حدث فى 15 يونيو

معركة قوصوه انزعج ملوك أوروبا من توسعات الدولة العثمانية ، والتي كانت قد توغلت في القارة الأوربية حتى تاخمت حدود دولة الصرب والبلغار وألبانيا ، وأحاطت بالقسطنطينية من كل اتجاه فأرسلوا إلى البابا يستنجدونه فقام بدعوتهم لحرب صليبية جديدة

 في تلك الأثناء قام ملك الصرب بمهاجمة ( أدرنة )  عاصمة العثمانيين وقتها ، وكان ( مراد الأول ) ثالث سلاطين العثمانيين  غائبا عنها ، فلما علم بأمر الهجوم عاد وحارب الصرب وهزمهم ، حتى عقد الصرب والبلغار صلحا مع الدولة العثمانية نظير جزية سنوية يدفعونها لهم |  قام الصرب بنقض عهودهم وتحالفوا مع ألبانيا ضد العثمانيين ليلتقي الفريقان في قوصوة ، أو ( كوسوفو ) حالياً ، فى مثل هذا اليوم من عام 1389 م ، دارت المعركة بعنف وحمى الوطيس وتطايرت الرؤوس وانتصر المسلمون ، وأثناء تفقد السلطان مراد لساحة القتال قام صربي جريح من بين القتلى وطعنه فجأه بخنجر فقتله أودى بحياته ، وكان من كلماته الأخيرة قبل وفاته : ( لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير ، أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو ، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر جند الإسلام | أطيعوا ابني يزيد ، ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا تسلبوهم ، وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء .

 ظلت أهوال تلك المعركة ماثلة في وجدان الصرب حتى نهاية القرن العشرين عندما أعلن الرئيس اليوجوسلافى وقتها سلوبودان ميلوسيفتش عام 1989 في خطاب نارى ملئ بالخلفية التاريخية ،  انهاء حالة الحكم الذاتى التي كان إقليم البوسنة والهرسك يتمتع بها حتى ذلك الحين ، مما عجل باشعال الحرب الأهلية اليوجوسلافية عام 1991 باعلان جمهوريتى سلوفينيا وكرواتيا الاستقلال عن الدولة الفيدرالية اليوجوسلافية ،  فقامت حروب البلقان الجديدة ، ثم امتدت إلى البوسنة والهرسك ثم إلى كوسوفو ، ولم تنته تلك الحروب قبل التوصل إلى اتفاقيات وقعها الصرب اضطرارا ، وتقضى باستقلال كل تلك الجمهوريات وتفكيك دولة يوجوسلافيا القديمة .

 

 

 ـ فى فجر الإثنين 15 يونيو من عام 2009 م ،  وبمستشفى دار الفؤاد بالقاهرة ، توفى اللواء ( النبوى إسماعيل ) وزير داخلية مصر الأسبق فى الفترة من 26 أكتوبر 1977 م ،  وحتى 2 يناير 1982 م ، كان النبوى إسماعيل  لاعبا رئيسيا وشاهدا على كثير من الحوادث التي شكلت ( انعطافات مهمة فى السياسة المصرية ) ولعل أبرز ملامح الفترة التى تولى فيها حقيبة الداخلية ، إعتقالات الخامس من سبتمبر الشهيرة لأكثر من 1500 اسم من أبرز الشخصيات السياسية والثقافية والقانونية المعروفة ، من التيارات الفكرية والحزبية المختلفة ، وأكثر هذه المشاهد شهرة ، كان في صباح يوم السادس من أكتوبر عام 1981 حيث نصح النبوى الرئيس السادات في هذا اليوم بضرورة ارتداء القميص الواقي من الرصاص تحسباً لمحاولة إغتياله ، إلا أن السادات رفض القيام بالخطوات الاحترازية المناسبة قائلا : ( أنا سأكون وسط أولادى ) ،  ومع عام 1982 أصبح اللواء النبوي إسماعيل نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحكم المحلي تمهيدا لابتعاده عن الحياة السياسية . 

 

Read 1655 times