كما توجد قناة المانجروف التى تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالى 250 م ، وهى من مناطق الزلزال العظيم الذي هز مصر منذ مئات الملايين من السنين حيث شقت قناة صخرية يطلق عليها ( قناة المانجروف ) ، وهي حقا قطعة من الفردوس تحيط بها أشجار المانجروف النادرة والتي لا توجد إلا فى أربع مناطق فى العالم منها مصر، وهو نوع غريب من الأشجار يمتص الملح من المياه ، ويظهر الملح على أوراقه الخضراء ، حيث يمكنك رؤيته وتحسسه عليها ، ويحظر على الزائرين السباحة فيها محافظة عليها ولكن يسمح بالتقاط الصور .
وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة فى أعماق المحيط المائى لرأس محمد ، والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة ، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا فريدا له الأثر الكبير فى تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة ، كما شكلت الانهيارات الأرضية " الزلازل " الكهوف المائية أسفل الجزيرة ، والمحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل :
الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتى لا تظهر إلا بالليل ، وتتميز بتنوع بيولوجي نادر ، فإلى جانب الطيور والنباتات فهي موطن الثدييات مثل: الثعالب ، والضباع ، والأرانب الجبلية ، والغزلان ، والماعز الجبلي. كما توجد بها حفريات تتراوح أعمارها بين 75 ألف سنة و20 مليون سنة .
بوابة المحمية الطبيعية يطلق عليها بوابة «الله» ، وهى بوابة صممها أحد المهندسين المصريين عقب حرب أكتوبر من مجموعة أحجار اسمنتية عملاقة تشبه الأحجار الجرانيتية بشكل لا يصدق ، وقد اكتشف المهندس بعدها بأنها تشبه اسم لفظ الجلالة ، ويحرص كل من يزور المحمية على التقاط الصور لها .
وتزين شاطئ السويس الأصداف والقواقع ، وهو مرتع تخرج إليه العديد من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة ، سرطانات البحر التي تخرج من كهوفها الصدفية لتتجول فى رشاقة وحذر ، وأنواعا من الرخويات وقنافذ البحر والقشريات ، وحوالي 200 نوع من الشعاب المرجانية .
ومن أكثر المحطات إثارة بمحمية رأس محمد «البحيرة المسحورة» وهي بحيرة تتدرج ألوان مياهها لتجمع شتى ألوان المياه ، ويقول البعض من عشاق رأس محمد إن هذه البحيرة تغير من لونها حيث يتغير لون المياه حوالى سبع مرات يوميا . بينما أطلق عليها البدو بحيرة التمني ، فقد عهد البدو فى الماضي ان يسبحوا فيها ويقوموا بإلقاء بعض الأحجار متمنين بعض الأمنيات ، وهو ما يفعله السياح عند زيارتهم لها ، حيث يقومون بالسباحة والاستمتاع بالمياه والرمال الملونة ، كما يقوم البعض بتلوين وجهه بنثرات من هذه الرمال .
كما أن بها أجمل مناطق الغطس فى العالم ، التي تمتلئ بالكهوف البحرية تتدفق منها أسراب الأسماك بمختلف الأحجام والألوان والكائنات البحرية النادرة ، وفي الأعماق ستشعر بأنك حقا في حديقة غناء تغمرها المياه ، وستندهش لمنظر الرمال في الأعماق المغطاة بما يشبه الزهور ، تحوم حولها أسماك تشبه الفراشات الملونة يطلق عليهاbutterfly fish ، وستقابل أيضا كائنات رقيقة هلامية بألوان متعددة كالروز والبنفسجي والأبيض والأصفر ، وستجد حفريات بحرية مرت عليها ملايين السنين . كما ستبهرك روعة ألوان الشعاب المرجانية وتعددها ومنها المورقة بالنباتات البحرية ، كما ستشاهد الشعاب النارية أو Fire corals وقد سميت كذلك لأنها تفرز مواد حارقة للجلد لمن يلمسها فقط ، لذا يحذرك منها المرشدون ، كما ستشاهد الشعاب الملونة المتحركة وكأنك تسبح في لوحة تشكيلية بديعة.
* جزيرة تيران ( أو ثيران ) وصنافير :
تقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر ، وتبلغ مساحة الجزيرة 80كم² ، وتسمى أيضا جزر ثيران وهو الاسم الأصح لها كما توجد جزيرة أخرى قرب جزر فرسان تسمى بهذا الاسم .
مضيق تيران هو ممر مائى عرضه 4,50 كم بين شبه جزيرة سيناء وشبه جزيرة العرب ، ويفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر. وتوجد جزيرتان في الممر المائي وهما جزيرة تيران وجزيرة صنافير ، التسمية الصحيحة لمضيق تيران هى مضائق تيران ، إذ أن هناك مضيقان أوسعهما بين مدينة شرم الشيخ بسيناء وجزيرة تيران وفيه ممران أعمقهما وأوسعهم هو ممر إنتربرايز إلى الغرب (عمقه 950 قدم) وممر جرافتون المحفوف بالشعاب المرجانية (عمقه 240 قدم)، والمضيق الآخر بين جزيرة صنافير وجزيرة العرب ضحل (عمقه 54 قدم) وممره ضيق .
وقعت جزيرة صنافير وتيران تحت سيطرة إسرائيل في حرب عام 1967 حيث تم احتلال الكثير من المناطق ومن بينها هاتين الجزيرتين ، أسندت لعهدة مصر لتنفيذ بنود اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية والتي تنص على وجوب وضع قوة للمراقبة تسيطر عليها قوات المراقبة المتعددة الجنسيات ؛ للتأكد من امتثال مصر وإسرائيل للأحكام الأمنية الواردة في اتفاقية السلام بينهم والمتعلقة بفتح خليج تيران . حيث توجد بها مجموعة من قوات حفظ السلام الدولية .
ومنطقة المضايق هذه هى المقترحة إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية ، والذى سيحمل الكثير من الخير للبلدين ولشعوب المنطقة العربية كلها .