Print this page

محمد طلعت حرب

في عام ١٩٠٦ بدأت طلائع الأزمة الاقتصادية تظهر بوضوح، وكان أول ضحاياها الفلاحين وممتلكاتهم، فآمن بضرورة إنشاء بنك مصري، يديره مصريون بأموال مصرية، من أجل حماية أبناء مصر من الاستغلال الأجنبي، حققت فكرة تأسيس بنك مصري أول نجاح لها حينما استطاع في ذات العام تأسيس "شركة التضامن المالي" لتمارس الأعمال المالية بشكل تعاوني، فآمن معه بالفكرة قلة قليلة من المصريين، فأخذ يدعو لها في الصحف، وينشرها بين الناس في الكتب، ووضع في ذلك كتابًا ١٩١٠ عن "علاج مصر الاقتصادي، كما اعتلى منبر المؤتمر المصري الأول في ٢٩ إبريل ١٩١١ ليقدم خلاصة بحثه عن الربا ونشر ذلك في جريدة المؤيد.

بدأت فكرة إنشاء بنك مصر تأخذ طريقها إلى النور عام ١٩١٤، إلا أن قيام الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨) أوقف التنفيذ، لكن ظلت الفكرة مطروحة شعبيًا حتى قامت ثورة ١٩١٩، وأعلن محمد طلعت حرب مع بعض زملائه ميلاد بنك مصر في يوم الجمعة الموافق ٧ مايو ١٩٢٠، و في ٣ إبريل ١٩٢٠ صدر المرسوم السلطاني بالموافقة على تأسيس شركة مساهمة مصرية تحت عنوان "بنك مصر"
عندما نشبت الحرب العالمية الثانية في نهاية عام ١٩٣٩، زاد الطلب على سحب الودائع من البنوك، ومنها بنك مصر، وعندما أراد طلعت حرب الاقتراض من البنك الأهلي بضمان أوراقه المالية، رفض المحافظ الإنجليزي ، كما رفض وزير المالية المصري إيقاف سحب ودائع صندوق التوفير الحكومي، وتفاقمت الأزمة واشترط خصومه أن يستقيل من بنك مصر، حتى يقرضوه المال، فقدم استقالته إلي مجلس إدارة البنك. لم ينل طلعت حرب التكريم اللائق به إلا بعد قيام ثورة يوليه ١٩٥٢ في مصر، حين أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرارًا بإطلاق اسمه على أكبر شارع تجاري في وسط القاهرة، وعلى الميدان الذي يتوسطه مع وضع تمثال له في هذا الميدان، وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في ١٥ نوفمبر ١٩٨٠، بمنح اسمه قلادة النيل.
توفي في ١٣ أغسطس ١٩٤١، وكانت وفاته في قرية العنانية، في مركز فارسكور، بالقرب من مدينة دمياط.

ولد محمد طلعت حرب في ٢٥ نوفمبر١٨٦٧ بقصر الشوق في حي الجمالية بالقاهرة

ألحقته الأسرة بالكُتاب ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الخديوية، ليتم تعليمه الثانوي فيها، ومنها إلى مدرسة الحقوق الخديوية عام ١٨٨٤، وتخرج فيها في مايو ١٨٨٦ بمرتبة الشرف، ثم نال مرتبة الشرف في امتحانات الترجمة في فبراير ١٨٨٧.

التحق مترجمًا بقلم قضايا الدائرة السنية، وبعد عام واحد، أصبح مديرًا لإدارة الحسابات، ثم مديرًا لمكتب تسوية المنازعات (قلم القضايا) خلفًا لمحمد فريد، وفي ١٩٠٥ ترك الدائرة السنية بعد قرار تصفيتها الذي كان له دور فيه،

استعان به بعض أصدقائه من كبار الزراع في تنظيم أملاكهم الزراعية الواسعة وإداراتها، فنجح نجاحًا كبيرًا، ومارس لحسابه بعض الأعمال التجارية بجانب عنايته التي اشتهر بها في إدارة أعماله الزراعية.

في عام ١٩٠٦ بدأت طلائع الأزمة الاقتصادية تظهر بوضوح، وكان أول ضحاياها الفلاحين وممتلكاتهم، فآمن بضرورة إنشاء بنك مصري، يديره مصريون بأموال مصرية، من أجل حماية أبناء مصر من الاستغلال الأجنبي، حققت فكرة تأسيس بنك مصري أول نجاح لها حينما استطاع في ذات العام تأسيس "شركة التضامن المالي" لتمارس الأعمال المالية بشكل تعاوني، فآمن معه بالفكرة قلة قليلة من المصريين، فأخذ يدعو لها في الصحف، وينشرها بين الناس في الكتب، ووضع في ذلك كتابًا ١٩١٠ عن "علاج مصر الاقتصادي، كما اعتلى منبر المؤتمر المصري الأول في ٢٩ إبريل ١٩١١ ليقدم خلاصة بحثه عن الربا ونشر ذلك في جريدة المؤيد

بدأت فكرة إنشاء بنك مصر تأخذ طريقها إلى النور عام ١٩١٤، إلا أن قيام الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨) أوقف التنفيذ، لكن ظلت الفكرة مطروحة شعبيًا حتى قامت ثورة ١٩١٩، وأعلن مع بعض زملائه ميلاد بنك مصر في يوم الجمعة الموافق ٧ مايو ١٩٢، و في ٣ إبريل ١٩٢٠ صدر المرسوم السلطاني بالموافقة على تأسيس شركة مساهمة مصرية تحت عنوان "بنك مصر"

عندما نشبت الحرب العالمية الثانية في نهاية عام ١٩٣٩، زاد الطلب على سحب الودائع من البنوك، ومنها بنك مصر، وعندما أراد طلعت حرب الاقتراض من البنك الأهلي بضمان أوراقه المالية، رفض المحافظ الإنجليزي، كما رفض وزير المالية المصري إيقاف سحب ودائع صندوق التوفير الحكومي، وتفاقمت الأزمة واشترط خصومه أن يستقيل من بنك مصر، حتى يقرضوه المال، فقدم استقالته إلي مجلس إدارة البنك.

توفي في ١٣ أغسطس ١٩٤١، وكانت وفاته في قرية العنانية، في مركز فارسكور، بالقرب من مدينة دمياط.

لم ينل طلعت حرب التكريم اللائق به إلا بعد قيام ثورة يوليه ١٩٥٢ في مصر، حين أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرارًا بإطلاق اسمه على أكبر شارع تجاري في وسط القاهرة، وعلى الميدان الذي يتوسطه مع وضع تمثال له في هذا الميدان، وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في ١٥ نوفمبر ١٩٨٠، بمنح اسمه قلادة النيل.

Read 3244 times