وقد نتجت تلك العاصفة عن حدوث انفجار قوي في الشمس الأحد في الساعة الرابعة بحسب توقيت جرينتش ، ومن المحتمل أن يشعر سكان الأرض بتأثيرات العاصفة خلال الأربعاء ، ومن بين الآثار الحميدة لشلال الجزيئات الهابط على الأرض إمكانية مشاهدة ما يعرف بظاهرة "الأضواء الشمالية" في مناطق الجنوب على غير المعتاد.
وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إن خبراء الفضاء الدوليين وعلماء الطاقة الشمسية قد تمكنوا من تقدير الآثار المتوقعة نتيجة لتلك العاصفة ، وقرروا أنه ليس هناك ما يدعو إلى اتخاذ إجراءات حماية خاصة لرواد الفضاء الستة الموجودين على متن محطة الفضاء الدولية لتفادي تيار الجزيئات.
وتحدث العواصف الشمسية نتيجة التسرب المفاجئ للطاقة المغناطيسية المخزونة في الغلاف المحيط بالشمس ، وقد يحدث في بعض الحالات أن تتمكن تلك الجزيئات المتسربة من الشمس إلى الوصول إلى الغلاف المحيط بكوكب الأرض ، ويؤدي هذا إلى التأثير في المجالات التكنولوجية على الأرض، من قبيل أنظمة الاتصالات، والأقمار الصناعية، وشبكات الطاقة الكهربائية، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية المستخدمة في وسائل النقل المختلفة.
وفي عام 1972 أدت عاصفة شمسية مماثلة إلى تدمير شبكات الهواتف الطويلة المدى في ولاية إلينوي الأمريكية ، وفي عام 1989 أدت عاصفة أخرى إلى أن يخيم الظلام على إقليم كويبك الكندي ، ولكن متحدثا باسم مركز توقعات الطقس في الفضاء التابع للإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والفضاء قال إن تأثيرات الانفجار الشمسي الحالي –كما يحتمل- ستكون معتدلة الدرجة.