ولد ألفار جولستراند فى 5 يونيو 1862 فى لاندسكرونا ، وهو الإبن الأكبر للدكتور ( بهر ألفريد جولستراند Pehr Alfred Gullstrand ) المسؤول الطبى الرئيسى بالبلده ، ووالدته ( صوفيا ماتيلدا Sofia Mathilda ) أنهى تعليمه الثانوى عام 1880 واتجه الى جامعة أوبسالا التى تركها فى عام 1885 وقضى عاماً فى فييتنام ثم أكمل دراسته الطبية فى جامعة ستوكهولم وتخرج منها طبيباً فى عام 1888 م ، وحصل على الدكتوراه بعدها بعامين ، وعين محاضراً فى طب العيون عام 1891 م ، وأصبح أول أستاذ لطب العيون فى جامعة أوبسالا عام 1894 م ، وظل فى هذا الموقع حتى عام 1913 ، وفى عام 1914 فصاعداً تم تعيينه أستاذاً للفيزياء والفيزياء البصرية فى جامعة أوبسالا وأصبح أستاذاً متفرغاً بها فى عام 1927 م .
كان جولستراند متفرداً فى مجال عمله كأستاذاً لهندسة البصريات الفسيولوجية ، والذى وضع أسسه فى عام 1890 لا سيما نظريته عن الإستيجماتيزم أو قصر النظر ، والتى أكد عليها من خلال أعمال ثلاث قدمها :
- النظرية العامة للإنحرافات أحادية اللون وتأثيرها على طب العيون (General theory of monochromatic aberrations and their immediate significance for ophthalmology ) فى عام 1900 م . والتي حصلت على جوائز من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ، والجمعية الطبية السويدية .
- الصورة الحقيقية (The true optical image) 1906 .
- الصورة البصرية في وسائل الإعلام غير المتجانسة ومبحث انكسار الضوء من العدسة البلورية الإنسان (The optical image in heterogeneous media and the dioptrics of the human crystalline lens ) 1908 ، الذي حصل على الميدالية الذهبية المئويه للجمعية الطبية السويدية .
وتم جمع نتائج هذه الأعمال فى ( الحقائق والأوهام فى الصورة البصرية Facts and fictions in the theory of the optical image ) ، وكتيب البصريات الفسيولوجية (Handbook of physiological optics ) عام 1909 م ، مقدمة فى طرق إنكسار الضؤ على العين البشرية (Introduction to the methods of the dioptrics of the human eyes ) عام 1911 م ، إضافة لمجموعة أخرى من الأبحاث حصل بموجبها على العديد من الجوائز والتكريمات .
وكما حاز جولستارد على الأستاذية فى مجال الفيزياء والفيزياء البصرية ، كرس نفسه لدراسة الطرق الرياضية المختلفة للوصول لشكل افضل للأسطح العاكسة فى الأجهزة البصرية ، والوصول الى أفضل قوانين البصريات ، وهو ما يظهر بوضوح فى سجلات جامعة أوبسالا والتى تشير الى العمليات الحسابية التى أجراها على الأنظمة البصرية ، مثل الكرات والمنشور الزجاجى ، وأبحاثه التى نشرت عن قوانين النظام البصرى بداية من عام 1914 وحتى عام 1926 ، واكتسبت أساليبه فى طرق الإضاءة أهمية كبيرة خاصة ( مصباح العين slit lamp ) الذى يقيس قوة الإبصار ، أهمية كبيرة لطب العيون التجريبى ، وفحص العين بطريقة علمية أفادت الكثير من الأطباء .
وتركت قدرته العظيمة على الإدارة أثراً كبيراً فى كلية الطب ومجلس جامعة أوبسالا وفى الأكاديمية السويدية للعلوم ، بالإضافة لحصوله على دكتوراه فخرية فى الفلسفة من جامعته ، وعضويته فى الكثير من المجتمعات العلمية فى السويد وبعض الدول الأخرى ، حتى حصل على جائزة نوبل عام 1911 عن مجمل أعماله عن إنكسار الضؤ على العين ، وأصبح عضواً فى لجنة نوبل للفيزياء التابع للأكاديمية السويدية للعلوم من عام 1911 وحتى عام 1929 م .
حياته الشخصية :
تزوج جولستراند عام 1885 من ( سيجنا كريستينا برايتزولست Signe Christina Breitholtz ) ورزقا بابنة توفت فى عمر مبكر ، وقد توفى جولستراند فى ستوكهولم فى 28 يوليو عام 1930 م ، بعد أن ترك تراثاً علمياً مشرفاً أفاد به البشرية جمعاء .
ـــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الموقع الرسمى لجائزة نوبل