حدث فى 2 رمضان

فى يوم الأربعاء الثاني من رمضان عام 65 هـ ، الموافق 12 ابريل عام 685 م ، تولى أبو الوليد عبد الملك بن مروان الخلافة الأموية بعد أبيه مروان بن الحكم  ، وحكم دولة الخلافة الإسلامية واحدًا وعشرين عامًا ، و عبد الملك بن مروان هو الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية ، ولد في المدينة المنورة وتفقه فيها علوم الدين ، وكان قبل توليه الخلافة ممن اشتهر بالعلم والفقه والعبادة ، وكان أحد فقهاء المدينة الأربعة ، ( سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان .

كانت خلافة عبد الملك بن مروان مليئة بالصراعات والثورات والحروب التي أخذت جُلَّ وقته وجهده ، وعلى الرغم من ذلك تذكر كتب التاريخ عددًا من إنجازاته أهمها : سك أول دينار ذهبي إسلامي خالص عام 77 هـ   ،  وتعريب الدواوين من الفارسية إلى العربية ، إذ يُعد أول من بدأ تعريب الدواوين في التاريخ الإسلامي ، بالإضافة لقيامه بجهود كبيرة في العمارة والبناء : فقام بإعادة بناء الكعبة على بناء قريش ، وبناء مسجد قبة الصخرة ، بالإضافة لبناء مدينتي واسط في العراق وتونس في الشمال الإفريقي  .

 

 

 في الثاني من رمضان عام 82 هجرية ، العاشر من أكتوبر عام 701 م ، قام الجيش الإسلامي بقيادة القائد حسان بن النعمان ، الملقب بالشيخ الأمين ،  بفتح بلاد المغرب الأوسط ، حيث كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهة والبربر من جهة أخري ، وكانت زعيمة البربر "الكاهنة تيهيا " قد   تمكنت من جمع شمل البربر ومحاربة  المسلمين لسنوات طويلة ، وظنت أنهم إنما يريدون المدن العامرة ، فقامت بتخريب المدن وقلع الأشجار حتى صارت إفريقيا أرضا خرابا عند ذلك ثار نزاع شديد بينها وبين السكان حتى فر بعضهم إلي جيش المسلمين وغيرهم إلي إيطاليا وصقلية وبعضهم استنجد بالقائد المسلم ، حتى يرفع عنهم ما نزل بهم من ظلم فتحرك الجيش المسلم ، الذى ضم في كثيرا ممن أسلموا من البربر سكان البلاد الأصليين ، والتقي بجيش الكاهنة عند مدينة "قابس" فهزمها وأخذ يطاردها إلي أن قضي عليها وعلي جيشها في موقعة "بئر الكاهنة" يذكر أن  القائد حسان بن النعمان أول من دخل إفريقيا من الشام زمن بني أمية ، ولاه معاوية إفريقيا وولاه عبدالملك بن مروان مصر ، وبلغ جيشه 40000 مقاتل .

 

 فى يوم السبت الثاني من رمضان عام 702 هـ ، الموافق 20 أبريل عام 1303 م ، نشبت معركة شقحب أو معركة مرج الصُفر،  جنوب دمشق بين الجيش الإسلامي بقيادة السلطان الناصر محمد بن قلاوون سلطان مصر والشام ، و بين مغول فارس بقيادة قتلغ شاه نويان ،  وانتهت بانتصار المسلمين والقضاء على طموحات المغول في السيطرة على الشام والتوسع في العالم الإسلامي . والدولة الإلخانية هى إحدى السلالات المغولية الحاكمة التى أنشأها هولاكو حفيد جنكيز خان  ، والذى تمكن من الاستيلاء على بلاد فارس (إيران حالياً ) بناء على أوامر من أخيه منكو خان ، الذي أصبح خاقانا أكبر (حتى سنة 1256 م). قام هولاكو فى عام  1258 م بقيادة الحملة المغولية على العراق وبغداد ، حيث قضى على الخلافة العباسية بها ، وقتل الخليفة المستعصم بالله آخر خلفاء العباسيين .  تلقب هولاكو بالـ"إيلخان" أى (الخان الأصغر ، أو الثانوي) اعترافا بسلطة أخيه الخاقان الكبير عليه .

 وقد تمكن الجيش المصري بعد عامين ، بقيادة سيف الدين قطز من إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة كتبغا ، فى معركة عين جالوت ، والتى كان لها أثراً عظيماً في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام ، حيث  تسببت خسارة المغول في المعركة من تحجيم قوتهم ، فلم يستطع القائد المغولي  هولاكو الذي كان مستقراً في تبريز من التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى ، وكان أقصى ما فعله رداً على هزيمة قائده كتبغا هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب .

 

 

Read 454 times