في عام ١٩٠٦ بدأت طلائع الأزمة الاقتصادية تظهر بوضوح، وكان أول ضحاياها الفلاحين وممتلكاتهم، فآمن بضرورة إنشاء بنك مصري، يديره مصريون بأموال مصرية، من أجل حماية أبناء مصر من الاستغلال الأجنبي، حققت فكرة تأسيس بنك مصري أول نجاح لها حينما استطاع في ذات العام تأسيس "شركة التضامن المالي" لتمارس الأعمال المالية بشكل تعاوني، فآمن معه بالفكرة قلة قليلة من المصريين، فأخذ يدعو لها في الصحف، وينشرها بين الناس في الكتب، ووضع في ذلك كتابًا ١٩١٠ عن "علاج مصر الاقتصادي، كما اعتلى منبر المؤتمر المصري الأول في ٢٩ إبريل ١٩١١ ليقدم خلاصة بحثه عن الربا ونشر ذلك في جريدة المؤيد.