الخميس, 07 أيار 2020 19:52

العلاج بالأحضان والقبلات

بحسب ما ذكره موقع Medical News Today فان الأحضان والقبلات لها تأثير كبير على الصحه النفسية و الصحه الجسدية، وأنها تحمل رسائل  موجهة للطرف الأخر سواء القريب أو الشريك أو الصديق ، فممارسة الأحتضان أو الملامسه يكون هدفها التواصل مع الطرف الأخر وتلبيه إحتياجات معينه ،  وفي الثقافات المختلفة تستخدم الأحضان أو القبلات كي تظهر الموده و الحب والأحترام.

وأكدت الدراسات العلمية أن الأحضان و القبلات مهمه وضرورية للأستمرار فى الحياة و الحفاظ على صحه الجسم ، وأن غيابها أو عدم ممارستها يؤدى إلى مشاكل صحية عديدة ، وغالبا الأطفال اللذين حرموا من أبويهم وتربوا تربية جافة من المشاعر تفتقد إلى الأحتضان والتقبيل ، يعانوا في المستقبل من مشاكل في النمو وخلل في التواصل ، الاجتماعى .

 أكدت دكتورة فيرجينا ساتير عالمه النفس الشهيرة أن الأنسان بحاجة الى 4 أحضان في اليوم من أجل البقاء و 8 أحضان من أجل العناية بالجسم و12 حضن لنمو الجسم.

كما ذكرت دكتورة سهى عيد  خبيرة الفنج شوي المصرية أن الحضن ممكن يساعد فى علاج الأنسان ويرفع من الروح المعنوية والنفسية من خلال تبادل العناق المستمر على مدار اليوم.

 وغالبا أى مرض عضوى يكون مؤشر قوى على وجود خلل نفسي، وتمت العديد من الدراسات التى توضح مدى تأثير مشاعر الخوف والقلق على زياده أمراض القلب وضغط الدم.

حتى أصعب الأمراض مثل السرطانات بأنواعها ثبت علميا أنها ناتجه عن الأمراض النفسيه التى تهدد خلايا الجسم وتدمرها وتضعف جهاز المناعه وتجعل الجسم ساحة ساخنه لهجوم الخلايا السرطانية.

العناق أو الأحضان من الأفعال المؤثرة عاطفيا ولها تأثير ساحر على الجسم البشرى، وأثبتت الأبحاث أن تبادل الأحضان له العديد من الفوائد النفسية والجسمانية.

 تبادل الأحضان له العديد من الفوائد منها:

علاج الأرق والقلق

عند الأحتضان بدفء يطلق الدماغ هرمون السيراتونين أو هرمون السعاده والذي يلعب دورا هاما في تنظيم مزاج الأنسان، ويؤدى إلى إسترخاء الجهاز العصبي وبالتالى إلى زوال الأرق ويساعد على النوم بعمق.

زيادة الترابط وتعميق العلاقات العاطفية، وتقوية المناعه.

 يؤكد خبير العلاقات دكتور بام سبور إلى إن القيام بأشياء بسيطة مثل تبادل الأحضان يساعد في تحسين وتوطيد العلاقات العاطفيه بين الزوجين، ويشعر الزوجين بالإرتباط عاطفيا.أكثر من العلاقة الجنسية نفسها.

كما أن تبادل القبلات الرومانسية يساعد على خفض ضغط الدم، وتنظيم معدل ضربات القلب بالنسبة للنساء.كما أنها تؤدى إلى تقوية جهاز المناعه لأن القبلة الواحده تنقل 80 مليون بكتيريا واللى بتعتبر بمثابة مصل ينشط جهاز المناعه ويقويه ويحمى الجسم من مخاطر الأمراض المختلفة.

إرتخاء العضلات

تبادل الأحضان يؤدى إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يجرى في الدم ويساهم ذلك في إصلاح عضلات الجسم نتيجة لتحسين تحويل الطاقة .

زيادة التعاطف والتفاهم .

وتتوالى فوائد "أوكسيتوسين" لتشمل أيضا التسبب في الشعور بالتعاطف. فقد أوضحت الدراسات كيف يزيد هرمون "أوكسيتوسين" للشعور بالتعاطف، حتى بين الغرباء بشكل تام.

زيادة السعادة وإحترام الذات

أظهرت دراسة، أجريت في جامعة UCLA على 236 شخصا عام 2011، أن رفع مستويات "أوكسيتوسين" تعزز التفاؤل واحترام الذات. هذه النتيجة لها آثار هامة ، لأنها تعني أننا نستطيع في الواقع التأثير على الجينات التي ولدنا بها وتغيير الطريقة التي نتفاعل بها داخل المجتمع. وتقدر الدراسات أن 50% من سعادتنا هي وراثية، وتتأثر 10% منها ببيئتنا، و40% يتم تحديدها بكيفية التنشئة والتربية.

 تعلم الأخذ و العطاء

إن الإحتضان هو فعل متبادل فيه أخذ وعطاء. وعندما يحدث  فهو تعبير عن إدراك أن هناك قيمة متساوية في العطاء والتلقي بما يؤدي لشعور بالراحة والدفء. يظهر الإحتضان أن #الحب يتدفق في كلا الاتجاهين. عندما نحتضن شخصا ما فإننا نفسح المجال لتدفق #الطاقة_الإيجابية ، وبناء علاقة على أساس الثقة.

يقلل الرغبه في تناول الطعام

أحيانا يتناول الأشخاص الطعام لأسباب عاطفية وليس لسد جوعهم. وعند تناول االطعام ، يقوم المخ بإفراز هرمون الـ"أوكسيتوسين" ويرسله إلى المناطق الغنية بالـ"دوبامين" في المخ، مما يجعلنا نشعر بالمتعة والاسترخاء. يجلب إفراز "أوكسيتوسين" على مشاعر الثقة، كما أنه يقلل من التوتر والقلق. وهذا ما يفسر سبب توجهنا إلى تناول الطعام لأسباب عاطفية.

وبما إن الإحتضان بيحسن العلاقات النفسية والعاطفية وبيقلل القلق والتوتر عن طريق زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين وبالتالى تقل الرغبة الملحة في الإفراط في تناول الطعام .

وأخيرا فإن تبادل الأحضان و القبلات لابد أن يكون صادقا ونابعا من القلب أى ان تكون أحضان وقبلات دافئه حتى تبعث على بث روح الحب و الأمان وليست مجرد مشاعر شهوانية مجرده.

نور نبوي 

 

Read 2643 times