Print this page
الثلاثاء, 17 تموز/يوليو 2012 11:11

حسين باشا رشدى

حسين رشدى باشا حسين باشا رشدى : محام، ووزير ، ورئيس وزراء مصر أربع مرات ما بين ١٩١٤، ١٩١٩فى الفترات من (  ٠٥ / ٠٤ / ١٩١٤ إلى ١٩ / ١٢ / ١٩١٤ ومن ١٩ / ١٢ / ١٩١٤ إلى ٠٩ / ١٠ / ١٩١٧ ومن ١٠ / ١٠ / ١٩١٧ إلى ٠٩ / ٠٤ / ١٩١٩ و من ٠٩ / ٠٤ / ١٩١٩ إلى ٢٢ / ٠٤ / ١٩١٩ )  وهو نجل محمود حمدي الكاتم الثاني لأسرار وزارة الداخلية، ومحافظ القاهرة، ووكيل الداخلية، وينحدر من إحدى الأسر الألبانية التي وفدت إلى مصر مع محمد على رأس الأسرة المالكة ، من مواليد عام ١٨٦٣ بالقاهرة، ونشأ بها ، توفي في ١٤ من مارس عام ١٩٢٨.

 تلقى العلم في باريس على نفقة أهله، ثم انضم للبعثة الحكومية في فبراير عام ١٨٨٣، وحصل على ليسانس الحقوق عام ١٨٨٥، وعلى الدكتوراه من مدرسة باريس العالية، ونال دبلوم كلية العلوم السياسية من باريس ،  عاد إلى مصر عام ١٨٩٢، بناء على استدعاء من الخديوي عباس حلمي الثاني، واشترك مع أحمد شفيق – رئيس الديوان الخديوي- في وضع تقرير شامل عن حالة التعليم في مصر طلبه منه الخديوي عباس الثاني. 

افتتح مكتباً للمحاماة، وعين في سلك الوظائف الحكومية فألتحق بقلم قضايا المالية عام ١٨٩٢، وأثناء عمله هناك انتدب للتدريس بكلية الحقوق في أكتوبر عام ١٨٩٣، ثم عمل مفتشاً للغات الأجنبية بالمعارف لمدة ست سنوات، وعهد إليه الخديوي عباس الثاني عام ١٨٩٦ بإدارة مدرسة القبة، ووضع برامج لها، واختيار أساتذتها ،  عين قاضياً بمحكمة مصر الابتدائية المختلطة (١٨٩٩- ١٩٠٥)، فمستشاراً بمحكمة الاستئناف (١٩٠٦- ١٩٠٧)، فمديراً لديوان الأوقاف (١٩٠٧- ١٩٠٨)، إلى أن اختير وزيراً للحقانية في عهد نظارة بطرس غالي (١٩٠٨- ١٩١٠). 

تولى مهام منصب ناظر الخارجية في نظارة محمد سعيد الأولى (١٩١٠- ١٩١٤)، ثم صدر أمر عالي بتوليه نظارة الحقانية بدلاً من الخارجية ،  رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في وزارته الأولى (٥ إبريل ١٩١٤- ١٩ ديسمبر ١٩١٤)، ثم شكّل وزارته الثانية (١٩ ديسمبر ١٩١٤- ٩ أكتوبر ١٩١٧) واحتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية، وقد استمرت وزارته بعد إعلان الحرب العالمية الأولى، وانفصال مصر عن تركيا وانضمامها إلى دول الحلفاء، وخلع الخديوي عباس عن العرش، حيث كان الخديوي يقيم في إسطنبول في هذا الوقت، وكان رشدي قائماً بالوصاية على العرش حتى تقلد السلطان حسين كامل الحكم ، تبوأ منصب رئيس الوزراء ووزيرا الداخلية في وزارته الثالثة (١٠ أكتوبر ١٩١٧- ٩ إبريل ١٩١٩)، ونسق حسين رشدي أثناء ثورة ١٩١٩ مع سعد زغلول ضرورة سفر وفد حكومي لعرض المطالب الوطنية، وأن يطلب سعد زغلول سفر وفد شعبي للغرض نفسه للمطالبة بإلغاء الحماية وحصول مصر على استقلالها، ولكن سلطات الاحتلال لم توافق على الطلبين فقدم حسين رشدي استقالته.

شكّل وزارته الرابعة (٩ – ٢٢ إبريل ١٩١٩)، وعين فيها وزيراً للمعارف مؤقتاً، واستقال بسبب إضراب الموظفين والعمال، وعدم استطاعته في إقناعهم بالعودة للعمل ، عين نائباً لرئيس مجلس الوزراء في وزارة عدلي يكن الأولى (١٦ مارس ١٩٢١- ٢٤ ديسمبر ١٩٢١)، وكان عضواً – في العام نفسه – في الوفد الرسمي لمفاوضة الانجليز مع كيرزون، وزير الخارجية البريطانية، وقد رفض مشروع المعاهدة الذي عرضه الأخير.

تولى رئاسة لجنة الدستور ١٩٢٢، التي تشكلت عقب تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢، وتألفت هذه اللجنة من ثلاثين عضواً، وأتمت اللجنة عملها، ولكن الملك فؤاد لم يكن يميل إلى إصدار الدستور في هذا الوقت لأنه يقلص من سلطته ، رئيس مجلس الشيوخ (٢٣ مايو ١٩٢٦- ١٤ مارس ١٩٢٨).

من أهم أعماله: الدفاع عن استقلال الجامعة الأهلية المصرية عن الحكومة.


الأهرام فى 6 أبريل 1914 وتشكيل الوزارة الجديدة نظارة حسين رشدي باشا الأولى ( 5 إبريل ١٩١٤ – ١٩ ديسمبر ١٩١٤  )  خطاب من عباس حلمي إلى حسين رشدي لتولي رئاسة النظارة الجديدة : صورة الأمر الكريم نمرة ٦ الصادر إلى عطوفة حسين رشدي باشا بتاريخ ٩ جمادي الأولى سنة ١٣٣٢ (٥ إبريل ١٩١٤)

( عطوفتلو حسين رشدي باشا حضرتلري إنه لاستقالة محمد سعيد باشا الذي كان رئيسا لمجلس النظار، ولما هو معلوم لدينا فيكم من الكفاءة والدراية، وبما لنا من الثقة بكم قد وجهنا إليكم رئاسة المجلس المشار إليه، وعليه نكلفكم بتشكيل هيئة نظارة جديدة، وكونوا على يقين من تعضيدنا ومساعدتنا إياكم، ونسأل الحق جلت قدرته أن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد ورفاهية العباد إنه نعم المولى ونعم النصير." ٥ إبريل سنة ١٩١٤  " عباس حلمي "

 خطاب من حسين رشدي إلى الخديوي عباس حلمي:

خطاب مقدم من صاحب العطوفة حسين رشدي باشا إلى جناب الخديوي المعظم (  مولاي : قد تلقيت بيد الإجلال والإعظام أمركم الكريم الذي تفضلت به ذاتكم العلية على عبدها المخلص فوجهت إلى عهدته رئاسة مجلس النظار مع تكليفه بتأليف هيئة جديدة للنظارة، فمع رفع فروض الشكر ومراسيم الولاء إلى السدة العلية على هذه العناية الكبرى والمنية العظمى، ووثوقا بتعضيدي من جانب مقامكم الفخيم، أتشرف بأن اعرض على الأنظار السامية أسماء الذين تشكل منهم هيئة النظارة وهم:

إسماعيل سري باشا : لنظارة الأشغال العمومية وللحربية والبحرية

أحمد حلمي باشا : لنظارة المعارف العمومية

يوسف وهبه باشا : لنظارة المالية

محمد محب باشا : لنظارة الأوقاف

عدلي يكن باشا: لنظارة الخارجية

عبد الخالق ثروت باشا : لنظارة الحقانية

إسماعيل صدقي باشا : لنظارة الزراعة

فإذا صادف هذا المعروض قبولا لدى مولاي فإني التمس صدور أمره العالي باعتماده، وبتقليدي نظارة الداخلية، كما تعطف وعهد إلي برياسة مجلس النظار ، وإني بكل احترام وإجلال المحسوب الخاضع المتواضع، والعبد المخلص الأمين." ٥ إبريل سنة ١٩١٤.  " حسين رشدي "

 خطاب من عباس حلمي بالموافقة على تشكيل النظارة الجديدة:

 أمر عال بتشكيل النظارة الجديدة (  نحن خديوي مصر بعد الاطلاع على الأمر الكريم الصادر في ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩. وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس النظار ،  أمرنا بما هو آت :

 المادة الأولى عين: حسين رشدي باشا  ناظرا للداخلية ، إسماعيل سري باشا ناظرا للأشغال العمومية وللحربية والبحرية ، أحمد حلمي باشا  ناظرا للمعارف العمومية ، يوسف وهبة باشا  ناظرا للمالية ، محمد محب باشا ناظرا للأوقاف ، عدلي يكن باشا ناظرا للخارجية ، عبد الخالق ثروت باشا ناظرا للحقانية ، إسماعيل صدقي باشا ناظرا للزراعة

 المادة الثانية : على رئيس مجلس النظار تنفيذ أمرنا هذا." صدر بسراي عابدين في ٩ جمادي الأولى سنة ١٣٣٢ (٥ إبريل ١٩١٤). عباس حلمي بأمر الحضرة الخديوية ، رئيس مجلس النظار ، حسين رشدي

*** قرارات رئاسة مجلس النظار:

- قرر مجلس النظار بجلسته المنعقدة في ٣٠ شعبان سنة ١٣٣٢ (٢٣ يوليه سنة ١٩١٤) إسناد مقاليد نظارة الزراعة إلى صاحب السعادة إسماعيل سري باشا ناظر الأشغال العمومية والحربية بالنيابة عن صاحب السعادة إسماعيل صدقي باشا أثناء غيابه بالإجازة.

- قرر مجلس النظار بجلسته المنعقدة في ٣٠ شعبان سنة ١٣٣٢ (٢٣ يوليه ١٩١٤) إسناد مقاليد نظارة الأوقاف إلى صاحب السعادة عدلي يكن باشا ناظر الخارجية بالنيابة عن صاحب السعادة محمد محب باشا أثناء غيابه بالإجازة.

- كلف مجلس النظار سعادة عدلي يكن باشا القيام بأعمال نظارة الأوقاف بدلا من سعادة محمد محب باشا الذي سافر بالإجازة لاستحضار عائلته.

القاهرة في ١٢ نوفمبر سنة ١٩١٤. 


نظارة حسين رشدي باشا  الثانية ( ١٩ ديسمبر ١٩١٤ – ٩ أكتوبر ١٩١٧  ) (عهد السلطان حسين كامل)

حسين باشا رشدى ومحمد باشا سعيد خطاب من حسين كامل إلى حسين رشدي بتولي رئاسة الوزارة الجديدة:

الأمر الكريم السلطاني الصادر لصاحب العطوفة حسين رشدي باشا بتاريخ ٢ صفر سنة ١٣٣٣ (١٩ ديسمبر ١٩١٤) (  عزيزي رشدي باشا : إن الحوادث السياسية التي وقعت في هذه الأيام أدت إلى بسط بريطانيا العظمى حمايتها على مصر وإلى خلو الأريكة الخديوية ، وبهذه المناسبة أرسلت الحكومة البريطانية إلينا رسالة نبعث بصورتها إليكم لنشرها على الأمة المصرية موجهة فيها نداتها إلى ما انطوى عليه فؤادنا من عواطف الإخلاص نحو بلادنا، لكي نرتقي عرش الخديوية المصرية بلقب "السلطان"، وستكون السلطنة وراثية في بيت محمد علي طبقا لنظام يقرر فيما بعد.

وقد كان لنا بعد أن وقفنا حياتنا كلها إلى اليوم على خدمة بلادنا أن يكون الإخلاد إلى الراحة من عناء الأعمال مطمح أنظارنا، إلا أننا بالنظر إلى المركز الدقيق الذي صارت إليه البلاد بسبب الحوادث الحالية، قد رأينا مع ذلك أنه يتحتم علينا القيام بهذا العبء الجسيم، وأن نستمر على خطتنا الماضية، فنجعل كل ما فينا من حول وقوة وقفا على خدمة الوطن العزيز ، هذا هو الواجب المفروض علينا لمصر ولجدنا المجيد محمد علي الكبير، الذي نعمل على تخليد الملك في سلالته.

وبما فطرنا عليه من الاهتمام بمصالح القطر، سنوجه عنايتنا على الدوام إلى تأييد السعادة الجسيمة والمعنوية لجميع أهاليه، مواصلين خطة الإصلاحات التي بدء العمل فيها، لذلك ستكون همة حكومتنا متصرفة إلى تعميم التعليم وإتقانه بجميع درجاته، وإلى نشر العدل وتنظيم القضاء بما يلاءم أحوال القطر في هذا العصر، وسيكون من أكبر ما نعني به توطيد أركان الراحة والأمن العام بين جميع السكان، وترقية الشئون الاقتصادية في البلاد.

أما الهيئات النيابية في القطر فسيكون من أقصى أمانينا نزيد اشتراك المحكومين في حكومة البلاد زيادة متوالية ، ونحن على ثقة بأننا في سبيل تحقيق هذا المنهاج، سنجد لدى الحكومة صاحب الجلالة البريطانية خير انعطاف في تأييدنا، وأننا لموقنون بان تحديد مركز الحكومة البريطانية في مصر تحديدا واضحا بما يترتب عليه من إزالة كل سبب لسوء التفاهم يكون من شانه تسهيل تعاون جميع العناصر السياسية بالقطر لتوجيه مساعيها معا إلى غاية واحدة ، وإننا لنعتمد على إخلاص جميع رعايانا لتعضيدنا في العمل الذي أمامنا.

ولوثوقنا بكمال خبرتكم بما تحليتم به من الصفات العالية، واعتمادا على وطنيتكم نطلب منكم مؤازرتنا في المهمة التي أخذناها على عاتقنا، وندعوكم بناء على ذلك إلى تولي رئاسة مجلس وزرائنا، وإلى تأليف وزارة تختارون أعضائها لمعاونتكم، وتعرضون أسمائهم علي تصديقنا العالي ، ونسأل الحق جلت قدرته أن يبارك لنا جميعا فيما نبتغيه من نفع الوطن وبنيه."حسين كامل

 خطاب من حسين رشدي إلى حسين كامل :

جواب صاحب العطوفة حسين رشدي باشا ( مولاي : أقدم لسدة عظمتكم السلطانية مزيد الشكر على ما أوليتموني من الشرف السامي، إذ تفضلتم على بأمركم الكريم الذي فوضتم به إلي تأليف هيئة الوزارة ، نعم إنني كنت وكيلا عن ولي الأمر السابق، ولكنني مصري قبل كل شيء، وبصفتي مصريا قد رأيت من المفروض علي أن اجتهد تحت رعايتكم السلطانية أن أكون نافعا لبلادي، فتغلبت مصلحة الوطن السامية  التي كانت رائدي في كل أعمال على جميع ما عداها من الاعتبارات الشخصية ، لهذا فإني أقبل المهمة التي تفضلت عظمتكم السلطانية بتفويضها إلي، ولما كان زملائي بالأمس الموجودون الآن بمصر متشربين بنفس هذه العواطف، وهم لذلك مستعدون للاستمرار على معاونتهم لي فأنني أتشرف بأن أعرض على تصديق عظمتكم السلطانية رفق هذا مشروع المرسوم السلطاني بتشكيل هيئة الوزارة الجديدة ، وإنني بكل احترام وإجلال لعظمتكم السلطانية العبد لخاضع المطيع المخلص." تحريرا في ٢ صفر سنة ١٣٣٣ (١٩ ديسمبر ١٩١٤). حسين رشدي

خطاب من حسين كامل بالموافقة علي تشكيل الوزارة الجديدة:

المرسوم السلطاني بتشكيل الوزارة : ( نحن سلطان مصر بعد الاطلاع على الأمر الكريم الصادر في ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩، وبعد الاطلاع على أمرنا الكريم الصادر في هذا اليوم، وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء، أمرنا بما هو آت :

المادة الأولى ، عين : حسين رشدي باشا وزيرا للداخلية ، إسماعيل سري باشا وزيرا للأشغال العمومية وللحربية والبحرية ، أحمد حلمي باشا  وزيرا للزراعة ، يوسف وهبه باشا وزيرا للمالية ، عدلي يكن باشا  وزيرا للمعارف العمومية ، عبد الخالق ثروت باشا  وزيرا للحقانية ، إسماعيل صدقي باشا   وزيرا للأوقاف .

المادة الثانية :  علي رئيس مجلس وزرائنا تنفيذ مرسومنا هذا." صدر بالقاهرة في ٢ صفر سنة ١٣٣٣ (١٩ ديسمبر ١٩١٤). حسين كامل ، بأمر الحضرة السلطانية ، رئيس مجلس الوزراء ، حسين رشدي

خطاب من حسين كامل بتعيين إبراهيم فتحي وزيرا للأوقاف:

مرسوم بتعيين حضرة صاحب المعالي إبراهيم فتحي باشا وزيرا للأوقاف ، نحن سلطان مصر ( بناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء،رسمنا بما هو آت :

المادة الأولى : عين إبراهيم فتحي باشا مدير الغربية وزيرا للأوقاف بدلا من إسماعيل صدقي باشا المستقيل،

المادة الثانية : على رئيس مجلس وزرائنا تنفيذ مرسومنا هذا." صدر بسراي عابدين في ٦ رجب سنة ١٣٣٣ (٢٠ مايو ١٩١٥).


وزارة حسين رشدي باشا الثالثة ( ١٠ أكتوبر ١٩١٧ – ٩ إبريل ١٩١٩  ) ( عهد السلطان أحمد فؤاد)

مجلة الهلال وفاة حسين باشا رشدى خطاب من السلطان أحمد فؤاد إلى حسين رشدي لتولي رئاسة الوزارة الجديدة ، الأمر الكريم السلطاني نمرة ١ الصادر لحضرة صاحب الدولة حسين رشدي باشا :  عزيزي حسين رشدي باشا ( تعلم رعايانا أنه بسبب وفاة سلفنا وأخينا المحبوب المغفور له السلطان حسين الأول الذي اختطفته المنية قبل الأوان وملأت القلوب حزنا عليه، قد تولينا بالاتفاق مع الدولة الحامية عرش السلطنة المصرية، على أن يكون هذا العرش من بعدنا لورثتنا طبقاً للنظام الوزاري الذي سيوضع بالاتفاق بيننا وبينها.

منذ ثلاث سنوات كانت حدود بلادنا يظهر أنها مهددة، وكانت ثروتها الزراعية توشك أن تصاب في مصادرها، ولقد لبى سلفنا رحمه الله نداء الواجب وتفانى في إصلاحه لمرافق بلاده، فلم يتردد في تحمل أعباء السلطنة مع ما كان يحف بها من مصاعب، واعتمادا على ولاء رعاياه وعلى تأييد الدولة الحامية، وقف نفسه مدة هذه السنوات الثلاث على تنفيذ المنهاج الذي اختطه في المرسوم الصادر منه إلى دولتكم عند ارتقائه عرش السلطنة، وقد صار وضع أسس التعليم وبحث موارد ثروة القطر، والشروع في الوسائل التمهيدية التي من شأنها إحلال مصر في مكانة الكرامة اللائقة بها في العالم الذي سيستجد على أثر انعقاد الصلح.

ونحن اليوم ننشد ذلك الولاء نفسه من رعايانا في الظروف هي أكثر يمنا وتوفيقا، فقد زالت الأخطار التي كان يظهر أنها تهدد بلادنا، وعادت ثروة القطر إلى ما كانت عليهن وبقى علينا أن نخصص أنفسنا بالاشتراك مع نواب الأمة اشتراكا يزداد على الدوام لإتمام تنفيذ ذلك المنهاج الذي اختطه سلفنا، وأن نحقق في جميع الفروع الإصلاحات التي من شأنها ضمان التقدم المادي والأدبي في بلادنا ، ولما كنا على يقين من خبرتكم ومن صفاتكم السامية، فإننا نوجه إلى عهدتكم مهمة تأليف الوزارة ، ومن الله نلتمس الإعانة على ما نحن قادمون عليه من العمل."  القاهرة في ٢٣ ذي الحجة ١٣٣٥ (١٠ أكتوبر ١٩١٧).فؤاد

خطاب من حسين رشدي إلى السلطان أحمد فؤاد ، جواب حضرة صاحب الدولة حسين رشدي باشا : ( يا صاحب العظمة السلطانية : إني لأشعر بالشرف العظيم الذي أوليتموني إياه بما تفضلتم عظمتكم به علي من دلائل الثقة الكبرى بتكليفي تأليف الوزارة الجديدة ، وبالرغم من اعتلال صحتي لما تحملته من الاجتهاد منذ ثلاث سنوات، ولما نالني من الصدمة العنيفة بفقد سيد كان في آن واحد صديقا لي، فإني وفاء إلى النهاية بالواجب المفروض علي بصفتي مصريا أقدم في ظل حكم عظمتكم لخدمة بلادي القليل الباقي لي من القدرة على العمل، وبناء على ذلك فأنني أخذ على عهدتي تأليف الوزارة الجديدة، فاعرض علي تصديق عظمتكم السلطانية تجديد الهيئة السابقة كما كانت ، وإنني بكل احترام وإجلال لعظمتكم السلطانية العبد الخاضع المطيع المخلص." عن القاهرة في ٢٣ ذي الحجة سنة ١٣٣٥ (١٠ أكتوبر ١٩١٧). حسين رشدي 

خطاب من السلطان أحمد فؤاد بالموافقة على تشكيل الوزارة الجديدة ، المرسوم السلطاني بتشكيل الوزارة الجديدة ( نحن سلطان مصر ، بعد الاطلاع على الأمر الكريم الصادر في ٢١ سبتمبر سنة ١٨٧٩ م ، وبعد الاطلاع على أمرنا الكريم الصادر في هذا اليوم، وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء، رسمنا بما هو آت :

المادة الأولى : عين ( حسين سري باشا وزيرا للداخلية ، إسماعيل سري باشا وزيرا للأشغال العمومية وللحربية والبحرية ، أحمد حلمي باشا وزيرا للزراعة ، يوسف وهبه باشا وزيرا للمالية ، عدلي يكن باشا وزيرا للمعارف العمومية ، عبد الخالق ثروت باشا  وزيرا للحقانية ، إبراهيم فتحي باشا وزيرا للأوقاف .

المادة الثانية : على رئيس مجلس وزرائنا تنفيذ مرسومنا هذا." صدر بقصر بالسراي الخصوصية في ٢٣ ذي الحجة سنة ١٣٣٥ (١٠ أكتوبر ١٩١٧). فؤاد

 خطاب استقالة إبراهيم فتحي من وزارة الأوقاف ، استقالة حضرة صاحب المعالي إبراهيم فتحي باشا من وزارة الأوقاف ( حضرة صاحب الدولة حسين رشدي باشا رئيس الوزراء الآن وقد أكدتم لي دولتكم أن التحقيق الذي جري على أثر الوشايات التي وصلت إلى علم دولتكم قد تبين منه عدم صحتها أقدم لدولتكم استقالتي التي عقدت النية على تقديمها منذ بلغني خبر الشروع في هذا التحقيق، ولم أؤجلها إلى اليوم خشية ما يخطر على الذهن من أن ذلك كان تفاديا من حصول هذا التحقيق ، وإني أرفع لدولتكم مع رجائي في قبولها خالص الشكر على التعضيد الصادق الذي لقيته من دولتكم أثناء اشتغالي معكم ، وتفضلوا دولتكم بقبول عظيم احترامي." العباسية في ١٩ ديسمبر سنة ١٩١٧. إبراهيم فتحي

خطاب من حسين رشدي للرد على إبراهيم فتحي:

الرد : القاهرة في ١٩ ديسمبر سنة ١٩١٧ ، حضرة صاحب المعالي إبراهيم فتحي باشا ( إن إصرار معاليكم على تقديم استقالتكم بعد الذي أكدته لكم من أن التحقيق الذي أجريته عن المطاعن التي وصلت إلى عن تصرفات معاليكم في بعض مسائل وزارتكم قد أثبت فساد تلك المطاعن لم يسعني معه إلا تقديمها مع مزيد الأسف للعتبات السلطانية وقد قبلتها ، وإني انتهز هذه الفرصة لإبلاغ معاليكم فائق شكري على التعضيد الصادق الذي بذلتموه لي مدة هذه السنوات، وأرجو قبول عظيم احترامي ، رئيس مجلس الوزراء : حسين رشدي . ) 

خطاب من السلطان أحمد فؤاد بتعيين أحمد زيور وزيرا للأوقاف :

مرسوم بتعيين أحمد زيور باشا وزيرا للأوقاف (  نحن سلطان مصر ، بناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء، رسمنا بما هو آت :

مادة ١- عين أحمد زيور باشا محافظ الإسكندرية وزيرا للأوقاف بدلا من إبراهيم فتحي باشا المستقيل.

مادة ٢- على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ مرسومنا هذا." صدر بسراي عابدين في ٨ ربيع الأول سنة ١٣٣٦ (٢٣ ديسمبر ١٩١٧). فؤاد

خطاب من السلطان أحمد فؤاد بقبول استقالة وزارة حسين رشدي :

صورة الأمر الكريم نمرة ١٩ الصادر إلى حضرة صاحب الدولة حسين رشدي باشا في ٢٨ جمادي الأولي سنة ١٣٣٧ (أول مارس ١٩١٩)

( عزيزي رشدي باشا : إن استقالة دولتكم التي رفعتموها إلينا كانت من أشد بواعث الأسف لدينا فمع الشكر لدولتكم ولحضرات زملائكم على ما قمتم به من الخدمات الصادقة أرجو الاستمرار في إدارة الإعمال إلى أن يتم تشكيل الوزارة الحديثة، والله المستعان ) فؤاد

Read 5095 times