التى كان لها أثرها فى خفض الأهمية الاقتصادية لبعض المستعمرات الأوروبية ، وقع رئيس الولايات المتحدة آنذاك ، توماس جيفرسون ، على تشريع يقضى بإلغاء تجارة الرقيق. وبنهاية نفس الشهر، قام البرلمان البريطانى ، مدفوعا بمجهودات دعاة إلغاء الرق ، بحظر تجارة الرقيق فى أنحاء الإمبراطورية البريطانية ، وفى أعوام متتالية حذت بلدان أوروبية أخرى نفس المسلك فى إصدار القوانين التى تحظر الرق ، إلا أن الأمر إستغرق 80 عاما أخرى حتى تندثر أخيرا تجارة الرقيق عبر الأطلسى ، وذلك بإلغاء كوبا والبرازيل للرق فى عامى 1886 و1888 .
ـ حدث انشقاق داخل الحزب الحر الدستوري في تونس والذي أسسه الشيخ عبد العزيز الثعالبي عام 1920 . وتم تأسيس حزب جديد في المؤتمر الذي انعقد فى مثل هذا اليوم الثانى من مارس عام 1934 بمدينة قصر هلال بالساحل التونسي . وقد سميت هيئته القيادية العليا بالديوان السياسي ، وتشكلت آنذاك من خمسة عناصر ، تولى رئاسته الطبيب محمود الماطري وكتابته العامة المحامي الحبيب بورقيبة ، أما الهيئة القيادية الثانية فعرفت بالمجلس الملى ، وقد عرف الحزب الجديد باسم الحزب الحر الدستوري الجديد. سمي بعد ذلك بالحزب الاشتراكي الدستوري وأخيرا بالتجمع الدستوري الديمقراطى . وهو أبرز حزب جماهيري ظهر على الساحة التونسيةخلال مرحلة النضال الوطني ، وآلت إليه مقاليد الدولة بعد الاستقلال عام 1956 . حين أصبح الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية. ويعتبر بورقيبة هو المؤسس لتونس العلمانية ، والتي استمرت إلى مايقارب نصف قرن , انتهت بنهاية خلفه زين العابدين بن علي 2011 .
ـ تربع الملك محمد الخامس على عرش المملكة المغربية وهو في الثامنة عشرة من عمره ، وذلك في 18 نوفمبرعام 1927 م ، بعد أكثر من عشرين عاماً على التدخل الفرنسى والأسبانى فى شئون بلاده السياسية والإقتصادية ، رغم احتفاظ المغرب برموز السيادة كالعلم والعمله ، إلا أنه كان رافضاً للتدخل الأجنبى فى شئون بلاده ، تقدم فى 11 يناير 1944 بطلب لإلغاء معاهدة فاس فيما يعرف بتقديم وثيقة الاستقلال ، وازداد التوتر فى علاقته مع فرنسا ، مما أدى الى نفيِه مع العائلة الملكية خارج المغرب فى 1953 م ، فاندلعت بالمغرب ما يعرف بثورة الملك والشعب. التى أرغمت فرنسا على السماح له بالعودة إلى بلاده سنة 1955 م ، بدأ بعدها المفاوضات مع فرنسا التي إعترفت بإستقلال المغرب فى التصريح الموقع بين حكومتها والملك فى مثل هذا اليوم من عام 1956 .
ـ بعد افتتاح قناة السويس للملاحة و هي الشريان المائي الاستراتيجي الذي يربط الدول الأوربيةبمصادر المواد الخام في دول جنوب شرق آسيا ، و بعد توسعات اسماعيل في شرق أفريقيا و اصطدامه بأطماع الأوربيين هناك ، فضلاً عن مشروعات اسماعيل العملاقة في مصر و التي تحولها إلي دولة رائدة في المنطقة ، كل هذا جعل الأوروبيين و علي رأسهم انجلترا يبحثون عن الثغرات للتدخل في مصر ، و كانت أزمة الديون هي الثغرة التي نفذوا منها. وفي النهاية ضغطت الحكومات الأوروبية علي السلطان العثماني لعزل الخديو اسماعيل ، و بالفعل أصدر السلطان العثماني عبد الحميد الثانى فرمان العزل في يونية 1879م ، و كان علي اسماعيل أن يغادر مصر إلي أي جهة يريدها فأختار إيطاليا . و مكث اسماعيل في إيطاليا عدة سنوات قبل أن ينجح في شراء سراي مطلة علي البوسفور في إستانبول ، فأنتقل إليها هو و أبناؤه و منهم الأمير أحمد فؤاد الذي سيصبح ملكاً علي مصر فيما بعد . إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 2 مارس 1895 فى إسطنبول .
{youtube}QdyifA7MOLI{/youtube}