عشق تراب هذا الوطن منذ ولادته فى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية ، إذ كان والده مهندسا للري ، فتفحت عيناه على مياه النيل المتدفقة فى فرع رشيد ، لينتقل بعدها مع العائلة لمنطقة منيل الروضة ، حيث التحق بمراحل التعليم المختلفة فى أحضان النيل ، وعلى مقربة من قصر العينى ، أعرق مدرسة للطب فى الشرق الأوسط ، فاختار أن يكون طبيبا ...
تخرج فى كلية الطب جامعة عين شمس عام 1971 ، فى لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث ، عقب نكسة يونيو ، وقبيل حرب أكتوبر ، فالتحق بالكلية الحربية ليؤدي رسالته التى آمن بها ، حبا فى مصر التى ترعرع بين أحضان نيلها ، فعمل فى أغلب المستشفيات العسكرية المصرية مثل مستشفى كوبرى القبة ، مستشفى غمرة – ومستشفى المعادي العسكري .
فى عام 1979حصل على الماجستير ، وكان ترتيبه الأول على دفعته ، وفى عام 1988 حصل على درجة الدكتوراه . تزوج الدكتور عمر هيكل من رفيقة دربه ، الدكتورة أميمة محمد حسن أستاذ الفارماكولوجي بكلية الطب ، رزق منها بابنتان التحقتا بكلية الصيدلة . سافر الدكتور عمر هيكل إلى لندن ، ليتدرب فى كلية رويال فري ، كزميل باحث لأمراض الكبد ، متدربا على يد الدكتورة شيلا شيرلوك أحد أكبر أطباء الكبد وقتها . ترأس الدكتور عمر هيكل الأكاديمية الطبية العسكرية ستة أعوام ، ارتفع خلالها بمستوى الأكاديمية علميا وطبيا ، إذ تمكن من تعزيز العلاقات العلمية والطبية ، بين مستشفيات القوات المسلحة والجامعات المصرية ووزارة الصحة ، الى جانب تبادل الخبرات مع الجامعات الأجنبية .
مفتاح شخصيته باختصار ، التدين والعسكرية المنضبطة ، إذ يرى أن الدين هو المعاملة الحسنة مع مرضاه ! رأى عمر هيكل فى العسكرية ، حب العمل والجدية والالتزام ، وكان له موقف حازم أثناء التفاوض مع شركات الدواء الأجنبية لعلاج فيروس سي . وإلى جانب كونه عضو بالاتحاد الأوروبي لأمراض الكبد ، فهو الآن رئيس أقسام الباطنة بكلية الطب ( جامعة مصر )
حصل عمر هيكل على العديد من الجوائز والأوسمة منها : نوط القدوة الحسنة - الطبيب المثالى من نقابة الأطباء - وسام الجمهورية من الدرجة الثانية - وما زال عطاؤه مستمرا ، من أجل التخفيف عن المرضى ، والإرتقاء بمهنة الطب ، علما ، وخلقا ..
وهذه حلقة تسجيلية يحكي فيها عن تجربته الطبية وقصة حياته العملية والعلمية :