الكاتب الساخر جلال عامر

صدمة بالغة تلقاها أحباء الكاتب الصحفي الكبير جلال عامر بعدما تلقوا نبأ وفاته صباح الأحد، بأحد المستشفيات المتخصصة في محافظة الإسكندرية ، بعد إصابته بأزمة قلبية ، يوم الجمعة 10 فبراير ، بعدما شاهد اشتباكات بين المظاهرة التي قادها توفيق عكاشة لمؤيدي المجلس العسكري ، بمنطقة بحري بالإسكندرية ، حيث يسكن ، ومئات المعارضين لها ، وكانت آخر كلمة قالها قبل إصابته : «المصريين بيموتوا بعض».

  ويُعد جلال عامر من أحد الكتاب الساخرين الكبار، تخرج في الكلية الحربية ، وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، وشارك في تحرير مدينة القنطرة شرق، درس القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب ، نُشِرت مقالاته في عدة صحف ، وكان له عمود يومي تحت عنوان "تخاريف" في جريدة المصري اليوم ، كما كتب في جريدة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع وكذلك الدستور والبديل ، وأشرف كذلك على صفحة مراسيل ومكاتيب للقراء في جريدة القاهرة .

ويُعد أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي، كما يعتبر جلال عامر صاحب مدرسة في الكتابة الساخرة التي تعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد  ، له في الأسواق كتاب مصر على كف عفريت وهو كتاب ساخر صدر عن (دار العين) . الكتاب ـ كما يقول المؤلف ـ هو محاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح من دون غطاء بلاعة. لماذا وكيف؟ فقد بدأت مصر «بحفظ الموتى ، وانتهت بحفظ الأناشيد ، لأن كل مسؤول يتولى منصبه يقسم بأنّه سوف يسهر على راحة الشعب ، من دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ في مصر لا يمشي الحاكم بأمر الدستور، بل بأمر الدكتور، ولم يعد أحد في مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر في يد أمينة أم في إصبع أميركا أم على كف عفريت»؟، صفحات الكتاب محاولة للإجابة عن هذا السؤال الذي يفجر الضحكات على واقعنا المر .

نكتشف في الكتاب أنّ المؤلف كان ضابطاً في الجيش، خاض ثلاث حروب ضد إسرائيل . لكنّه يخوض الآن «حرب الثلاث وجبات». إذ يخرج المواطن لشراء الخبز وقد يعود أو لا يعود بعد معركة «الطوابير».. ثقافة المؤلف واضحة طوال صفحات الكتاب ، عبر الإشارة إلى أفلام عالمية وروايات يقارن بينها وبين أوضاعنا. إذا كان كازنتزاكيس كتب روايته المسيح يصلب من جديد ، فإن مصر تكتب روايتها المصري يغرق من جديد (في إشارة إلى حادث غرق 1030 مصرياً في البحر الأحمر في مركب أحد رجال الأعمال) ويكتب جلال عامر أيضاً عن زيارة السيد الرئيس مبارك إلى قبري جمال عبد الناصر وأنور السادات. وهي الزيارة السنوية التي يحرص عليها، متخيلاً ما الذي يمكن أن يقوله أمام قبر كل منهما. هكذا، سيقول أمام قبر عبد الناصر: «طبعاً إنتَ عارف أنا لا عايز أزورك ولا أشوفك بس هي تحكمات السياسة اللعينة. حد يا راجل يعادي أمريكا ؟ ويحارب المستثمرين . على العموم إرتاح . أنا بعت كل المصانع إلي انت عملتها ، والعمال إللي انت مصدعنا بيهم أهم متلقحين على القهاوي...». وأمام قبر السادات ، سيقرأ الفاتحة ثم يمسح وجهه وينصرف. هذه الحكاية تلخّص فعلاً ما أصاب مصر من تحولات ، وتجيب عن سؤال : كيف تحولت من «أم البلاد» إلى «أم الفساد»؟

وكان آخر ما قاله الفقيد الراحل جلال عامر على تويتر: "مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون في مكان واحد لكنهم لا يعيشون في زمان واحد".

وقد كتب نجل الفقيد صباح اليوم عبر صفحته الرسمية على «تويتر»: "جلال عامر لم يمت.. فكيف تموت الفكرة؟ الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي ألقاك قريبا".

واسترسل النشطاء السياسيون والأدباء والكتاب في نعي فقيد الوسط الأدبي والصحفي واصفين إياه بـ «حكيم الثورة وأمير الساخرين»، في حين قال رامي، نجل الفقيد: «جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة؟! الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي، ألقاك قريباً».

وكان الفقيد قد أصيب بأزمة قلبية يوم الجمعة الماضي أثناء مشاركته في مظاهرة بالأسكندرية ، وتم نقله إلى العناية المركزة حيث خضع لجراحة عاجلة في القلب ، إلى أن وافته المنية صباح الأحد 12 فبراير . 
وكان رامي نجل الفقيد قد صرح لـ"بوابة الأهرام" يوم الجمعة بأن والده كان بحالة جيدة خلال فترة الظهيرة ، ولكنه ذهب لمنطقة السيالة بالإسكندرية ، التى شهدت بعض الاشتباكات بين مؤيدى المجلس العسكرى وعدد من المتظاهرين ، وفور عودته للمنزل تلقى نجله اتصالا من أحد جيرانه أخبره بأن والده بحالة سيئة ، وبناء عليه ذهب رامى إلى المنزل محاولا نقل والده إلى المستشفى ، مضيفا: والدى ظل يتمتم ببعض العبارات لم أفهم منها سوى "المصريين بيقتلوا بعض".
كان عامر قد أجرى عملية فى القلب، بعد إصابته بجلطة ، نقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة ، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة عصر الجمعة.
أما آخر وصاياه فكانت تبرعه بقرنيته لمصابي الثورة ، وقال محمد يسري سلامة: إن الوصية ستنفذ ، إلا ابنه أعلن استحالة التبرع لعدم وجود إمكانية لذلك في الإسكندرية.
وقد شيع آلاف الجماهير بمسجد القائد إبراهيم ، بالإسكندرية ، جثمان الكاتب الكبير جلال عامر،  وامتلأ المسجد الكبير بالمشيعين ، فيما اصطف المئات منهم خارجه وعلى الأرصفة المقابلة ، وتوجهت الجنازة بعد ذلك إلى مثوى الكاتب الأخير بمنطقة العامرية.

حضر الجنازة الدكتور أسامة الفولي ، محافظ الإسكندرية ، واللواء خالد غرابة ، مدير الأمن ومحمد الكيلاني ، نقيب الصحفيين بالإسكندرية ، وعدد من كبار الكتاب والصحفيين بالإسكندرية ونشطاء وأعضاء الحركات السياسية.

وتتلقى أسرة الفقيد ، الذي وافته المنية فجر الأحد ، العزاء مساء الثلاثاء ، في دار مناسبات مسجد القائد إبراهيم ، بميدان محطة الرمل ، بمحافظة الإسكندرية ، بعد دفن جثمان الراحل الراحل بمنطقة الناصرية ، وهو القبر الذي اشتراه الكاتب مؤخراً ، وكان يتردد عليه للإشراف على بنائه ، وأوصى بدفنه فيه .

وأكد عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين أن النقابة ستقوم بتكريم الكاتب الراحل ، جلال عامر ، خلال الاحتفال المقبل بـ«عيد الصحفيين».

وقال ممدوح الولي ، نقيب الصحفيين: «إننا فقدنا زميلاً فاضلاً وصاحب باع طويل في العمل الصحفى ، ونأمل أن يقتدى به شباب الصحفيين ، وأن يتفانوا مثله في خدمة مهنة الصحافة المصرية».

وأكد «الولى» أن مجلس نقابة الصحفيين سيقوم بعمل تكريم للراحل جلال عامر خلال الاحتفال السنوى المقبل بعيد «الصحفيين»، وستتم دعوة أسرتة وأصدقائه لعرض جهود عامر المستمرة في خدمة المجتمع والصحافة المصرية.

أضاف: «إننا نعاني حالياً، بعد رحيل جلال عامر، ندرة في الصحافة الساخرة ، خاصةً بعد توقف بعض الإصدارات الصحفية في هذا المجال»، مشدداً على ضرورة قيام الصحفيين الشباب بسلك طريق «عامر» مجدداً للقضاء على هذه الفجوة.

ووصف «الولي» موت جلال عامر بـ«جرس إنذار» للزملاء أصحاب الكتابات الساخرة ، كي يكتشفوا مجدداً المواهب بينهم ، مطالبا جمعية الكتاب الساخرين بتعويض مكانة الراحل عبر تقديم مواهب جديدة وتقديمها للعمل الصحفى .

من جهته ، قال كارم محمود ، وكيل نقابة الصحفيين ، إن النقابة ليس لديها مانع في إقامة أي احتفالات تأبين للراحل جلال عامر حال قيام أصدقائه ومحبيه بترتيب ذلك ، مؤكدا أن «عامر» كان من ألمع الكتاب الساخرين ، بل هو ألمعهم جميعاً على الإطلاق ، وأكمل مسيرة الكاتب محمود السعدني .

وأشار «كارم» إلى أنه برحيل «عامر» فقدت الصحافة المصرية لوناً فريداً من الكتابة السياسية والاجتماعية الساخرة «التي قامت على تشريح المجتمع المصري بمشرط طبيب ماهر».

وتابع: «عامر كان جراحا ماهرا عرض في كتاباته مواطن الضعف والوهن والمرض في المجتمع المصرى بأسلوب بديع وباهر، وكانت له عدة إسهامات في صحف المصرى اليوم والدستور وغيرهما ، من خلال كتابة المقال الساخر والعمود الصحفى ، ورغم ظهوره في فترة متأخرة ، إلا أن كتاباته انتشرت بسرعة فائقة ، وكانت بعيدة عن الإسفاف والتدني».

وقال محمد عبد القدوس ، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين: «إن جلال عامر مات كمداً وحزناً على ما يجرى فى بلادنا ، وكان صاحب ثورة من نوع خاص في الكتابات الساخرة ، داعياً الله بتغمده فى فسيح جناتة»

وعقب لحظات من وفاته ظهرت على موقعي «تويتر» و«فيس بوك» آلاف التعليقات التي تنعي الفقيد ، من أبرزها ما كتبه الدكتور محمد البرادعي ، والذي قال: «رحم الله المبدع جلال عامر، سنفتقد وطنيته النقية وبصيرته الثاقبة التي أثرت عقولنا ومسّت قلوبنا ، ستبقى ذكراه معنا دائمًا».

ويقول الأديب والروائي الدكتور إبراهيم عبدالمجيد : «نمت قبل طلوع النهار وصحوت على خبر فقدك ياجلال ، على ليل لم ينجلِ ، وجاءني صوت محمود درويش وهو يسأل حزيناً يارب كل هذا الليل لي».

أما الكاتب بلال فضل فيقول: «الوداع ياصديقي الكبير، سأفتقدك كثيرا ، سأفتقد ضحكاتنا العالية في قهاوي بحري ، سأفتقد إنسانيتك وحزنك وقدرتك الدائمة على إدهاشي ، سلام ياعم جلال ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.. البقاء لله.. ياعيني على حظك يامصر.. مالكيش نصيب في بهجة جلال عامر.. مات حزينا عليكي..الله يرحمه».

ومعتذرا عن موعد لن يتم يقول الكاتب الشاب محمد فتحي : «إحنا كمان (بنحبوك) يا عم جلال ، وهنفضل (نقرولك)، وبالنسبة لمعادنا فسامحني.. مالحقتش أجيلك في إسكندرية.. بس ربنا لما يأذن هجيلك إن شاء الله، ربنا يرحمك ويغفر لك ويضحكك في الآخرة فرحا بما آتاك ، ويهون علينا من بعدك وبعادك يا عم جلال ، الفاتحة على روح أمير الساخرين والكاتب الشريف جلال عامر».

وحزنا على صديق عمره ، يقول الكاتب الصحفي سليمان الحكيم : «مات رفيق السلاح ورفيق القلم ، لم يدع جلال عامر حرباً إلا وخاضها ، حرباً بالبندقية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، وحرباً بالقلم ضد الفساد والقبح في الداخل ، ثم مات وهو يهتف يسقط الفساد ، يسقط التواطؤ.. يسقط خراب الذمم والضمائر، يعيش جلال عامر ..يعيش.. يعيش»؟

الناشط السياسي وائل غنيم: «رحم الله د. إبراهيم الفقي والكاتب جلال عامر وأسكنهما فسيح جناته».

وقالت «الصفحة الرسمية لاتحاد الصفحات الثورية» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «مات حكيم الثورة.. الساخر دائما.. عميق المعني.. لكنه غرس فينا الفكرة ولن تموت أبدا».

وقد أجمع عدد من الكتاب والصحفيين على تميز الكتابات التي قدمها الكاتب الراحل جلال عامر خلال سنوات قليلة ، وأكدوا أن مقالاته جاءت لتعبر عن انحيازات فكرية واضحة ولم تكن خالية من العمق ما يجعلها امتدادًا لكتابات الراحلين الكبار أمثال محمود السعدني ومحمد عفيفي.
أشار الكاتب صلاح عيسي، رئيس تحرير جريدة القاهرة، إلى أن بدايات الكاتب الراحل مع الجريدة كانت إحدي محطات الراحل مع الكتابة الصحفية، لافتا النظر إلى أن عامر كاتب كبير ومتميز في مجال يندر أن يتواجد به كتاب متميزون.
أضاف عيسى أن جريدة القاهرة كانت مرحلة تانية في مشوار عامر مع الصحافة والكتابة، ومن سوء الحظ أنه تأخر في الحصول علي فرصته التي يستحقها، واسمه لم يبدأ في البروز غير في عمله بجريدة التجمع بالإسكندرية الذي كان عضوا فيه، ثم انتقل في 2002 لجريدة القاهرة مشرفًا على صفحة البريد.أوضح عيسى أن جلال عامر منذ قدومه إلى جريدة القاهرة لفت النظر بأسلوبه وكتابته، وقال "احتفينا بهذه الكتابات وتم تكليفه بالإشراف علي بريد القراء بعنوان "مراسيل ومكاتيب"، وجدد فيه من خلال تعليقاته علي القراء، وكان بريده الأضخم في الصحف المصرية، إذ اتسمت كتاباته بروح ساخرة ورؤية ثاقبة تعتمد علي تناقض المجتمع، وهي المدرسة التي اعتمد عليها الفقراء ليعبروا بها عن سخريتهم من التمييز الطبقي.
قال عيسى إن صاحب "مثقفون وعسكر" انتهى إلى القول إن الراحل كان شخصًا هادئًا مرحًا دءوبًا في العمل ومنظمًا، وبرحيله خسرنا كاتبًا كبيرًا جدًا أدخل تجديدًا في الكتابة الساخرة وهو امتداد لمدرسة الكاتب الساخر محمود السعدني ومدرسة محمد عفيفي، وجمع عامر في كتاباته بين القهقهة والابتسام، انطلاقًا من رؤية اجتماعية واضحة، وكانت كتابته الوسيلة الأسرع للوصول للقارئ، واعتمد علي أسلوب المقاومة بالسخرية وهذا دور مهم لعبه المصريون في وجه الطغاة. أوضح الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير، موقع البديل أن جلال عامر كان من أهم أعمدة جريدة البديل الورقية قبل إيقافها، وقال "عندما بدأنا في تأسيس جريدة البديل كان القرار أننا لن نعتمد علي الكتاب الكبار الموجودون في عدد من الصحف، لكن جلال عامر خلق بكتابته هذا الكاتب من خلال عموده في الصفحة الأخيرة، الذي كان من أهم الأعمدة بالجريدة وعند توقفها كان من الطبيعي أن تسارع الصحف المنافسة للتعاقد معه حيث لمع في المصري اليوم بعد ذلك.
أشار البلشي، إلى أن الراحل كان له أسلوبه الخاص فكان يستطيع أن يحول الحدث السياسي لجملة، وكانت في البداية مساحة جلال في الجريدة عادية لكنه خلق زاويته الخاصة التي جعلت القارئ يتابعة باهتمام، لدرجة أنه إذا أردنا الاستغناء عن الصفحة الأخيرة لظروف العمل كنا لا نستطيع أن تستغني عن عمود جلال عامر والبديل كان بطبيعته قاتمًا، لكن زاوية جلال عامر كانت كأنها مصباح ينير وسط الظلام .
قالت ناشرة أعماله فاطمة البودي إن عامر نفذ إلي عمق الموضوع بأبسط الكلمات الشعبيه المتداولة، وكان يجعلك تبكي وأنت تضحك، وكان رحيله أيضا مفارقة درامية، فمات حزنًا علي ما يحدث بين أبناء مصر، وقالت هذا الرجل قدم حياته وفقًا لما يشعر به وحزنه أدي إلي هذه النهاية.
من جانبه، قال الكاتب الساخر د.محمد فتحي إن جلال عامر كان بالنسبة لنا الشجرة الطارحة في جزيرة نذهب إليها كلما زهقنا من الحياة، فقدرته الرائعة على التكثيف ورسم الابتسامة على وجه من يقرأ له كانت تجعلنا مندهشين من نفس قدرته على جعلك تبكي على أحوالنا وما يحدث لنا، ناضل عم جلال لتعرف كلماته طريقاً للوصول إلينا.
اعتبر فتحي أن براعة جلال عامر كانت فى قدرته على تكثيف كل المعاني، وصنع مفارقة لا يستطيع سواه صنعها، لذلك كانت سخريته مدرسة قائمة بذاتها لا يشبه فيها أحداً، بينما يحاول كثيرون تقليده. وبعد أن أصبح يكتب يومياً في المصري اليوم عرفناه أكثر واعتمد على تويتر والفيس بوك ليقترب منا أكثر لأن همه دائماً كان الاقتراب من الناس والتحدث بلسانهم.
أضاف فتحي أن عزلة أحمد رجب قربت منا "عم جلال عامر"، إذ يدخل أحمد رجب مكتبه ولا يقابل أحد إلا بحسابات وبدقة، بينما من السهل أن تقابل "عم جلال" بالصدفة في شوارع بحري في إسكندرية وتجلس وتشرب الشاي معه بمنتهى السهولة. "عم جلال" رغم أنه عرف متأخر لكنه كان مدرسة في الكتابة الساخرة، مدرسة متفردة وضعت أسسها بين عمالقة الأدب الساخر.

Read 3706 times