وشملت الدراسة التي أجرتها جامعة لويسفيل ومستشفى نورثويسترن التذكاري في مدينة شيكاجو ثمانية مرضى ، وقد كان مصدر الاعضاء المزروعة من متبرعين على قيد الحياة وتم سحب خلايا جذعية من دمهم ، وقد تم تحضير المرضى باعطائهم جرعات من العلاج الاشعاعي والعلاج الكميائي للسيطرة على جهازهم المناعي ، ثم أجريت لهم عملية زراعة الكلى وتلاها بعد يومين الحقن بالخلايا الجذعية ، وتعتمد التقنية الجديدة على احداث تعديل في جهاز المناعة بحيث لا يهاجم العضو الجديد .
وعلى الرغم من ان المرضى بدأوا بتناول جرعات من العقاقير المضادة لرفض الاعضاء المزروعة، كان هدف الاطباء هو تقليل الجرعات تدريجيا حتى إيقافها تماما مع مرور الوقت ، وقد تمكن خمسة من المرضى الثمانية اللذين خضعوا للحقن بالخلايا الجذعية من التخلى عن العقاقير المضادة للرفض في غضون عام واحد ، ومن بين هؤلاء المرضى لينزي بورتر (47 عاما).
وقالت بورتر "اعرف التحديات التي تواجه متلقي الاعضاء المزروعة مع العقاقير المضادة للرفض وهي تحديات كبيرة". واضافت "يبدو الامر غريبا للغاية عندما افكر في هذ التحديات لأني بصحة جيدة وطبيعية". وقال الدكتور جوزيف ليفينثال الاستاذ المساعد للجراحة في جامعة نورثويسترن "النتائج الاولية لهذه الدراسة مبشرة وقد يكون لها تأثير كبير على زراعة الاعضاء في المستقبل".
كما أظهرت دراسة فرنسية حديثة, أن التناسب بين وزني المريض والكلية يعزز علي الارجح فرص نجاح عملية زرع الكلي .
فقد تبين بعد دراسة شملت ألف شخص خضعوا لعملية زرع كلي ان المرضي الذين تلقوا كلية قليلة الوزن مقارنة بأوزانهم كانوا أكثر عرضة للمخاطر والمشاكل الصحية التي تظهر عقب عملية الزرع . وقال الباحثون: ان النتائج التي توصلوا اليها من شأنها مساعدة الجراحين في تحسين فرص اطالة حياة المرضي الذين يخضعون لعمليات زرع الكلي , فوقفا للدراسة التي نشرت في واحدة من أهم الدوريات الطبية الأمريكية فإن المريض الذي يتلقي كلية لا تناسب وزنه يعاني علي الارجح العديد من المشاكل الصحية عقب عملية الزرع من بينها ارتفاع ضغط الدم وظهور ندوب علي الكلية وهو ما قد يرفع فرص فشل الزراعة بعد عامين بنسبة55%, من جانبه اعتبر جان بول سوليلو بالمركز الفرنسي للصحة والابحاث الطبية ان تلك النتائج ربما تعادل من حيث الأهمية اكتشاف خواص الانسجة بغية تقليل احتمالات رفض الجسم للعضو المزروع, ولكن أحد المختصين في هذا المجال حذر من صعوبة ايجاد الكلي المناسبة لوزن كل مريض بسبب النقص في اعداد المتبرعين.