حدث فى 14 مارس

ألبرت أينشتين فى الرابع عشر من مارس عام 1879 ، وفى إحدى المدن الألمانية ، ولد ألبرت أينشتاين , أحد أهم العلماء في الفيزياء ،  يشتهر أينشتين  بأبو النسبية ، كونه واضع النظرية النسبية الخاصة ،  والنظرية النسبية العامة الشهيرتين ،  اللتان كانتا اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة .

 حصل أينشتين  في العام 1921 م ، على جائزة نوبل في الفيزياء ، عن ورقة بحثية حول التأثير الكهروضوئي  ، ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له ، في تكافؤ المادة والطاقة وميكانيكا الكم وغيرها ، وأدت اسنتاجاته إلى تفسير العديد من الظواهر العلمية التي فشلت الفيزياء الكلاسيكية في اثباتها ،  فى عام 1952 عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل ، لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة ، وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين ،  وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له.

ألبرت أينشتاين (بالألمانية: Albert Einstein) ‏ (14 مارس 1879 – 18 أبريل 1955) ألماني سويسري أمريكي الجنسية، يهودي الديانة, أحد أهم العلماء في الفيزياء. يشتهر بأبو النسبية كونه واضع النظرية النسبية الخاصة و النظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان كانت اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة ، حاز في العام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئي ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له في تكافؤ المادة والطاقة و ميكانيكا الكم و غيرها، وادت اسنتاجاته المبرهنة إلى تفسير العديد من الظواهر العلمية التي فشلت الفيزياء الكلاسيكية في اثباتها . ذكائه العظيم جعل من كلمة " آينشتاين " مرادفا " للعبقرية ".

معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن. جرأة أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مكتب تسجيل براءة الاختراعات السويسري في عام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" في 6 كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بابن حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904، وفي هذه الأثناء أصبح عمل أينشتاين في مكتب التسجيل السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه كتب أينشتاين 4 مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم. درس أينشتاين في الورقة الأولى مايُعرف باسم الحركة البراونية، فقدم العديد من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عرف أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.

ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة"، فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ)، تجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". جاءت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.

لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لو تخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية  ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلو أمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هو والحاخام ليو بايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف أن أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.

بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين. والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيد عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل. عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي قائلا: "انا رجل علم ولست رجل سياسة".. وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له. وفي عام 1952 كتب أينشتاين في رسالة إلى الملكة الأم البلجيكية: "لقد أصبحت نوعاً من المشاغب في وطني الجديد بسبب عدم قدرتي على الصمت والصبر على كل ما يحدث هنا."

2 – فى الرابع عشر من مارس عام 1883 ، توفى الفيلسوف والمفكر الألمانى اليهودى ـ كارل ماركس ـ المنظّر الإجتماعي وصاحب  العديد من المؤلفات ،  إلا أن نظريته المتعلقة بالرأسمالية ،  وتعارضها مع مبدأ أجور العمال ، هو ما أكسبه شهرة عالمية ، ويعتبر مع صديقه فريدريك إنجلز المنظرين الرسميين الأساسيين للفكر الشيوعى ، يصف الرجلان التاريخ - بحلوه ومرّه - بأنه صراع بين طبقات المجتمع ، وأن هناك خللا في تطبيق العدالة بين ما يجنيه العامل من عائد متمثّل في راتبه ،  وبين الربح الفاحش الذي يجنيه أرباب الأعمال ، ويرى الشيوعيون أن الشيوعية هي مرحلة تاريخية تتلو الاشتراكية ، وحسب أدبيات الأحزاب الشيوعية فإن الفرق بين الشيوعية والاشتراكية يتلخص بالشعارات التالية ، حيث أنه في النظم الاشتراكية ، يكون لكل عمله ولكل حسب جهده ، أما في العهد الشيوعي فيكون : لكل عمله ولكل حسب حاجته .كارل ماركس

كارل ماركس (5 مايو 1818 إلى 14 مارس 1883). كان فيلسوفًا ألمانيًا، سياسي، وصحفي ، ومنظّر اجتماعي ولد لعائلة يهودية. قام بتأليف العديد من المؤلفات إلا أن نظريته المتعلقة بالرأسمالية وتعارضها مع مبدأ أجور العمال هو ما أكسبه شهرة عالمية. لذلك يعتبر مؤسس الفلسفة الماركسية، ويعتبر مع صديقه فريدريك إنجلز المنظرين الرسميين الأساسيين للفكر الشيوعي.

شكل وقدم مع صديقه فريدريك إنجلز ما يدعى اليوم بالاشتراكية العلمية. (الشيوعية المعاصرة)

ولد ماركس بمدينة (ترير) في ولاية (رينانيا) الألمانية سنة 1818م والتحق بجامعة بون عام 1833 لدراسة القانون. أظهر ماركس اهتماماً بالفلسفة رغم معارضة والده الذي أراد لماركس ان يصبح محامياً. وقام ماركس بتقديم رسالة الدكتوراة في الفلسفة سنة 1840 وحاز على شهادة الدكتوراة.

وصفه أحد أصدقائه بأنه عريض المنكبين واسع الجبهة كثيف الشعر وداكن إلى حد الزرقة. كان حيويا نشيطا لا يهدأ له بال لا ينام إلا أربع ساعات في اليوم.

 النظرية الماركسية

الماركسية مصطلح يدخل في علم الاجتماع والاقتصاد السياسي والفلسفة، سميت بالماركسية نسبة لمنظر الماركسية الأول كارل ماركس، وهو فيلسوف ألماني، وعالم اقتصاد، صحفي وثوري أسس نظرية الشيوعية العليمية بالاشتراك مع فريدريك إنجلز وهما من معلمي الشيوعية فقد كان الإثنان اشتراكيان بالتفكير، لكن مع وجود الكثير من الأحزاب الاشتراكية، تفرد ماركس وأنجلس بالتوصل إلى الاشتراكية كتطور حتمي للبشرية، وفق المنطق الجدلي وبأدوات ثورية فكانت مجمل أعمال كل من كارل ماركس وفريدريك أنجلس تحت اسم واحد وهو الماركسية أو الشيوعية العلمية

بناء الماركسية قام كارل ماركس وفريدريك انجلز ببناء الماركسية من خلال نقد وإعادة قراءة كل من :

1- الفلسفة الألمانية : فقد إهتم بالفلسفة الكلاسيكية الألمانية وخاصة مذهب "هيغل " الجدلي، ومذهب فيورباخ المادي، ونقد المذهبين ليخرج بمذهبه الفلسفي وهو المادية الجدلية "الدياليكتيكية "

2- الاقتصاد السياسي الإنجليزي: وخاصة للمفكر آدم سميث والنموذج الاقتصادي لديفيد ريكاردو، حيث قام بنقد الاقتصاد وفق المنطق الجدلي وقدم الاقتصاد السياسي الماركسي

3- تأثر ماركس بالاشتراكية الفرنسية في القرن التاسع عشر :لأنها كانت تمثل أعلى درجات النضال الحاسم ضد كل نفايات القرون الوسطى وأهمها الاقطاعية، وقدم اشتراكيته العلمية والتي هي تمثل تغير ثوري وحتمي للمجتمع بفعل تناقضات الرأسمالية ولم تعد الاشتراكية حلما طوباويا بل قدم اشتراكية علمية.

 توفي كارل ماركس في 14 مارس 1883 ودفن في مقبرة هاي غيت (Highgate Cemetery) بلندن.وقد حضر جنازته العديد من اصدقائه المقربين ومن ضمنهم ویلهلم لیبکنشت, وقام فريدريك أنجلز كلمته وهي:

 في الخامس عشر من مارس، في الثالثة الا ربع بعد الظهر، المفكر العظيم توقف عن التفكير، وقد كنا قد تركناه بالكاد دقيقتين لوحده، ولما عدنا وجدناه على كرسيه، وقد غط في نومه بسلام-ولكن للأبد 

 

3 – فى الرابع عشر من مارس عام 1998 م ، الموافق 16 ذى القعدة 1419 هـ ، وبالعاصمة السورية دمشق ، توفى الرئيس اليمنى السابق القاضي عبد الرحمن الإريانى ، الزعيم الديني والسياسي ، وعضو مجلس قيادة الثورة ووزير  العدل فى عام 1962 ، ثم رئيس المجلس الجمهوري اليمنى  منذ عام 1967 إلى 1974 م .  الرئيس القاضى عبد الرحمن بن يحيى

شارك الإريانى  في مراحل النضال الوطني اليمنى ضد حكم الأئمة ، وله الفضل في المصالحه الوطنيه بين الجمهوريين والملكيين ، والتي أنقذت اليمن من آتون الحرب الأهليه المخيفه. بل انه أرجع للملكيين الكثير من ممتلكاتهم التي صادرتها الثورة ، مما عجل في التأم الجراح وأبعاد نزيف الدماء ، صيغ فى عهده  أول دستور يمني حديث ، وتم إنتخاب أول مجلس شورى . كما تم في عهده وضع اللبنات الأساسيه للوحده اليمنيه من خلال اتفاقيتي القاهرة وطرابلس . قدم استقالته طوعاً ، من رئاسة المجلس الجمهوري يوم الخميس 21 جمادي الأولى 1394هـ الموافق 13 يونيو 1974 م ،  وقد ودعه خلَفه والحكومة توديعاً رسمياً في تعز.

القاضي عبد الرحمن بن يحيى بن محمد بن عبد الله الإرياني مولده في حصن اريان بمحافظة إب في غرة جماد الآخر 1328هـ / 9 يونيو 1910م. هو زعيم ديني وسياسي، عضو مجلس قيادة الثورة ووزيرا للعدل 1962، ثم رئيسا للمجلس الجمهوري1967 إلى 1974. شارك في مراحل النضال الوطني ضد الامامة وسجن.

أول رئيس عربي يقدم أستقالته طوعاً لمجلس شورى منتخب، وتم أخفاء رسالة الأستقاله وبدلاً عنها تم الأعلان أنه اطيح به في انقلاب أبيض في 13 يونيو / حزيران 1974.وبهذا الأعلان تم أجهاض أول تجربه لأول وأخر رئيس مدني يمني. أنجزت في عهده الكثير من أساسيات الدوله اليمنيه الحديثة. له الفضل في المصالحه الوطنيه بين الجمهوريين والملكيين والتي أنقذت اليمن من اتون الحرب الأهليه المخيفه. بل انه أرجع للملكيين الكثير من ممتلكاتهم التي صادرتها الثوره مما عجل في التأم الجراح وأبعااد نزيف الدماء. في عهده تم صياغة أول دستور يمني حديث وأنتخاب أول مجلس شورى. كما تم في عهده وضع اللبنات الأساسيه للوحده اليمنيه من خلال اتفاقيتي القاهرة وطرابلس.

في خطوة غير معهودة في تاريخ الانقلابات، بخاصة في دول العالم الثالث يتصل الرئيس الشرعي بخصومه ليتسلموا الحكم، هذا ما حدث في واقعة الانقلاب الأبيض على الرئيس عبد الرحمن الإرياني، ثاني رئيس لليمن الجمهوري بعد الرئيس عبد الله السلال.

يقول الشيخ سنان أبو لحوم في شهادته على هذه الواقعة: “اتصل القاضي عبد الرحمن الإرياني بـ إبراهيم الحمدي، فوصل إلى القصر الجمهوري وقال للإرياني: “لا يمكن القبول بالاستقالة، ونحن جنودك، وأنا بيد عمي سنان، وإذا كان هناك مجانين فهذا أبونا أقدر الناس على حل المشاكل، ونحن تحت أوامرك، ولا نريد أن نفرض عليك أي شيء، وفيك الخير والبركة"، فرد الإرياني على إبراهيم الحمدي بالقول: “لا أرضى أن يسفك دم من أجلي وهذه استقالتي”. توفى في 14 مارس / آذار 1998 بالعاصمة السورية دمشق التي ظل مقيما فيها رغم عودتة إلى اليمن في شهر سبتمبر/ايلول 1981.

عالم أديب، شاعر، تولى القضاء في النادرة في أول أمره ثم أسهم مع الأحرار المناوئين والمعارضين لحكم الإمام يحيى حميد الدين والحاكمين من أولاده نتيجة أعمالهم الظالمة للناس. وقد ندد بأعمال ومظالم الإمام وأولاده بقصيدة مشهورة مطلعها:

إنما الظلم في المعاد ظلام.. وهو للملك معول هدام

ومنها البيت الذي طارت شهرته على ألسن الناس وغدا شاهدا يردد ضد الظلمة عبر تقلبات الزمن.

أنصف الناس من بنيك وإلا.. أنصفتهم من (بعدك) الأيام

وقد كانت هذه القصيدة سبباً في اعتقاله مع رفاقه من الأحرار 1363هـ والسير بهم إلى سجن حجة وأمضى فيه حوالي ثلاثة أعوام ثم أطلق من السجن حتى قتل الإمام يحيى يوم الثلاثاء 7 ربيع الآخر سنة 1367هـ (1948) وخلفه الإمام عبد الله الوزير على رأس حكومة دستورية وعين في إب، فقام بأعمال اللواء وأدارها بحزم ونشاط واستمر حتى سقطت صنعاء في أيدي القبائل الموالية للإمام أحمد بن يحيى حميد الدين ونهبتها. - أعتقل مرة أخرى هو ومن شارك من الأحرار (الدستوريين) وأرسلوا إلى سجون حجة والقيود على أقدامهم والسلاسل تطوق أعناقهم وقد لبث في السجن بضع سنين ثم أفرج عنه.

عينه الإمام أحمد بعدها عضوا في الهيئة الشرعية في تعز، ولم تنقطع صلته بالأحرار، ولكن بحذر وتكتم. - كان لا يفتأ ينصح الإمام أحمد في كثير من الأمور، وله مواقف حميدة مشهورة معه في تحذيره من الاصغاء إلى كلام الوشاة، والمتزلفين الذين يسعون ليضروا بالناس لأغراض دنيئة. في عام 1955 م (1374) هـ عند تمرد الجيش في تعز استغل العقيد/ أحمد يحيى الثلايا هذا التمرد وجمع العلماء ومنهم القاضي الإرياني لمساندة الحركة في التخلص من الإمام أحمد بتنازله لأخيه/ عبد الله حميد الدين لكن حركته فشلت بعد أيام قلائل، وقتل الإمام أحمد المشتركين في تلك الحركة حتى الذين لم يكن لهم أي دور معروف، واخرج الأرياني إلى الميدان لإعدامه فلما مثل بين يديه والجلاد ينتظر أمر الإمام لقتله جاء العلامة محمد بن يحيى الذاري رحمة الله وكان حاكم تعز في ذلك الوقت وقال للأمام أحمد قولته الشهيرة (يا ابن حميد الدين قتلت علماء اليمن اتق الله) فصفح عنه الأمام وهذه إرادة الله أن يبقى على قيد الحياة فأمر بالإفراج عنه، وعاد إلى عمله في الهيئة الشرعية. كان الإمام أحمد يستشيره في قضايا عربية ودولية، كما كلفه بحضور اجتماعات الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. كان يترأس بعثة الحج حتى قامت الثورة 1962 م (1382هـ) التي أنهت النظام الملكي وأخذت بالنظام الجمهوري.

عين وزيراً للعدل بعد الثورة، ثم عضواً في مجلس قيادة الثورة، ثم عضواً في مجلس الرئاسة. - ترأس وفد الجمهورية في مؤتمر حرض أمام ممثلي النظام الملكي 1965 م -1385هـ ورفض اقتراح المملكة العربية السعودية القاضي باستبدال اسم الجمهورية العربية اليمنية بالدولة الإسلامية اليمنية رغم موافقة الجانب المصري على ذلك.

أدت الأوضاع المتردية بعد الثورة إلى توليه رئاسة المجلس الجمهوري في شعبان سنة 1387هـ الموافق5 تشرين الثاني(نوفمبر) 1967 م بعد أن التفت حوله القلوب المختلفة، والتقت عنده رغبات زعماء اليمن وعلماؤها ورؤساء القبائل والعشائر واستطاع بسياسته الحكيمة أن يمسك بدفة السفينة وسط أمواج مضطربة، وعواصف عاتية حتى حقق لليمن السلام، والأمن والاستقرار. ويذكر القاضي إسماعيل الأكوع أنه سمع من القاضي علي بن محمد الرضي أن الحسن بن الإمام يحيى حميد الدين قال بعد أن بلغه تولى القاضي عبد الرحمن رئاسة الدولة: (الآن يئسنا من العودة إلى اليمن حاكمين" وقال أيضا: أن الإمام يحيى جمع أعيان اليمن وعلماءها ومشائخها في قاعة بها لوحة كتابة (سبورة) وألقى فيهم محاضرة وعند الانتهاء منها أراد أن يختبر ذكاء الحضور فأخذ قلم جص (طبشار) ورسم خطا طويلا عليها وسأل الحضور قائلا: من يفسر لي هذا؟ مشيراً إلى الخط فلم ينبر لهذا من الحضور سوى القاضي عبد الرحمن الإرياني، فأخذ قلم الجص وقطع الخط قائلا: "الأمل طول والأجل عرض". فقال الإمام : قاتلك الله يا إرياني.

قدم استقالته من رئاسة المجلس الجمهوري يوم الخميس 21 جمادي الأولى 1394هـ الموافق 13 حزيران (يونيو) 1974م. وقد ودعه خلَفه والحكومة توديعاً رسمياً في تعز.

 عاد من دمشق مقر إقامته عندما دعا الرئيس علي عبد الله صالح جميع السياسيين للعودة إلى أرض الوطن وعلى هذا قرر العودة إلى اليمن. - توفي—ظهيرة يوم السبت 16 ذي القعدة 1419هـ (14مارس 1998م).

أعماله :

ديوان.. ملحمة من سجون حجة: شعره، شرحه وصححه أحمد عبد الرحمن المعلمي.

تحقيق مجموعة رسائل في علم التوحيد: محمد إسماعيل الأمير وآخرين تصحيح وإشراف عبد الرحمن الإرياني.

ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار: عبد الرحمن الآنسي تحقيق: عبد الرحمن الإرياني – عبد الله عبد الأله الأغبري.

تحقيق الأبحاث المسددة في فنون متعددة لصالح بن مهدي المقبلي.

 

4 ـ  1932 م ، صدر فيلم أولاد الذوات وهو أول فيلم عربي ناطق.

أولاد الذوات هو، حسب بعض المصادر، أول فيلم عربي ناطق. أُنتج عام 1932 وهناك خلاف على هذه النقطة حيث يصنف فيلم أنشودة الفؤاد على أنه أول فيلم عربي ناطق، في مصادر أخرى.

الفيلم من بطولة يوسف وهبى ,دولت أبيض,سراج منير,أمينة رزق. الفيلم من اخراج المخرج محمد كريم ، عرض الفيلم لاول مره عام 1932 في يوم 14 مارس.

 فيلم أنشودة الفؤاد (1932) هو من أوائل الأفلام المصرية الناطقة حسب كثير من المصادر، ويصنفه البعض على أنه أول فيلم ناطق قبل أولاد الذوات. تدور قصة الفيلم حول راقصه أجنبيه يقع في حبها شخص ثرى ويقع شخص آخر في حبها يعمل عنده، ويقع خلاف بين هذا الشخص وزوجته، وتستعين بشقيقها الذي يطلق عليه النار وتموت زوجته بعد أن تنجب طفله وتستمر القصة.

 

5 ــ 1978 م ، إسرائيل تبدأ باجتياح جنوب لبنان فيما عرف باسم عملية الليطاني.

نزاع جنوب لبنان 1978 (سمى رمزياً عملية الليطاني من قبل إسرائيل) وهو كان اسم عملية احتلال جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1978 للبنان حتى نهر الليطاني.

نجحت العملية عسكرياً حيث انسحبت قوات منظمة التحرير الفلسطينية شمال النهرِ. وقد أدت اعتراضات الحكومة اللبنانية إلى تكوين قوة حفظ سلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) مع انسحاب إسرائيلي جزئي.

 مع أن عملية الليطاني أخذت شكل هجومِ عسكري إسرائيليِ على جنوب لبنان، فقد كانت في إطار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الطويلِ. بدءً مِن عام 1968 أسّست منظمة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجماعات فلسطينية أخرى شبه دولة في جنوب لبنان استعملتها كقاعدة للهجمات على شمال إسرائيل. وكانت عددا من بلدات الجنوب كفرشوبا مثلا مقرا لأعضاء القيادات حيث تم زرع عدد كبير من المضادات والصواريخ والتي شكلت خطرا حقيقيا لإسرائيل ومن ثم دفعها إلى احتلال الاراضي اللبنانية. أُثير هذا الأمر بتدفّق 3000 فدائي من منظمة التحرير الفلسطينية هاربين من هزيمة في الحرب الأهلية الأردنية (أيلول الأسود) ليَتجمّعوا ثانية في جنوب لبنان. رَدّت إسرائيل بهجمات مدمرة ضد القرى اللبنانية وقواعد منظمة التحرير الفلسطينية. وتصاعد العنف لَيتوّج في النهاية بحرب لبنان عام 1982 وطرد منظمة التحرير الفلسطينية مِن البلاد.

سَبقت عِدّة أحداث بارزة عملية الليطاني 1978:

في 26 ديسمبر/كانون الأول 1968 سافر مُسلَّحان فلسطينيّان مِن بيروت إلى أثينا، وهاجما طائرة لشركة العال الإسرائيلية في عمليّة فدائيّة هناك مما أدُّى إلى مقتل شخص. في الرَدّ، في 28 ديسمبر/كانون الأول 1968، قام جيش اللآحتلال ألإسرائيلي بغارة بالقنابل دمُّرت 13 طائرة مدنية في مطار بيروت الدولي.

في 8 مايو/آيار 1970 عبر ثلاثة مُسلَّحين فلسطينيّين في عمليّة فدائيّة الحدود اللبنانيةَ إلى قرية أفيفيم الزراعية وأقاموا كميناً للحافلة المدرسيةَ المحليّةَ وقُتَل تسعة أطفالَ وثلاثة بالغين، وأُصيب 19 طفل آخرين في حافلة أفيفيم المدرسية.

في 10 أبريل/نيسان 1973 قام مغاوير (كوماندوز) إسرائيليون (كان من بينهم إيهود باراك الذي نفًّذ العملية متنكراً في زي امرأة) بقتل ثلاثة من زعماء منظمة التحرير الفلسطينية (يوسف النجُّار وكمال عدوان وكمال ناصرين) في بيروت (عملية ربيع الشباب).

في 11 أبريل/نيسان 1974 ثلاثة مِن أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تسللوا إلى كريات شمونة في عمليّة فدائيّة مِن لبنان، ليقتلوا ثمانية عشر مِن سكّان عِمارة سكنية، في كريات شمونة؛ وقُتِلوا هم في النهاية أثناء تبادلِ النارِ مَع مهمّةَ إنقاذ فَاشلة من جيش اللآحتلال ألإسرائيلي.

في 15 مايو/آيار 1974 أعضاء مِن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تسللوا في عمليّة فدائيّة إلى بلدة معالوت الحدودية الإسرائيلية مِن لبنان، وقتلوا خمسة بالغين واحتجزوا أطفال كرهائن في مدرسة محليّة وقتلوا في النهاية 21 مِن الأطفال، قبل أن يقتلهم جيش الإسرائيلي في معالوت.

في ليلة 4 مارس/آذار 1975 سافر ثمانية مُسلَّحين مِن منظمة التحرير الفلسطينية مِن لبنان إلى تل أبيب بَحراً في عمليّة فدائيّة في زورق مطاطي، ودَخلوا فندقَ سافوي واحتجزوا عشرات الرهائنِ. أثناء مهمّة الإنقاذ قُتِل ثلاثة جنود من جيش الإسرائيلي وجُرَح ثمانية رهائن ؛ثم تَراجع رجال منظمة التحرير الفلسطينية المُسلَّحون إلى غرفة وحاولوا تَفجير أنفسهم، فقتلوا ثمانية رهائن وجرح 11، بالإضافة إلى قتل السبعة مِن رجال منظمة التحرير الفلسطينية المُسلَّحين.

في 11 مارس/آذار 1978, سافر 11 من أعضاء حركة فتح بقيادة دلال مغربي البالغة من العمر 18 عاماً مِن لبنان في عمليّة فدائيّة وقَتلوا سائحاً أمريكياً على الشاطئ ثمّ اختطفوا حافلة على الطريق الساحلي قُرب حيفا، وفي الطريق إلى تل أبيب استولوا على حافلة ثانية. بعد مطاردة طويلة وإطلاق نار، مات 37 إسرائيلي وجُرَح 76. وكان هو السبب المباشر للغزو الإسرائيلي بعد ثلاثة أيام.

زاد النزاع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل من التوتّراتَ السياسية بين المسيحيين المارونيين والمسلمين والدروز مما أضاف إلى العوامل المُسببة للحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990.

 في 14 مارس/آذار 1978، بدأت إسرائيل عملية الليطاني، مُحتلُّة منطقةَ جنوب نهرِ الليطاني باستثناء صور بأكثر من 25000 جندي. وكانت أهدافها المُعلنة هي أن تطرد مجموعات الفدائيين الفلسطينيّين، خصوصاً منظمة التحرير الفلسطينية، بعيداً عن الحدود مع إسرائيل، ولتعزيز حليف إسرائيل في ذلك الوقت، جيش لبنان الجنوبي.

أثناء الهجوم الذي استمر لمدة 7 أيامِ، احتل جيش اللآحتلال ألإسرائيلي أولاً حزام من الأرض بعمق 10 كيلومترات تقريباً، لكنه تَوسّع لاحقاً شمالاً إلى نهر الليطاني ،وقد قدَّرت الحكومة اللبنانية أن حوالي 285000 لبناني قد أصبحوا لاجئين. وقد قُتِلَ 1100-2000 لبناني، كُلهمّ تقريباً من المدنيين.

قُتِلَ 20 إسرائيلي من بينهم مسى عجوة في جامعة الخليل وتَراجعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى شمال نهر الليطاني لتُواصل إطلاق النار على الإسرائيليين.

 رداً على الغزو، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 425 والقرار رقم 426 داعياً إلى انسحاب القوّات الإسرائيلية مِن لبنان. وشُكِّلَت قوة فصل للأُمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لفَرض هذا القرار ولتُعيد السلام والسيادة إلى لبنان. وَصلتْ قوات اليونيفيل إلى لبنان في 23 مارس/آذارِ 1978، ليتخذ مقراً في الناقورة.

إنسحبت القوات الإسرائيلية لاحقاً في 1978، وسلّمت مواقعها داخل لبنان إلى حليفها، ميليشيات جيش لبنان الجنوبي بزعامة الرائد سعد حداد. وقد هاجم جيش لبنان الجنوبي اليونيفيل بشكل دوري. في 19 أبريل/نيسانِ 1978، قَصف جيش لبنان الجنوبي مقرِ اليونيفيل، وقتل 8 من جنود الأُمم المتحدة. في أبريل/نيسانِ، 1980، اختُطف جنديان ايرلنديان تابعان للأُمم المتّحدة وقُتِلا بواسطة مُسلَّحين مسيحيين في أرض جيش لبنان الجنوبي وضُرِب جندي ايرلنديِ آخرِ من قبل رجال سعد حداد. اتّهمَت الصحافة الإسرائيلية في ذلك الوقت، خصوصاً الجيروزليم بوست، الايرلنديين بالتحيّزِ لمنظمة التحرير الفلسطينية. وعلى أية حال، فقد هاجم الفلسطينيون اليونيفيل أيضاً، واختطفوا جندي ايرلندي من اليونيفيل في 1981 وواصلوا احتلال مناطق في جنوب لبنان , قامت مجموعة من مقاتلين الجبهة الشعبية القيادة العامة بأسر جندي إسرائيلي يدعى "أبرهام عمرام" وتم مبادلته في 76 أسير و أسيرة فلسطينيين في صفقة "رحلة النورس" .

 

6 ــ 2003 م ، رجب طيب أردوغان يتولى رئاسة وزراء تركيا.

رجب طيب أردوغان (بالتركية: Recep Tayyip Erdoğan)؛ (26 فبراير 1954 -)، رئيس وزراء تركيا منذ 14 مارس . 2003  ورئيس حزب العدالة والتنمية  الذي يملك غالبية مقاعد البرلمان التركي. وكان قد خدم قبلها كعمدة لأسطنبول في الفترة من 1994 إلى 1998. ويعتبر أحد أهم المسؤولين في العالم الإسلامي .

ولد أردوغان في 26 فبراير 1954 في إسطنبول. يعود إلى اصله إلى مدينة طرابزون  أمضى طفولته المبكرة في ريزة على البحر الأسود ثم عاد مرة أخرى إلى إسطنبول وعمرهُ 13 عاماً  نشأ أردوغان في أسرة فقيرة فقد قال في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا"  .أتم تعليمه في مدارس "إمام خطيب" الدينية ثم في كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة مرمرة

انضم أوردغان إلى حزب الخلاص الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، تم إلغاء جميع الأحزاب، وبحلول عام 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أوردغان من خلال حزب الرفاه، خاصةً في محافظة إسطنبول. و بحلول عام 1994 رشح حزب الرفاه أوردغان إلى منصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات خاصةً مع حصول حزب الرفاه في هذه الانتخابات على عدد كبير من المقاعد.

عام 1998 اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري   يقول فيه:

لم تثنِ هذه القضية أردوغان عن الاستمرار في مشواره السياسي بل نبهته هذه القضية إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد يعرضه للحرمان للأبد من السير في الطريق السياسي كما حدث لأستاذه نجم الدين أربكان فاغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم عبد الله غول وتأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001.  منذ البداية أراد أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا.

فاز رجب طيب أرودغان برئاسة بلدية اسطنبول عام 1994 وعمل تطوير البنية التحتية للمدينة وانشاء السدود ومعامل تحلية المياة لتوفير مياة شرب صحية لابناء المدينة وكذلك قام بتطوير انظمة المواصلات بالمدينة من خلال انشطة شبكة مواصلات قومية وقام بتنظيف الخليج الذهبي (مكب نفايات سابقا) واصبح معلم سياحي كبير وبهذه الطريقة استطاع أرودغان تحويل مدينة اسطنبول الي معلم سياحي كبير، لا يمكن أن وصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7%، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا. خلال فترة رئاسته بلدية اسطنبول حقق أردوغان إنجازات للمدينة، الأمر الذي أكسبه شعبية كبيرة في عموم تركيا، لكن هذه الشعبية لم تشفع له حينما خضع لإجراءات قضائية من قبل محكمة أمن الدولة في عام 1998 انتهت بسجنه بتهمة التحريض على الكراهية الدينية ومنعه من العمل في وظائف حكومية ومنها طبعا الترشيح للانتخابات العامة.

خاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية عام 2002 وحصل على 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة. لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة عبد الله غول. تمكن في مارس عام 2003 من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

بعد توليه رئاسة الوزراء، عمل على الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع اليونان، وفتح جسورا بينه وبين أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا وفتح الحدود مع عدد من الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول، وفتح أبوابا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا مع عدد من البلدان العالمية، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2009، أعاد لمدن وقرى الأكراد أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية.

 السياسة الخارجية

أردوغان وحرب غزة 2009

كان موقف أردوغان موقفًا "حازمًا" ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد قام بجولة في الشرق الأوسط تحدث فيها إلى قادة الدول بشأن تلك القضية، وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام إسرائيل، وقال رجب أردوغان "إني متعاطف مع أهل غزة".

 في 29 من يناير غادر أردوغان منصة مؤتمر دافوس احتجاجًا على عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن الحرب على غزة  بعد أن دافع الرئيس الإسرائيلي عن إسرائيل وموضوع صواريخ القسام التي تطلق على المستوطنات وتساءل بصوت مرتفع وهو يشير بإصبعه عما كان أردوغان سيفعله لو أن الصواريخ أُطلقت على إسطنبول كل ليلة, وقال أيضاً "إسرائيل لا تريد إطلاق النار على أحد لكن حماس لم تترك لنا خياراً  رد أردوغان على أقوال بيريس بعنف وقال: إنك أكبر مني سناً ولكن لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالي الذي يثبت أنك مذنب. وتابع: إن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال في شواطئ غزة، ورؤساء وزرائكم قالوا لي إنهم يكونون سعداء جداً عندما يدخلون غزة على متن دبابتهم.  ولم يترك مدير الجلسة الفرصة لأردوغان حتى يكمل رده على بيريز، فانسحب رئيس الوزراء التركي بعد أن خاطب المشرفين على الجلسة قائلا "شكراً لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركونني أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب", وأضاف أردوغان في المؤتمر الذي عقد بعد الجلسة إنه تحدث 12 دقيقة خلال المنتدى كما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بدوره 12 دقيقة، غير أن بيريز تحدث 25 دقيقة، ولما طلب التعقيب عليه منعه مدير الجلسة

احتشد الآلاف ليلاً لاستقبال رجب طيب أردوغان بعد ساعات من مغادرة مؤتمر دافوس حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس" و"أهلا وسهلا بزعيم العالم  وعلقت حماس على الحادث بالقول "على الحكام العرب ان يقتدوا به".

 في 23 نوفمبر 2011 قدم أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة اعتذارا تاريخيا باسم دولة تركيا حول الأحداث المأساوية التي وقعت بين سنوات (1936- 1939) في منطقة درسيم، التي ارتكبتها الحكومة التركية آنذاك ممثلة بالحزب الجمهوري بحق الأكراد العلويين في نهاية الثلانينات من القرن الماضي . وقوبل هذا الإعتذار بترحيب شديد من قبل رئاسة إقليم كوردستان والتي رحبت بتصريحات اردوغان وقالت ان هذا التصريح يدفع بعملية الإنفتاح الديمقراطي في تركيا إلى مرحلة أكثر تقدما .

 

 

Read 1019 times