الخميس, 27 حزيران/يونيو 2013 20:41

كهف وادي سنور

Rate this item
(0 votes)

محمية كهف وادي سنور محمية كهف وادي سنور أعلنت محمية طبيعية في عام 1992، تقع على بعد 70 كيلومترا شرق مدينة بني سويف وحوالي 200 كيلو مترا عن القاهرة. ويمتد كهف وادي سنور نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترا ، يصل اتساع الكهف إلى 15 مترا تقريبا .

تبلغ مساحة المنطقة حوالي 9 كم2 وهى تقع على بعد 70 كم جنوب شرق مدينة بنى سويف ، اكتشف كهف وادي سنور مصادفة فى أثناء قيام عمال المحاجر باستخراج خام الألباستر خلال تسعينيات القرن العشرين حيث ظهرت فجوة تؤدي إلى كهف في باطن الأرض يحتوي على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر الألباستر تأخذ أشكالا جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى العصر الأيوسيني الأوسط أي من منذ نحو 60 مليون سنة مضت ، نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط .

 وتتكون هذه الصواعد والهوابط نتيجة سريان المياه الباطنية الحاملة لحمض الكربونيك عندما ترشح أو تنز نقطة أو بضع نقاط من المياه من سقف الكهف . وقد تظل هذه النقطـة أو تلك النقاط معلقة فى السقف فترة تقصر أو تطول حتى تجف . أى أن بيكربونات الكالسيوم الذائبة تتحول بالتبخير إلى كربونات كالسيوم التى لا تذوب فى الماء . ويرجع السبب فى هذا التحول إلى تطاير غاز ثانى أكسيد الكربون الذى كان بالإضافة إلى الماء سبباً فى تكون البيكربونات الذائبـةمحمية كهف وادي سنور

وعند ترسب الكربونات علـــى سقف الكهـــف تكون فـــى البداية أشبه بالهباءة التى لا تكاد ترى . وتسلك النقاط التالية نفس المسلك السابق من الرشح ثم الجفاف الناتج عن التبخير ثم الترسب على سقف الكهف وهكذا دواليك وعبر آلوف أو ملايين السنين تزداد كمية كربونات الكالسيوم شيئاً فشيئاً على شكل أعمدة مدلاة من سقف الكهف هابطة نحو القاع وهى تلك الأعمدة المسماه بالهوابط Stalactit .
وفى كثير من الأحيان يحدث أن هذه النقاط قد تكون نقاطـا ثقيلـة لا تقوى - لثقلها - على التعلق بسقف الكهف ، فتسقط على القاع ليسرى عليها ما سرى على النقاط المعلقة بالسقف من حيث الجفاف الناتج عن التبخير الذى يؤدى إلى ترسب كربونات الكالسيوم . وبتوالى تساقط مثل هذه النقاط على قاع الكهف وترسب محتواها من الكربونات يرتفع عمود من أرضية الكهف يتلمس طريقه إلى أعلى صاعدا فى إتجاه السقف مكونا الصواعد Stalagmites .

وترجع أهمية كهف وادى سنور إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية فى العالم كما أنها تلقى الضوء على ظروف المناخ القديم فى تلك المنطقة وعلى عصر تكوينها . وكذلك تتيح للباحثين إجراء دراسات تفصيلية مقارنة من حيث اختلاف طبيعة الظروف البيئية القديمة التى سادت فى عصر الأيوسين الأوسط فى كل من وادى سنور منطقة الكهف ومنطقة المقطم التى تتبع نفس العصر، حيث أن الكهوف والمغارات الموجودة بالمقطم تخلو من وجود الصواعد والهوابط ، كما تساعد هذه الدراسات على اكتشاف موارد معدنية مستقبلا .محمية كهف وادي سنور

والكهف عامة هو تجويف طبيعي تحت سطح الأرض أو في الصخور يسمح بدخول الإنسان فيه ، قد يكون له مدخول أو فتحة ولكن ليس بالضرورة. وتتكون الكهوف من العمليات الجيولوجية والتي منها:

التفاعلات الكيميائية بين الصخور ، عوامل التعرية بسبب المياه ، القوى التكتونية ، الضغط والعوامل الجوية ، الأحياء الدقيقة ، وتنتشر الكهوف في معظم أرجاء العالم ولكن لا يتم استكشاف وتدوين إلا القليل منها من قبل المختصين . حيث غالبا ما ترتبط عملية استكشاف الكهوف باهتمام البلد والمنطقة بهذا النوع من التضاريس . فتظهر الكهوف المستكشفة منتشرة في دول مثل ليبيا في منطقة الجبل الأخضر الجبلية وفرنسا وأستراليا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية. ولكنها تقل في الصين رغم احتواء الصين على معظم العوامل المكونة للكهوف ، أعمق كهوف العالم موجودة في فرنسا. يزيد عمق بعضها عن 3000 قدم تحت سطح الأرض .

لقطات توضح زيارة لكهف وادى سنور

 

 

 

Read 5068 times