حدث فى 29 مارس

سعد باشا زغلول فى الثامن من مارس عام 1919 ، اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط هو ومجموعة من رفقائه فإنفجرت فى اليوم التالى ثورة 1919 ، التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول ، فاضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني  والإفراج عن سعد زغلول وزملائه وعودتهم من المنفي إلي مصر ، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر .

لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وإزداد حماسهم ، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية ، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى ، ونفوه إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندى ، فازدادت الثورة اشتعالا ، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة ، ولكنها فشلت مره أخرى ، وفى 29 مارس عام 1921 م ، عاد سعد زغلول ورفاقه من المنفى ، وقام بتأسيس حزب الوفد المصري ودخل الإنتخابات البرلمانية عام 1923م ونجح فيها حزب الوفد باكتساح ، وتولي رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتي عام 1924م حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودان والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط علي الحكومة المصرية إلا أنه رفض الضغوط وقدم استقالته في ٢٤ نوفمبر سنة 1924 م  ، وبعدها اعتزل الحياة السياسية حتي وفاته عام 1927 م .

 

فيتنام شكلت كل من فيتنام ولاوس وكمبوديا مستعمرة الهند الصينية الفرنسية ، وذلك بداية من أواخر القرن التاسع عشر إلى الأربعينيات من القرن العشرين ، حاربت فرنسا ضد الفيت منه ، أو الحلف الثوري لاستقلال فيتنام ، التابع لهو شي منه ، الثائر الفيتنامي الشيوعي ، لثماني سنوات من عام 1946 حتى هزمت فى عام  1954، فاضطرت لتوقيع  اتفاقية سلام في جنيف بسويسرا ، قضت بتقسيم مؤقت لفيتنام إلى شطرين يفصل بينهما خط عرض 17  ، شكل هوشي منه حكومة شيوعية في فيتنام (الشمالية) ، ساعياً الى توحيد شطرى فيتنام  ،  وفي 23 أكتوبر 1955، ظهرت أول حكومة منتخبة  في فيتنام الجنوبية بقيادة "نغو دينه ديم"، أيدتها ودعمتها الولايات المتحدة الأمريكية .

في عام 1957، بدأت قوات الفيت منه في الجنوب في التمرد على حكومة ديم ،  وقد عرف هؤلاء بالفيت كونغ. وفي عام 1959، أعلنت فيتنام الشمالية تأييدها لهذه الفئة وأمرتها بشن كفاح شامل ضد حكومتها . وفي عام 1960، شكل الثوار جبهة التحرير الوطنية التي أوكلت إليها مهمة قيادة الثورة ، ورويدا رويدا تشعبت الحرب وازدادت ضراوة ، ففي الخمسينيات كانت الولايات المتحدة قد شرعت في إرسال مستشارين مدنيين وعسكريين لفيتنام الجنوبية ، وبحلول عام 1965، بدأت في إرسال قوات عسكرية وشن غارات جوية على فيتنام الشمالية . واستمر التورط الأمريكي في هذه الحرب حتى عام 1973، وكانت الصين والاتحاد السوفييتي  سابقا  يمدان فيتنام الشمالية والفيت كونغ بالأسلحة والإمدادات.

أودت  الحرب الطاحنة بحياة مليون ومئة ألف قتيل ، 3 ملايين جريح ، نحو 13مليون لاجئ فيتنامى ، أما الأميركيون فقدرت خسائرهم بـ 57.522 قتيل . حتى إنسحاب آخر جندى لهم من فيتنام ، فى مثل هذا اليوم 29 مارس عام 1973 .

Read 1239 times
More in this category: حدث فى 30 مارس »