وقدم المشاركون في الملتقى أكثر من 100 ورقة بحثية تضمنت مئات التوصيات والأفكار والمقترحات من أجل صياغة خطاب ثقافي يكون أكثر مواكبة للعصر وصالح للأجيال الجديدة بهدف تشكيل وعيها والحفاظ على هويتها العربية.
ومن أبرز التوصيات التي طرحها الملتقى في دورته الأولى وضع خرائط ثقافية بالمنطقة العربية تكشف أماكن المكتبات العامة ودور النشر ومنافذ بيع الكتب والمسارح ودور السينما وحتى المترجمين واللغات التي يترجمون منها وإليها.
كما أوصى المشاركون بتأسيس شركات لتسويق المنتج الثقافي حتى يتم التعامل معه بشكل أكثر احترافية وتعظيم الفائدة الاقتصادية منه مثلما يحدث في الغرب.
وكذلك إعادة النظر في التشريعات الحاكمة للعمل الثقافي لتوفير مناخ أكثر تشجيعا على الإبداع وإقامة حوار دائم بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والجامعات والمثقفين.
وأوصى المشاركون أيضا بمراجعة المنظومة التعليمية لبناء نظام تعليمي كفيل بتشكيل عقل المواطن من خلال عودة المسرح والصحافة والفن التشكيلي والتنسيق بين المؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام المختلفة.
وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم عن فكرة إقامة الملتقى "عندما فكرنا في عقد هذا الملتقى كان هناك تصور أو اقتراح بأن يكون الملتقى لتجديد الخطاب الديني... لكن تصوري أن الخطاب الديني جزء من الخطاب الثقافي وأننا إذا كنا نتحدث عن ثقافة عربية فإن القضية هي تجديد الخطاب الثقافي العربي كله."
شهد الملتقى عقد 20 جلسة بحثية وثلاث ورش عمل كما أقيم على هامشه معرض للصناعات الثقافية بعنوان (الأصالة والمعاصرة) شمل مشغولات للحلي والسجاد اليدوي والخيامية ومعرض للكتاب.
وتنوعت موضوعات الجلسات بين (آليات تجديد الخطاب الثقافي) و(إدارة العمل الثقافي وإشكالياته) و(دور المجتمع المدني في تجديد الخطاب الثقافي) و(الثقافة والإصلاح التشريعي) و(تكنولوجيا الاتصال وتجديد الخطاب الثقافي).
ومن أبرز من شاركوا بالملتقى الروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائي الفلسطيني ربعي المدهون والكاتب المصري يوسف القعيد والأكاديمي اللبناني جورج سعادة ووزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي ورئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام