وقد اختار المصرى شهر هاتور وهو من ( حت – حور ) حتحور مرضعة حور وهو أخر شهور الفيضان لتكون أرض مصر الخصبة معدة لبذر البذرور ، وقد تضمن كثير من البرديات هذه الأحتفالية ، كما أعتبروا تمثال أزيس التى تحمل أبنها حورس رمزاً لعيد الأم ، فكان يضعونه ليلاً فى غرفة الأم محاط بالزهور والقرابين وبضعون حوله هدايا أى الهادايا المقدمة للأم فى عيدها ويبدأ الاحتفال مع شروق الشمس والتى تعد بمثابة رسالة من السماء ومشاركة فى تهنئتها .
وفى أحدى رسائل تل العمارنة والتى وجدت كرسالة كتبها طفل يحتغل بعيد أمه .
" ليوم عيدك يا أماه ، دخلت الشمس من النافذة
لتقبل جبينك وتباركك فى يوم عيدك
استيقظت طيور الحديقة مبكراً لتغرد لك فى عيدك
تفتحت .زهور اللوتس فى البحيرة لتقدم التحية لك
الفراشات ترقص فرحاً متنقلة بين الزهور لتهنيئهك
أرجو يا أمى ، ان لاتنسى الدعاء لى فى صلاتك
لأن الرب يقول :
ان دعاء الأبناء لايصل إلى آذان السماء ، إلا إذا خرج من فم الأمهات .
بالأضافة لذلك برديات الحكماء التى احتوت على مئات الحكم والأمثال الخاصة بالأم وكذالك نصائح الملوك لأبنائهم وذلك ان مصر كمجتمع شمسى زراعى فهى مجتمع أممى تلعب فيه الأم الدور الأساسى .
أجمل وردة لكل أم وأجمل تحية لأمهات شهدائنا الأبرار وأجمل تعظيم لمصر أم الأمهات .
عصام ستاتى : باحث فى التراث