الإثنين, 24 حزيران/يونيو 2013 19:48

الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة يسبب الموت المبكر

أفادت دراسة استرالية بحثت معدلات الوفيات على مدى ثلاث سنوات أن احتمالات الوفاة للذين يمضون أوقاتا أطول جالسين أمام المكاتب أو التلفزيون أكبر منها بالنسبة لمن يجلسون لساعات قليلة في اليوم . ووجد الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في نشرة سجلات الطب الباطني أن الصلة بين الجلوس لفترات طويلة وقصر العمر قائمة أيضا حتى عندما وضعوا في الاعتبار ممارسة الرياضة بشكل معتدل أو قوي وكذلك الاوزان وأي مقاييس أخرى مرتبطة بالصحة .

 وأضاف الباحثون أن تلك النتائج تشير الى أن الانتقال من وقت لاخر من وضع الجلوس الى ممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي البطئ أو أداء بعض الاعمال المنزلية قد تكون له فوائد مهمة على المدى الطويل .

وقالت هيدي فان دير بلويج كبيرة كتاب الدراسة الجديدة وهي من جامعة سيدني "عندما نوجه للناس رسائل بخصوص حجم النشاط البدني الذي ينبغي القيام به .. ينبغي أيضا أن نتحدث معهم بشأن تقليل عدد الساعات التي يقضونها جالسين يوميا."

ووجدت فان دير بلويج وزملاؤها أن من بين أكثر من 200 ألف شخص يبلغون من العمر 45 عاما أو أكثر كان احتمال الوفاة بالنسبة لمن قالوا انهم يجلسون لمدة 11 ساعة على الاقل يوميا أكبر بنحو 40 في المئة منه بالنسبة لمن قالوا انهم يجلسون لاقل من أربع ساعات يوميا .

غير أنها أشارت الى أن ذلك لا يثبت أن الجلوس في حد ذاته يقصر الاجل مضيفة أنه قد تكون هناك اختلافات أخرى لم يتم قياسها بين من يمضون ساعات أطول أو أقل جالسين في اليوم  ، وقالت فان دير بلويج ان الجلوس لفترة طويلة جدا ربما يؤثر على الاوعية الدموية وعملية التمثيل الغذائي بزيادة الدهون في الدم وتقليل مستويات الكوليسترول "المفيد".

وقال مارك تريمبلي الباحث المتخصص في البدانة والنشاط في مستشفى الاطفال في ايسترن أونتاريو بكندا ان نتائج تلك الدراسة التي أجريت في الفترة من 2006 حتى 2008 تتفق مع دراسات أخرى حديثة تشير الى العواقب الصحية المترتبة على الجلوس لفترة طويلة.

وقال تريمبلي وفان دير بلويج ان هناك طرقا يمكن من خلالها للذين تقتضي وظائفهم الجلوس على المكتب لفترة طويلة تدريب أنفسهم على قطع جلوسهم بشكل منتظم من بينها الوقوف أثناء الحديث في الهاتف أو عقد اجتماع وهم واقفون

ومن الأخطار الصحيه المترتبه على الجلوس مدة طويله الى الحاسب :
1-بقاء العينين مفتوحتين مدة طويله دون ان ترمشان ممايؤدي الى جفاف سطح مقلة العين وجفاف القرنيه  خاصة مع وجود عدسات لاصقه فالجفاف يجلب الجراثيم ويسبب الالتهابات والاحمرار والحكه
2-بقاء مسافة النظر ثابته مما يجهد عضلات العين المسؤولة عن ضبط الصورة على الشبكية : لأنه يبقيها مشدوده مدة طويله وقد يرسب فيها متغيرات مبكرة
3-إضاءة الشاشه المستمرة المسلطه على العين باستمرار فقد تجهد العينن وتؤدي الى التعب واختلاف الرؤية وقد تسبب الصداع
4- استخدام لوحه المفاتيح في الأما كن العامه من قبل عدة مستخدمين يتناوبون عليها قد يترك جراثيم معدية على اللوحه تنتقل من انسان لآخر بسهولة
5-ربط الساقين اثناء الجلوس قد يؤدي الى حبس الدم الوريدي الصاعد وإتلاف صمامات الأوردة  والتسبب في نشوء جلطات الساق الوريديه في موضعها او انتقالها الى الرئتين لتشكل بذلك واحداً  من اكبر الأخطار التي تهدد الحياة
6-عدم تحرك عضلات الجسم والبقاء على هيئه واحدة يؤدي الى كسل الدورة الدمويه فيها الأمر الذي يؤدي الى نقص الأوكسجين والمواد الغذائيه وما يترتب على ذلك من مشاكل صحيه
7-ثبات الجسم على هيئه واحدة مدة طويله يبقي الضغط متواصلا على غضروف ما اوعظمه او عضله ما , ممايؤدي الى ضعفه وبالتالي الى تلفه عند اول حادث مهما كان بسيطا مثل عظام الرقبه والأكتاف وعضلات الرأس .
لذا يجب اتباع الآتي...
1-تسريح النظر من حين لحين وجعل العين ترمش حتى ترطب سطح العين والقرنية
2-حمايه العين من التعرض الى تيارات هوائيه من جهه ما خوفا من الجفاف خاصة إن وجدت  عدسات لاصقة
3-الابتعاد وعدم التعرض للتياراات الهوايئه المباشرة من اجهزة التكييف مدة طويله ::  لما قد تسببه من تشنج في عضلات الرقبة والاكتاف وعضلات الرأس
4-القيام بالحركه الوقوف والمشي والتمرين خلال فترة انتظار عملية بحث اوتخزين أي عمل تمارين موضعية للساقين مثل تلويح الذراعين يمنة ويسرة مع اخذ الحذر من كسر شيء في الغرفة .

 كما أن الجلوس لمده طويله أمام شاشة الكمبيوتر يؤدي إلى شحوب البشره و زيادة إفراز الغدد الدهنيه فيها يعني تلاحظوا إن البشره إكتستها طبقة زيتيه كما يؤدي ذلك إلى إحمرار البشره ... أما من يعانين من حب الشباب .. و عادة هم من أصحاب البشرة الدهنيه .. فإن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابه و خاصه في الوجنتين و الأنف والجبهه .. أو قد يؤدي ذلك إلى إلتهاب مكان الإصابه .. يعني تلتهب نفس الحبوب أما فيما يخص الشيخوخه فإن ذلك يؤدي و على المدى البعيد خطوط دقيقه و خاصه حول العينين و الفم .. يعني يقرب موعد الشيخوخه

وكشفت نتائج بحث أجرى في جامعة ميسوري الأمريكية ، أن الجلوس أمام المكتب نظرا لنمط الحياة السريع الذي نعيشه حاليا، والحالة الاقتصادية الحرجة، في ظل الارتفاع الرهيب في أعداد العاطلين، يضطر الكثيرون للجلوس لساعات طويلة لأي ظروف، كالعمل المتواصل مثلا، أو أمام الكمبيوتر والتلفزيون، غير مبالين بما سيحدث لهم من أضرار خطيرة على أجسامهم ، لساعات طويلة، يعرض الصحة للخطر بالتدريج، مثلما يعرضها لذلك التدخين والجلوس في الشمس.

وتعليقا على هذه النتائج، أوضح البروفيسور مارك هاميلتون من جامعة ميسوري أن ملايين الموظفين الذين يمضون نهارهم جالسين أمام المكتب، ليعودوا إلى منازلهم فيجلسون وقتا إضافيا أمام شاشة التلفزيون، يزيدون من احتمال إصابتهم بأمراض القلب والسكري من النوع 2 والبدانة المفرطة.

وأضاف هاميلتون، وفقا لصحيفة "القبس"، ان الذين يجلسون لساعات طويلة يوميا لا يعون الخطر الذي يتهدد صحتهم. وتظهر هذه الدراسات أن أثر انعدام النشاط يوازي أثر التدخين على الصحة.

ووجدت دراسة أخرى أجراها معهد السكري الدولي في مدينة ملبورن الأسترالية، أن ساعتين من التمارين الرياضية لا تستطيع التعويض عن أضرار الجلوس لمدة 22 ساعة يوميا.

العمود الفقري في خطر

يجهل البعض المخاطر الجمة التي قد تلحق بعضلات رئيسية في الظهر نتيجة كثرة الجلوس أمام التليفزيون أو الكمبيوتر، وظهر ذلك واضحاً من خلال الدراسة التي أكدت أن الجلوس بشكل مستقيم يسبب إجهاداً للظهر أكثر من القعود علي الكرسي بشكل مترهل.

من جانبه، أوضح الدكتور وسيم أمير بشير الذي قاد فريق البحث في مستشفي أبردين باسكتلندا خلال محاضرة ألقاها أمام جمعية الطب الشعاعي في أمريكا الشمالية أن الجلوس بشكل مستقيم مع وضع الساقين بشكل متواز مع الجسم يزيد من حدة الإجهاد علي الأقراص القطنية في الجزء السفلي من الظهر.

ونقلت صحيفة "تربيون" عن بشير قوله "من الأفضل الجلوس في كرسي من إنتاج شركة "ف-غ-اذ" في إشارة إلي نوع المقاعد الذي تنتجه الشركة التي تحمل نفس الإسم وتتيح للشخص الجلوس بشكل مترهل"، لكنه استدرك قائلا "إن مثل هذه الكراسي قد لا تناسب الأشخاص الذين يستخدمون الكومبيوتر" .

وقد أجري بشير وفريق البحث دراسة شملت 22 شخصا لا يعانون من أي أوجاع في ظهورهم وذلك عبر أخذ صور رنين مغناطيسي لهم بعد الطلب منهم الجلوس في أوضاع مختلفة.

وتبين للباحثين أن انحناء الأشخاص الذين يستخدمون الكومبيوتر إلي الأمام يسبب إجهاداً للظهر أكثر من الجلوس علي كرسي بشكل مستقيم، كما أن الجلوس علي كرسي حين يكون الظهر والفخذان في وضع 135 درجة أفضل للجسم من الناحية البيولوجية والميكانيكية من الجلوس عندما يكون وضع الجسم علي 90 درجة وهو الامر الذي يعتبره الناس أمراً طبيعيا .

وفي بحث مماثل، كشفت دراسة حديثة أن الجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون والكمبيوتر يسبب ضرراً بعضلات الظهر والعمود الفقري، مشيرة إلى أن الجلوس لساعات طويلة يؤثر بالسلب على العمود الفقري وعضلات الظهر، والتي تبدأ بالترهل ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الآلام، بحسب الوكالة العربية السورية.
وأضافت الدراسة أن العظام والأنسجة الغضروفية والعضلات تحتاج إلى كثير من الحركة والجهد، لكي تحافظ على مرونة العظام، لأن عدم القيام بهذه الجهد يعتبر بداية حدوث مشاكل في عظام الظهر.

جلوس الأطفال وخطر التوحد

أكد بيتر جروش "رئيس الجمعية الانجيلية لمساعدة المدمنين بألمانيا" على أن ممارسة ألعاب الكمبيوتر أو مشاهدة التليفزيون لساعات طويلة قد تصيب المرء بالإدمان والوحدة.

وأوضح جروش أنه ليس من السهل تحديد الطفل المصاب بإدمان ألعاب الكمبيوتر فتحدث هذه المسألة بشكل تدريجي حتى تتحول إلى إدمان، حيث أنه يؤثر على الأطفال بشكل سلبي، مما يؤدي إلى عدم ممارسة الهوايات، وفي بعض الأحيان يصابون بالسمنة، بحسب جريدة الجزيرة.

ومن جانبه، صرح يورجن ديترينج طبيب الأمراض النفسية، أنه من الممكن معرفة الأطفال مدمني الكمبيوتر عن طريق تغيير في سلوكهم، فإذا توقف الطفل عن ممارسة هواياته أو إهماله لأصدقائه، فهذا يعتب دليل على دخول مرحلة الخطر.

تشنجات والتهابات
وأشارت دراسة يابانية إلى أن الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة أمام جهاز الحاسوب معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالقلق والأرق بالإضافة إلى المشاكل الجسدية منها مشاكل في النظر وتشنجات في الذراعين بالإضافة إلى التهاب في أعصاب الرسغ.
وتوصلت الدراسة إلى أنه كلما زاد وقت العمل على الحاسوب زادت الأوجاع الجسدية حيث اشتكى المشاركون الذين يعملون لأكثر من خمس ساعات على الحاسوب من التعب في العيون والصداع وشد في الأكتاف وآلام المفاصل بالإضافة إلى الشعور بالقلق والأرق ، ونصحت الدراسة الأشخاص الذين يعملون لفترات طويلة على الحاسوب بأخذ استراحات قصيرة والنظر لمسافات بعيدة بالإضافة إلى الجلوس جلسة صحيحة.
ويؤكد الخبراء أن الاستخدام الواسع للكمبيوتر في مختلف نواحي الحياة قد يعرض عددا كبيرا من الأشخاص لمخاطر الإصابة بمرض التجلط الدموي ، لذا يحتاج الانسان بعد فترة طويلة من استخدام الكمبيوتر أن يأخذ لتحريك الجسم والساقين.
يهدد قامة طفلك
أما الأطفال فهم من هواة الجلوس أمام الكمبيوتر ولا يشعرون بالوقت أمامه ، الأمر الذى ينعكس بصورة سلبية على قامتهم ووقفتهم في اعتدال ، وأوضحت دراسة لجامعة ساربروكين الألمانية أن الطفل غالباً ما يشعر نتيجة هذه الجلسة بتشوهات فى هيئته.
وقد جاءت هذه النتيجة بعد برنامج استمر لمدة تسعة أعوام تحت عنوان "فحص الصغار" درس خلاله الأطباء والعلماء الأطفال والشباب، حيث فحصوا قامتهم عند الوقوف بما في ذلك المشاكل مثل انحناء العمود الفقري وتهدل الاكتاف وتقوس الساقين.
وقد استخدمت فحوص من نوع خاص لفحص نحو 100 فتاة وصبي تتراوح أعمارهم بين السابعة والسادسة عشر شملتهم الدراسة. وقد طلب منهم الوقوف دون حراك لمدة دقيقة أولا وعيونهم مفتوحة وثانيا وعيونهم مقفلة مع ملاحظة وقياس أجسامهم أثناء ذلك.
وأوضحت النتيجة أن 40% من الأطفال والشباب لا يمكنهم أن يضعوا أجسامهم في وضع معتدل أثناء الوقوف، وأنهم ينثنون للخلف ورؤوسهم محنية للأمام وأكتافهم متهدلة وأجسامهم مائلة للأمام أو للخلف.
وكانت هذه المشاكل واضحة على نحو خاص في الأطفال الذين أمضوا وقتا طويلا أمام التليفزيون أو أمام الكمبيوتر وفقا لما ذكرته الجامعة وكانت المشاكل التي تتعلق بالقامة عند الوقوف واضحة على نحو أكبر عندما طلب منهم القيام بالاختبار وعيونهم مقفلة ، ويذكر أن العينين فضلا عن أخمص القدم ومناطق أخرى في العضلات والجلد والأذن هي التي تحدد وقفة الانسان وحركته.
وحول تأثير الكمبيوتر على عظام الأطفال ، أظهرت دراسة دانماركية أن استخدام الطفل لفأرة الكمبيوتر لساعات طويلة يؤدي إلى إصابة ذراعه بأضرار تتفاقم عند الكبر ومن الممكن أن تتطور وتسبب عاهة مزمنة في الذراع.
لذا ينصح أطباء من "الجمعية البريطانية للعناية بالعضلات والعمود الفقري" الآباء بضرورة تدريب الأبناء على الجلوس بشكل مستقيم عند العمل على الكمبيوتر، من أجل إزالة الثقل عن الرقبة وعضلات الكتفين، وتدليك الذراعين من المعصم حتى المرفق من وقت إلى آخر، وعدم الانحناء على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، والتأكد من أن العمود الفقري في وضع مستقيم دائما.

ارشادات عامة
وبما أن جهاز الكمبيوتر لم يعد نوعاً من الرفاهية بل شئ أساسي فلا مفر من الهروب منه ولكن يمكن وقاية انفسنا من كل أضراره عن طريق بعض الإرشادات.
1 - الزاوية الأفضل لراحة العين أثناء الجلوس أمام شاشة الحاسب هى الزاوية التى تتراوح من 15 إلى 30 درجة باتجاه الأسفل، بحيث يكون رأس مستعمل شاشة الحاسب فى وضع يسمح بالتخفيف من قوة الضغط الواقعة على عضلات الرقبة، وهنا يكون الرأس ممتدًا قليلاً إلى الأمام، بحيث يميل الذقن بقدر طفيف إلى الأسفل.
2 - وضع شاشة الكمبيوتر بحيث تقطع خطوط ضوئها الساطع مجال الرؤية عند مستعمل شاشة الكمبيوتر؛ لأن الوهج المنعكس هو السبب الرئيسى فى إجهاد العينين.
3- يكون ثقل الذراع مسنودًا لتخفيف الحمل المستمر الواقع على الكتف، وعضد الذراع، وساعده، وعدم مد العضو كثيرًا إلى الأمام للوصول إلى لوحة المفاتيح، أما الساعدان فينبغى أن يكونا متوازيين للأرضية أثناء استعمال لوحة المفاتيح، مع وضع ساندة صغيرة أمام لوحة المفاتيح مباشرة بذات ارتفاعها لتحميل ثقل المعصم.
4 - الزاوية بين الجذع والفخذ يجب أن تزيد على 90 درجة (ويفضل ما بين 110 إلى 120 درجة)، كما يجب مد الرجلين قليلاً إلى الأمام؛ لأن ذلك يقلل من الضغط، على حركة العضلات فى الظهر، ويعمل على استقامة العمود الفقرى.
كما يجب أن يكون ظهر الكرسى مساندًا للفقرات القطنية أسفل الظهر، أو وضع وسادة صغيرة خلف الظهر، كما يكون ارتفاع الكرسى قابلاً للتعديل فى وضع الجلوس.
5 - عدم استخدام الفارة قدر المستطاع والاعتماد على لوحة المفاتيح حيث يساعد ذلك على توفير قدر أكبر من الحركة بالنسبة للذراعين والأصابع.

Read 419 times