حدث فى 1 رمضان

في الأول من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس عام 641م ، حاصر الصحابي الجليل عمرو بن العاص حصن بابليون ، بجوار مسجده الشهير الآن بالقاهرة  .  شكَّل فتحُ مصر امتدادًا لِفتح الشَّام ، وقد وقع بعد تخليص فلسطين من يد الروم ، وقد اقترحهُ الصحابيّ عمرو بن العاص على أمير المؤمنين عُمر بن الخطَّاب بِهدف تأمين الفُتوحات وحماية ظهر المُسلمين من هجمات الروم الذين انسحبوا من الشَّام إلى مصر وتمركزوا فيها.

ولكنَّ عُمرًا كان يخشى على الجُيوش الإسلاميَّة من الدخول لِأفريقيا ووصفها بأنَّها مُفرِّقة، فرفض في البداية، لكنَّهُ ما لبث أن وافق، وأرسل لِعمرو بن العاص الإمدادات، فتوجَّه الأخير بجيشه صوب مصر عبر الطريق الذي سلكه قبله قمبيز والإسكندر، مُجتازًا سيناء مارًا بِالعريش والفرما. ثُمَّ توجَّه إلى بلبيس فحصن بابليون الذي كان أقوى حُصون مصر الروميَّة ، وما أن سقط حتَّى تهاوت باقي الحُصون في الدلتا والصعيد أمام الجُيوش الإسلاميَّة. وقد تمَّ لعمرو بن العاص الاستيلاء على مصر بسقوط الإسكندريَّة في يده سنة 21هـ المُوافقة لِسنة  642م. وعقد مع الروم مُعاهدة انسحبوا على إثرها من البلاد وانتهى العهد البيزنطي في مصر ، وإلى حدٍ أبعد العهد الروماني ، وبدأ العهد الإسلامي بِعصر الوُلاة ؛ وكان عمرو بن العاص أوَّل الولاة المُسلمين على مصر .

 

 فى الأول من رمضان عام 91 هـ الموافق الثالث من يوليو عام 707 م ، بدأت أولى الحملات الإستكشافية الإسلامية تحت راية الدولة الأُمويَّة ضدَّ مملكة القوط الغربيين  التي حَكمت شبه جزيرة أيبيريا والتي عَرفها المُسلِمُونْ باسم  (الأندلُس ) ، وتنفيذًا لِأوامر الخليفة عبد الملك بن مروان ، اختار موسى بن نُصير أحد القادة المُسلمين ، وهو أبو زرعة طريف بن مالك المعافري ، وسيَّره على رأس أربعمائة راجل ومائة فارس ، في أربع سُفن أعدَّها ، لِلإغارة على الشواطئ الأندلُسيَّة المُقابلة ، نزل المُسلمون في جزيرةٍ صغيرةٍ اسمها «پالوماس» سُمِّيت مُنذ ذلك الحين بِجزيرة طريف ، وشنَّ طريف ، من مركزه بِتلك الجزيرة ، عدَّة حملات استطلاعيَّة ناجحة على سواحل الأندلُس الجنوبيَّة ، درس خلالها تحصيناتها وتحرَّى أوضاع سُكَّانها ومدى علاقتهم بِالحُكَّام القوط .  

 وكان من أسباب فتح الأندلُس إقبال البربر على اعتناق الإسلام بعد تمام فتح المغرب وتوقهم لِلغزو والجهاد في سبيل الله، وفي نفس الوقت شجَّع والي طنجة الرومي - يُليان - المُسلمين على مُهاجمة الأندلُس بِسبب خِلافٍ كبيرٍ وقع بينه وبين الملك لُذريق بِسبب اعتداء الأخير على ابنته واغتصابها عندما كانت تُقيم في بلاطه ، وكذلك لأنَّ المُسلمين رأوا توجيه جُهود الفتح والغزو نحو بلادٍ حضريَّةٍ غنيَّة تُفيد الدولة الأُمويَّة وعُموم المُسلمين ، بدل تحويله نحو الواحات والبلاد الصحراويَّة ، ولِرغبتهم في الاستمرار بِنشر الإسلام في البُلدان المُجاورة.

 

 فى يوم الجمعة الأول من رمضان عام 654 هـ الموافق 22 سبتمبر 1256 م ، وبعد انصراف الناس من صلاة التراويح ،  ارتفع الصريخ في أرجاء المدينة ينادي باشتعال النار في المسجد النبوي الشريف ، وهى أول حادثة من نوعها فى التاريخ الإسلامي .
وكان السبب أن أحد خدام المسجد الشريف دخل إلى مخزن في الجهة الشمالية الغربية من المسجد ليخرج بعض القناديل التي تعلق في منارات المسجد طوال ليالي رمضان ، وبيده سراج يستضيء به ، فوضعه على قفص من أقفاص القناديل ـ وعليه قطعة قماش من كتان ـ  فعلقت النار بقطعة الكتان فاشتعلت ، وماهي إلا ساعة حتى أتت على جميع المسجد ومافيه من المنبر الشريف ، والأبواب ، والخزائن ، والشبابيك ، ووقع السقف الذي على أعلى الحجرة على سقف بيت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعا جميعاً في الحجرة الشريفة ، وعلى القبور الطاهرة. وكان هذا الحدث الجلل منذراً بما أعقبه في السنة التالية من الويلات ، كاستيلاء التتار على بغداد ، وقتلهم الخليفة ، وغير ذلك من الأمور الجسام.

 

 

 

 

Read 602 times
More in this category: حدث فى 2 رمضان »