وقال ماثيو جيليهام كبير الباحثين في كلية الزراعة بجامعة اديليد الاسترالية "انها المرة الاولى التي.. تتم فيها عملية استعادة التنوع الوراثي - التي اندثرت في النبات من خلال اساليب التهجين العتيقة المحدودة - بالاستعانة باحد الاقارب النباتية البرية." واستعان الباحثون بجين يعتقد انه المسؤول عن ضبط محتوى الملوحة في النبات كان قد تم عزله منذ أكثر من عشر سنوات من صنف عتيق من القمح.
وقال جيليهام في مقابلة ان هذا الجين يسهم في تخليق بروتين يتركز في جذر القمح ويعمل على منع سريان الاملاح الى بقية انسجة النبات. وتتسبب ظاهرة ملوحة التربة في انخفاض الانتاجية ثم هلاك النبات في نهاية المطاف ، وأضاف "عندما تنمو النباتات في بيئة ذات ملوحة مرتفعة يتعذر ان تعمل الانزيمات بكفاءة عالية داخل النبات."
ومضى يقول "اجرينا تهجينا بين هذا الجين وصنف حديث من القمح ذي اهمية تجارية. ويعمل هذا الجين على نقل خاصية مكافحة الملوحة من خلال سحب الاملاح من انسجة تسمى الخشب في النبات وحبسها في الجذور ثم منعها من الصعود الى السوق حيث تتلف الاملاح النبات وتمنعه من اتمام عملية التمثيل الضوئي." وقام الباحثون بزرع هذا الصنف المحسن من القمح في تربة ذات درجة ملوحة عالية الا ان الناتج المحصولي كان عاليا بزيادة نسبتها 25 في المئة عن الاصناف العادية غير المهجنة.
وقال جيليهام "ربما أفاد هذا الامر اصناف القمح الاخرى خلال خمس سنوات ، وقال ان المزارعين في مناطق بافريقيا جنوب الصحراء واستراليا والولايات المتحدة وروسيا ربما يستفيدون ايضا من هذا الصنف المحسن من القمح .