ولد براون في فولدا ، ألمانيا ، فى 6 يونيو 1850 ، وتلقى تعليمه الأولى فى مدرسة محلية خاصة لتعليم قواعد اللغة ، ثم التحق بجامعة ماربورج وبرلين ، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة برلين في عام 1872 ، ثم عمل مساعداً للأستاذ كوينكه فى جامعة فورتسبورج ، وفى عام 1874 قبل وظيفة مدرس فى مدرسة القديس توماس بليبزج ، وبعد عامين تم تعيينه أستاذاً فوق العادة لمادة الفيزياء النظرية بجامعة ماربورج ، وفى عام 1880 تمت دعوته للعمل فى وظيفة مماثلة فى جامعة ستراسبورج ، ثم أستاذاً للفيزياء فى الجامعة التقنية فى كارلسروهه فى عام 1883 ، وأخيراً دعته جامعة توبنجن فى عام 1885 لإنشاء معهد جديد للفيزياء بها ، وبعد عشر سنوات ، عاد فى 1895 الى جامعة ستراسبورج كمسؤول عن معهد الفيزياء ، وقد ظل بهذ الجامعه بغض النظر عن دعوة جامعة ليبزج له لإدارتها خلفاً لفيدرمان .
كانت الأبحاث الأولى لبراون متعلقة بذبذبة الأوتار والقضبان المرنة ، وخاصة فيما يتعلق بتأثير المدى والوسط المحيط على هذه الذبذبة ، وقام بدراسة أخرى تعتمد على مبادئ الديناميكا الحرارية ، مثل تأثير الضغط على ذوبان المواد الصلبة .
في عام 1874 اكتشف براون أن أشباه الموصلات تصحح التيار المتردد ، ومع ذلك كان أهم أعماله فى مجال الكهربية ، فقد نشر مجموعة من الأوراق عن الإنحراف عن قانون أوم ، وحساب القوة الدافعة الكهربية الناتجة عن انعكاس عناصر جلفانية من مصادر حرارية ، وقد أدت تجاربه العملية الى اختراع ما يسمى اليوم بمقياس براون للكهربية (Braun's electrometer ) وأيضاً مقياس ذبذبات أشعة المهبط أو الكاثود ، والذى صممه فى 1897 م ، إذ بنى أول أنبوب لأشعة الكاثود (CRT) وأنبوب أشعة الكاثود راسم الذبذبات ، وتعتبر تكنولوجيا (CRT) هي الوحيدة الآن في الألفية، لاحقا حلت محلها تدريجيا تقنيات الشاشة المسطحة )مثل شاشات الكريستال السائل (LCD) ، والصمام الثنائي الباعث للضوء (LED)، وشاشات البلازما ) المستخدمة في أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر ، ولا يزال يسمى (CRT) ب-- "أنبوب براون" في الدول الناطقة بالألمانية وكذلك في اليابان .
وفى عام 1898 بدأ يشغل نفسه بالتلغراف اللاسلكى ، إذ حاول نقل إشارات موريس عبر المياه من خلال تيارات عالية التردد ، وبعد ذلك قدم دائرة مغلقة للإرسال اللاسلكى ، وفى عام 1902 نجح فى إستقبال رسالة موجهة من خلال هوائى إستقبال .
قام بروان بنشر تجاربه على الإرسال اللاسلكى عام 1901 على شكل كتيب تحت عنوان ( الإرسال اللاسلكى عبر الماء والهواء )
حوالي عام 1898، اخترع براون المقوم الكريستالي ، إذ توصل من عمله على الأجهزة اللاسلكية في نهاية المطاف إلى قياس المسافة التي يمكن أن تغطيها .
تم استخدام براءة اختراع براون البريطانية في مجال الرنين بواسطة ماركوني في العديد من براءات اختراعه في نفس المجال, وأعترف ماركوني في وقت لاحق لبراون نفسه بأنه "استعار" أجزاء من اعماله ، في عام 1909 تقاسم براون جائزة نوبل للفيزياء مع ماركوني "للمساهمات في تطوير التلغراف اللاسلكي" اجري براون تجاربه في البداية في جامعة ستراسبورغ ، وقد تمكن من الوصول الي مسافة 42 كيلومترا من مدينة ماتزينج ، و في ربيع عام 1899 ذهب براون برفقة زملائه كانتور وزينيك لكوكسهافن لمواصلة تجاربهم في بحر الشمال ، وفي 24 سبتمبر 1900 تم تبادل إشارات التلغراف الإذاعية بانتظام مع جزيرة هيليجولاند على مسافة 62 كيلومترا .
ذهب براون إلى الولايات المتحدة بعد إندلاع الحرب العالمية الأولى ( قبل دخول الولايات المتحدة في الحرب) كشاهد فى دعوى براءة إختراع ، للمساعدة في الدفاع عن محطة لاسلكية في ساي فيل الألمانية ، ضد إدعاء شركة ماركوني البريطانية التي تسيطر عليها ، وبعد دخول الولايات المتحدة الحرب، كان محتجزا ، ولكن سمح له بالتحرك بحرية داخل بروكلين ، نيويورك، الى أن توفي في منزله توفى فى 20 أبريل عام 1918 ، قبل إنتهاء الحرب .