تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمره خمسة وعشرين عاماً وعمرها أربعين . ولم يتزوج عليها غيرها طيلة حياتها وولدت له : القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ، ولما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خديجة أول من آمن به ، وقد بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ، وقال عنها: خير نساء العالمين : مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت مُحَمّد صلى الله عليه وسلم.
فى العاشر من رمضان عام 648 هـ ، الخامس من ديسمبر عام 1250 م ، تمكن الجيش المصري الأيوبي من الإنتصار على الصليبيين في معركة المنصورة ، بقيادة الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ ، وفارس الدين أقطاي الجمدار ، وركن الدين بيبرس البندقداري ، حيث أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا ، "منية عبد الله"، المعروفة بميت الخولي عبد الله الآن ، بعد أن استسلم مع نبلائه وأودع مغللاً في بيت القاضي إبراهيم بن لقمان ، كاتب الإنشاء ، كما أسر أخواه "شارل دانجو" و"ألفونس دو بويتي" وعدد كبير من أمرائه ونبلائه وقد سجن معظمهم معه في دار ابن لقمان ، أما الجنود العاديون الذين أسروا فقد أقيم لهم معتقل خاص خارج المدينة .
فى الثانية ظهراً من يوم السبت الموافق 10 رمضان 1393 هـ ، السادس من أكتوبر عام 1973 م ، فى نفس اليوم الذى انتصر فيه المصريون على جيش فرنسا بقيادة لويس التاسع قبل أكثر من 720 عام ، اندلعت الشرارة الأولى لحرب أكتوبر العظيمة ، التى استرد فيها المصريون كرامتهم ، وثأروا لشهداءهم الأبرار فى حرب الأيام الستة ، المعروفة بالنكسة فى عام 1967 م ، فضرب الجيش المصري ، مع الجيش السوري ، أروع أمثلة البطولة والفداء ، وزلزلوا كيان العدو فى ست ساعات وهم صائمون يهتفون الله أكبر ، ذلك الهتاف الذى واكبه عمل شاق وتدريب مستمر ، وإعادة بناء للجيش المصري ، فتحقق النصر المبين الذى أعاد الكرامة للأمة كلها ، وحطم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر ، وخط بارليف الحصين ، الذى دمرته فكرة عبقرية لمهندس و ظابط جيش مصرى قبطى يدعى باقى زكى ياقوت ، فقد كان مهندساً وقت بناء السد العالى ، واستخدم مضخات المياه لتجريف الرمال فى منطقة بناء السد ، قابل جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1969 و شرح له الفكره التى استخدمت وقت عبور الجيش المصرى لقناة السويس ، وفتحت الباب لنصب الجسور ومرور باقى القوات إلى أرض سيناء الحبية ، التى ارتوت بدماء المصريين الأبطال ، والتى لم تفرق يوماً بين مسلم ومسيحي ، فالدفاع عن الوطن هو عقيدة كل المصريين ، على مر العصور .