أمراض سرطان الفم نحو عشر سنوات في الغالب حتى تبدأ في التطور ، ومع أن معدلات التدخين قد تراجعت بشكل كبير، إلا أنه لا يزال السبب الرئيسي لسرطان الفم.
ويقول الخبراء إن الكحولي عامل أخر رئيسي للإصابة بالمرض، حيث يؤكد مركز بحوث السرطان البريطاني أنه بينما انخفضت معدلات استهلاك الكحوليات مقارنة بعشر سنوات مضت، من الواضح أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يزالون يتعاطونها بافراط.
ولكن هناك أيضا زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بنوعين اثنين بالتحديد من أمراض سرطان الفم المرتبطة بفيروس إتش بي في ، فالنوع الأول هو السرطان الذي يصيب قاعدة الفم، والذي زاد بنسبة 90 في المئة، والنوع الثاني هو سرطان اللوزتين، والذي زاد بنسبة 70 في المئة.
وقالت سارة هيوم مديرة قسم المعلومات بمركز بحوث السرطان البريطاني: "إنه أمر مقلق أن نرى مثل هذه الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بمرض سرطان الفم." وأضافت: "لكن مثل العديد من أمراض السرطان الأخرى، إذا تم اكتشاف سرطان الفم في وقت مبكر، فهناك فرصة أفضل للعلاج الناجح." وأضافت أيضا: "ليس الأطباء فقط الذين لديهم دور حيوي يقومون به، فإذا كانت لديك مخاوف بشأن أي من هذه الأعراض، فعليك مراجعة طبيب الأسنان أيضا."